علي الأصولي
ذكر ابن باز وهو كبير سلفية الحجاز أن اللعن - لعن المعين - مشروع
بشرط المصلحة مثل داع إلى فجور مقاتل المسلمين محارب لهم يدعى عليه. أما إذا كان
مسلما يدعى له بالهداية .. الخ .. انتهى:
وقد ورد اللعن قرآنيا بأكثر من آية حتى عد من الثقافة القرآنية.
والمستحقين للعن أصناف منهم الظالمين والمنافقين والمفسدين. بل حتى من رمى
المحصنات الغافلات المؤمنات. نعم: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود
وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) من سورة المائدة/ وكما تلاحظ المعصية والاعتداء
سببا للعن.
بالتالي من كان متصفا بأي من الصفات المذكورة فاللعن له شامل بلا
كلام.
وهذا ما عرفناه من خلال السيرة النبوية الكريمة فقد لعن رسول
الله(ص) عمر بن العاص إذ قال - اللهم العن عمر بن العاص فقد هجاني وهو يعلم أني
لست بشاعر فاهجه والعنه عدد ما هجاني - كنز العمال.
وكيف كان: الجواز لا يعني الوجوب. فالمستحق مع استحقاق اللعن إلا
أنه يمكن ترك للعنة إلا ما خرج بدليل.
أن عرفت هذا. أقول: إن عرفت ذلك، الحسين(ع) الحقيقي لا يعلم أصحابه
الشماتة بموت المختلف والتي ساقها معلون التايمز كذبا وزورا من خلال عرض رواية -
ما لا يحضره الفقيه - التي نصت على أن الدعاء على الرجل كما في حديث صفوان بن
مهران عن أبي عبد الله(ع) أنه قال: مات رجل من - المنافقين - فخرج الحسين بن
علي(ع) فلقيي مولى له فقال له: إلى أين تذهب؟ قال افر من جنازة هذا المنافق. أن أصلي
عليه. فقال له الحسين(ع) قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله: قال: رفع يديه
فقال: أللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك اللهم أصله أنت بنارك اللهم أذقه حر عذابك
فإنه كان يوالي أعدائك ويعادي أولياءك. ويبغك أهل بيت نبيك.انتهى:
إذن: وكما نلاحظ في النص منافق ومعروف وناصب العداء.
وبالجملة: بناء على ما ذكر قرآن وسنة وبناءا على السيرة والمسيرة.
كان وما زال الإفتاء بلعن من يستحق ولا كرامة وأوضح مصداق للنفاق والبغض والعداء والإفساد
والفساد والضلال والإضلال ما يمارسه نزيل مدينة الضباب. وعليه اللهم اللعنة لعنا
وبيلا بحق محمد وآل محمد ..
0 تعليقات