علي الأصولي
في أبحاث علم الأجنة والطب ذكروا بإمكانية الولادة المبكرة جدآ
للطفل لمدة ستة أشهر، على أن هذه الولادة عادة وغالبا وكثيرا ما تصاحبها مضاعفات
ومشاكل طبيعة متعددة ذكروها في مقرراتهم، لذا نصوا على وجود أصل المخاطر والمضاعفات
وإحتمالية الوفاة بناءا على الأسبوع الأول الذي تمت فيه الولادة، حيث أن المولود
في الأسبوع(24) فرصة بقاءه على قيد الحياة أقل من(50) بالمائة، ويحتاج بالتالي
للتدخل الطبي والتنفس الاصطناعي كما هو في الخدج،
نعم: أن مر عام على الولادة المبكرة فسوف تتضاعف فرصة الطفل للعيش
بعد عنايات طبية وربانية، بالتالي الكرة في مثل هذه الحالات تبقى في ساحة الله
وإرادته أن صح التعبير،
وبعد فرض الإمكان فلا يمكن رده بكونه أعم من الوقوع بلحاظ أنه وقع
فعلا وخارجا بحسب النصوص والبيانات الحاكية على حصول الولادة، ولادة الإمام الحسين
بن علي(ع) لستة أشهر على ما في المرويات الإمامية فقد جاءت الروايات على هذا
الأساس،
الفاصل الزمني بين ولادة الحسن(ع) وولادة الحسين(ع) ستة أشهر وعشر أيام،
وبحسب التعبير الروائي كان بينهما طهر واحد ، بالتالي تم إرضاعه سنتين على ما روى
القمي عن الصادق(ع) وهو قول الله تعالى(ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه
كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)
وكيف كان: يمكن مراجعة مقررات الطب وأحاديث أئمة الدين(ع) بكبسة زر
للوقوف على تفاصيل ما ذكرناه في هذه الأسطر ، بالتالي: لا غرابة ولا استغراب وهذه
الولادة المبكرة للحسين بن علي(ع) بعد وضوح الإمكان بل والوقوع، بالتالي وبعد عدم الامتناع
العقلي، والوقوع التاريخي فلا مناص إلا والالتزام واخبارات من ثبت صدقهم وعلى أقل
تقدير وثاقتهم فيما نحن فيه، ومن يدعي الخلاف فعليه البينة ولا مزيد ..
0 تعليقات