على الأصولي
عنون - المتحول - احد مقالاته تحت عنوان - حج الناس وحج السيد - إذ
نص: ولا شك لدي في أن أمثال هذه الفتاوى سببها الإيمان الحرفي بالإمامة الإلهية
الاثنى عشرية ونصوصها، التي جاءت كإجابات يومية عابرة بأسئلة الراوة وابتلاتهم
كمرجعية خالدة وصالحة لكل زمان ومكان، وإقصاء جميع المرجعيات المعرفية الأخرى،
التي أقصتها هذه النّصوص اليومية في سياقات آنية معينة، وما لم يتحرر الجيل
الحوزوي الجديد من هذا الطوق الكلامي الحاد، الذي طوق أعناقنا منذ قرون طويلة، فلا
يمكن لهم أن يرسخوا الدين في قلوب معتنقيه على الإطلاق، وسيبقون يعيشون حالة عدم
تطابق بين ظاهرهم وباطنهم بعناوين إختراعية تسكينية، أنتهى:
ويرد عليه: يبدو بأن جناب - المتحول - قد فاتته معلومة الاختلافات
الفتوائية، بين نفس أصحاب المذاهب الأربعة فيما بينهم تارة، وبين الشيعة وفرقها
تارة أخرى،
وأما قوله: مع عدم إيمانهم الحرفي بالإمامة الإلهية وطوقها
الكلامي،
فيرد عليه: يمكن مناقشة على ما ذكره - الخصم - بعدة مناقشات:
الأولى: قلت مرارا وتكرارا أن الإيمان الحرفي بالإمامة الشيعية
الاثنى عشرية ليس لها علاقة وفقه النصوص الصادرة منهم(ع) فهذا أمر وذاك أمر آخر
والخلط لا ينبغي من الخصم لاختلاف الموضوعات من جهة، ولاختلاف الموارد التي يفهم
منها النص من جهة أخرى، ولا سبيل لجعل فهم فقهي سوا كان هذا الفهم صادر من المرجع
السيد السيستاني أو صادر من سيدنا الأستاذ ، سواء تعلق هذا الفهم بهذا النص ام
بذاك على التعكز بشماعة الإمامة بفهمها الكلامي المعاصر،
بعبارة أخرى: من جاء بفهم فقهي معاصر وهذا الفهم يتطابق إلى حد
بعيد فهم فقهاء العامة مثلا كما في صمود عرفة وهلال العيد، فهل يستلزم المستشكل بالإشكال
الذي أثاره كون أن مشكلة الفهم الفقهي سببها الطوق الكلامي للإمامة.
الثانية: دعوى كون نصوصهم إجابات يومية لا تعمم بالخلود والإطلاق
الإزماني تأباها الأصول العامة للمحاورات العرفية كون أن الإصل هو الإطلاق وغير
الإطلاق يحتاج إلى قرينة صارفة، ومن هنا ذهب الشيعة الإمامية إلى كون النصوص خالدة
بعد ضميمة أصل شرعي بمفاد - حلال محمد حلال إلى يومية القيامة - وكذا - حديثي حديث
ابي وحديث ابي .. الخ النص .
الثالثة: أما قضية المرجعيات الخالدة فحتى أصحاب الإمام الذين
يؤمنون بنظرية العلماء الأبرار ينظرون على أن مرجعية أهل البيت(ع) من المرجعيات
الخالدة بل وواجبة الطاعة،
وعلى ما يبدو لي بأن - الخصم - قد ابتعد حتى عن نظريات بعض الأصحاب
تجاه الأئمة(ع) فلاحظ ودقق ..
0 تعليقات