علي الأصولي
إذا غضضنا النظر عن رواياتنا وأخبارنا في المصادر الإمامية الأولية
والثانوية، حتى لا توصف الروايات بخلق واختلاق الحسين المذهبي، أقول: إذا أغمضنا
النظر عن روايات المطر فإننا لا يمكن تجاوز مصادر مثل - مقتل الخوارزمي وذخائر
العقبى للطبري وتاريخ دمشق لابن عساكر ج٤ - والصواعق المحرقة والخصائص الكبرى
للسيوطي، وينابيع المودة للقندوزي - بشأن حمرة الشمس وانكسافها بل أن السماء قد
أمطرت دما - وهو ليس من سنخ دم الإنسان - كما نص ابن عساكر الدمشقي الشافعي في
تاريخه ج٢ - حيث قال: ويقال إن السماء أمطرت يومئذ دما يوم قتل الحسين فأصبح أهل
ذلك القطر وكل شيء لهم مملوءا دما،
ويمثل هذا النص ذكره ابي نعيم الاصفهاني في - دلائل النبوة - وقال
في - معرفة الصحابة - عند ترجمته للحسين(ع) احمرت السماء لقتله وكسفت الشمس يوم
موته وصار الورس في عسكره رمادا والمنحور من جذره دما، لم يرفع في ج
حجر في الشام إلا رئي تحته دم عبيط وناحت الجن لرزيته،
وكذا الطبراني بسنده عن ابن شهاب، وقال في - مجمع الزوائد ج١ -
للهيثني ورجاله رجال الصحيح،
والذهبي في - سير أعلام النبلاء ج٣ - عن ابن سيرين قوله: لم تبك
السماء على أحد دما بعد يحيى(ع) إلا الحسين،
وغيرها من المرويات السنية التي تطيح بزيف دعوى الحسين المذهبي على
وفق قراءة شاذة من مدينة الضباب، والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات