آخر الأخبار

مجلس الحسني البغدادي ومجالسنا المعاصرة ..

 




 

على الأصولي

 

نقل الشيخ مهدي الآصفي في كتابه - مدرسة النجف - صورة من صور مجالسها العلمية والأدبية والسياسية وتحديدا في مجلس مكتب المرجع المرحوم آية الله السيد محمد الحسني البغدادي. إذ قال: فكان من أهم هذه المجالس في العقد السابق مجلس السيد محمد الحسني البغدادي، حيث كان يحضره جماعة من العلماء والفضلاء ومن بينهم الشيخ ضياء الدّين العراقي، والشيخ محمد النجم، والشيخ محمد تقي البروجوردي، والسّيد عباس الأصفهاني،

 

وقال: ومن المجالس الشهيرة التي لا يحضرها غير المراجع الدينية الكبرى في النجف الاشرف وتعقد في كلّ ليلة، وكان هذا المجلس بمثابة مدرسة حية، قال عنه الشيخ هادي الأميني في كتابه: «مخطوطات مكتبة آية الله السيد محمد البغدادي الحسني في النجف الاشرف» ما يلي:

 

كان المجلس يعقد في مكتبة السيد، ويجتمع فيه كبار الفقهاء والشعراء والأدباء والباحثين، والكتاب الذين يتركون الأبراج العاجية، ويجندون أنفسهم في الحرب الاجتماعية المعلنة على الفقر والمرض بأسلوب فني – علمي رائع والنّصح والإرشاد، وعرض صور الحياة وحقائق المجتمع وحالات الناس، ومن ثم تهذيب النفوس ودفعها إلى القيم الأخلاقية والمثل العليا، وإثارة السبل أمامهم نحو مجتمع أفضل وكان من بين هاتيك الفئات العلمية، وأساطين الفقاهة التي تضمّه المكتبة كلّ عشية وضحاها، للبحث والمناقشة، وتداول البحوث العلمية والفقهية العامة آيات الله العظام وحجج الإسلام الأعلام: السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني، السّيد مصطفى النخجواني، السيد محمّد سعيد الحبوبي، السّيد تقي الحلي، السّيد جمال الدّين الكلبيكاني، السّيد أحمد الخونساري، السّيد محمد تقي الحسني البغدادي، السّيد محسن الطباطبائي الحكيم، السّيد ياسين الحسني السعبري، السّيد عباس الأصفهاني، السّيد علي شبر، السّيد أحمد والسّيد أسد السيد مهدي الحيدري الحسني، السّيد محمّد علي بحر العلوم، الميرزا النائيني، الشيخ العراقي، الشيخ عبد الله المظفر، الشيخ محمد باقر القاموسي، الشّيخ محمد جواد البلاغي، الشّيخ علي الجواهري، الشّيخ محمّد رضا آل ياسين، الشّيخ محمّد حسن مظفر، الشّيخ حبيب الدّجيلي، الشّيخ خضر الدجيلي، الشّيخ جواد الجزائري، الشّيخ جعفر البديري، الشّيخ محمّد حسين الأصفهاني، الشّيخ محمّد جواد الأعسم، وبهذا الاجتماع كانت تتحول المكتبة الى سوق عكاظ. انتهى.

 

أقول: لو قدر لهم الحياة مرة أخرى وعرف أصحاب السماحة ولو علم أصحاب الفضيلة أعلاه بأن أبنائهم وحفدتهم وأسباطهم وأصهارهم ومن تعلق بهم من جهة سببية أو نسبية لو علموا إن ورثتهم في - الجملة - استبدلوا مجالسهم العلمية والأدبية والسياسية والتي تهدف الى ما ذكر الشيخ آصفي وخدمة البلاد والعباد.

 

 استبدلوها بمجالس الدرس فقط وفقط بمعزل عن واقعهم حتى لو ذهب الناس للجحيم. وبعضهم استبدلها لعقد صفقات سياسية بحثا عن مكسب هنا أو مغنم هناك. لمات الآباء والأجداد أسفا بما آلت إليه أوضاع من ورثهم أسما أو مكانة ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات