علي الأصولي
رواية لميخائيل شولوخوف الأديب الروسي، وهي ثاني أهم رواية من
ميخائيل شولوخوڤ، لا تقل شهرة عن " روايته الشهيرة - الدون الهادئ" -
على ما أفاد المتابعون والمتتبعون للشؤون الثقافية والأدبية. الكثير من النقاد
يرون في هذا العمل وصفاً حياً وحيوياً لحياة الفلاحين البسطاء . وقد حولت الرواية
إلى فيلم سينمائي ، ورأى فيها النقاد، ، عملاً مبنياً في شكل مميز من الناحية
الفنية، بل أكثر تميزاً من - الدون الهادئ - التي تبقى، على أي حال أشهر أعمال
شولوخوف الذي أنهى حياته الأدبية برواية عنوانها - مصير إنسان - وقد ذكروا أن
ميخائيل حصل على جائزة نوبل للآداب عام (1965).
من خلال تصفحي في هذا العالم الافتراضي وجدت نصا منقولا لمقطع من
هذه الرواية في متصفح الأديب - علي حسين - ونص هذا المقطع الروائي هو :
ولكنهم يصدقون .. كالأطفال يلعبون بهؤلاء الحمقى لعبة سياسية
كبيرة. كما يلعبون في سمكة واقعة في شص، يرخون لهم المشدات حتى لا يموتون اختناقا،
فيأخذون ذلك مأخذ الجد ... ولكن لا بأس! سيدركون، ويندمون، ولكن بعد فوات الأوان.
انتهى:
عند قراتتي لهذا النص استذكرت الأرض. أرضنا العراق لكن ليس كما وصف
- شولوخوڤ - وهو يصف ارض الرواية بالبكر،
بل استذكرت - الثيب - التي تلاعب بمفاتنها الآخرون من كل الأمم
والشعوب منذ عصور التاريخ السحيق،
الفاسدون تذكرتهم أيضا وألاعيبهم وهم كالأطفال يلعبون بالحمقى ممن
جربهم مرارا وتكرارا حتى غدآ الحمقى الذين وقعوا بفخ الشص حقلا للتجارب أشبه بحقل
الفئران لكن لا في أرضنا البكر بل في أرضنا الثيب بالتالي سيندمون ولكن ولات حين
مناص .. حفظ الله بعض أساتذتي فما زال في اذني ختم بعض دروسهم ومقولتهم، من فهم
فقد فهم ومن لم يفهم نسأله الدعاء ....
0 تعليقات