علي الأصولي
حاول ميثاق العسر النفاذ لإشكالية التعارض لإثبات عدم العصمة
وبالتالي الرضوخ لمقولة الأئمة علماء أبرار،
وحاصل ما ذكره التعارض بين تصرفات نفس الأئمة (ع) حيث ذكر رواية
الإمام الصادق (ع) وقوله : كان أبي يتقي بني أمية وأنا لا اتقيهم !
وفي نفس السياق ذكر خطبة السيدة الزهراء لدعم رؤيته حول تعارض أهل
العصمة (ع) فيما بينهم، ومفاد الخطبة:
(يا ابن أبي طالب: اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت
قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحيلة أبي وبلغة ابني،
لقد أجهر في خصامي) وصور على ضوء تلك الرواية وهذه الخطبة وجود تعارض لا يصدر ممن
يفترض فيه العصمة سواء كان الإمام الصادق (ع) مع أبيه أو السيدة الزهراء(ع) مع
زوجها،
فإذا ثبت هذا التعارض وهو ثابت في الفكر الشيعي فلا عصمة في البين
كما روج لها إماميا، انتهى:
ويرد عليه: نقضا وحلا،
أما نقضا بقوله تعالى( قال يبنوم لا تأخذ بلحيتي ولا براسي اني
خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي) طه 94/
وكما تلاحظ ولا تشك بعصمة أنبياء الله موسى وهارون ( عليهما السلام
) كما لا يشك بعصمتهما ميثاق العسر،
ومع وجود العصمة فقد لام موسى أخيه هارون وشدد باللوم،
ولا من نكير مع هذا الفعل مع الإيمان بعصمتهم،
حلا: ألمستشكل اما انه جهل أو غفل عن درسه الأصولي في قم أو تعمد
الخلط بين القضايا الموضوعية الخارجية وروايات القضايا الحكمية أو الاحكامية، وما
حصل بين أهل العصمة (ع) بل وما حصل بين أنبياء الله هو اختلاف موضوعي لا اختلاف
حكمي، والاختلاف بالموضوعات لا ينافي العصمة، والى الله تصير الأمور،
0 تعليقات