علي الأصولي
-
المبحث الرابع في الكفاية –
قال الماتن:
أنه إذا سلم أن الصيغة ليست حقيقية في الوجوب. فهل تكون ظاهرة في
غيره او لا تكون؟
هذا مما لا ينبغي الدخول فيه. وقد حذفته المصادر المتأخرة عن
الكفاية.
وذلك: أولا: لأننا نرى أنها ظاهرة في الوجوب وضعا. إذن: فتقدير عدم
الوجوب بلا موجب.
ثانيا: إننا ناقشنا المسالك الأخرى هناك. ورأينا أنها غير صحيحة،
وإنها - على هذا التقدير - تبقى دالة على جامع المطلوبية ولا تتعين في الوجوب.
ثالثا: الشيخ الآخوند - قدس سره - رغب ان يجعل هذا المبحث متأخرا
عن بحث الصيغة، وليس ما فعله صحيحا. بل محل بحثه هناك.
أقول ( هذا كان آخر ما ذكره السيد الماتن في بحث الأوامر وهو عبارة
عن ملاحظة منهجية. وبهذا نختم الشرح المسمى - فقه منهج الأصول - والذي تناولنا أهم
مطالبه شرحا وتعليقا تأييدا واعتراضا وتوجيها. جزءا من الوفاء لمقام سيدنا المعظم
الفقيه الأصولي المرجع الراحل السيد محمد محمد صادق الصدر - أعلى الله مقامه - عسى
ان أنال شفاعته وشفاعة أجداده يوم الورود.
نعم: أهدي هذا الجهد المتواضع والبضاعة المزجاة لروح السيد الشهيد
الصدر ونجليه. أولا: ولوالدتي وعائلتي ثانيا: اقدم هذا الشرح الى علماء الحوزة
العلمية وفضلائها وبحسب حدود فهمي أستوعب أهم مطالب آراء أكابر الأعلام خصوصا
السادة العظام الخوئي والصدر الشهيد الأول والصدر الشهيد الثاني الذي تقدم خطوة
على أستاذيه )
تم الإنتهاء منه في بغداد الكاظمين / ١١ / صفر الخير / ١٤٤٣ هجري.
١٩ أيلول/ ٩ / ٢٠٢١ ميلادي.
(٣٥٢)
0 تعليقات