علي الأصولي
ما ذكره الخصم من دعوى تزويق الحسين المذهبي وأصحابه بمساحيق
ماورائية ونقل نص ابن شهر اشوب في - المناقب - وإيجاد القبور المحفورة والطيور
البيض تحفها أو فوقها،
ولكن: الخصم غفل بأن الطبري وهو كبير المؤرخين يورد نصا قريبا من
نص ابن شهر أشوب، وصرح بوجود نور أشبه بالعمود من الآجام يرتفع لعنان السماء مع
وجود الطيور البيض أيضا،
وفي سبيل التفص من هذا المشكل يحاول الخصم بيان أن مراده من الحسين
المذهبي هو ما ورد في نص - المناقب - والطبري - وغيرها من المصادر الإسلامية،
وبالتالي: محاولة بيان منهجيته المختارة وعنوان الحسين الحقيقي هو
الحسين البشري وطبيعته الأصلية،
غير أن هذه المحاولة وضوح فشلها ما لا يحتاج إلى ذكاء كون أن
الحسين المنسجم مع الأصل البشري منقول من نفس مصادر الحسين المذهبي، وهنا يحتاج
الخصم إلى الاستعانة بمصادر خارج نطاق الكتب التاريخية السنية والشيعية لإفراز
حسينه المتخيل وحسيننا المنقول حسب المصادر التاريخية والحديثية بل والعقدية، ودون
هذا الإفراز خرط القتاد ..
0 تعليقات