د. محمد إبراهيم
بسيوني
يمكن أن يصاب الأطفال
من جميع الأعمار بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). لكن أعراض معظم الأطفال
المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين، وقد لا تَظهر على بعضهم أي أعراض
على الإطلاق. يصاب معظم الأطفال بأعراض خفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.
ومع ذلك، يصاب بعض
الأطفال بمرض شديد الوطأة عند العدوى بكوفيد-19. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض
والوقاية منها (CDC)، فقد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العلاج
في وحدة العناية المركزة أو لجهاز تنفس اصطناعي لمساعدتهم على التنفس.
بالإضافة لذلك، فإن
الأطفال المصابين بحالات صحية أخرى، مثل السُمنة والسكري والربو، قد يكونون أكثر
عرضة للمرض الشديد في حال العدوى بكوفيد-19. الأطفال المصابون بأمراض القلب
الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على
التمثيل الغذائي قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بحالة مَرَضية خطيرة في حال
العدوى بكوفيد-19.
وتُشير الأبحاث إلى
أن معدل إصابات كوفيد-19 بين الأطفال السود، سواء كانوا من أصول لاتينية أم لا،
أكثر ارتفاعًا من معدل الحالات بين الأطفال البيض غير المنحدرين من أصول لاتينية.
ويستمر بعض الأطفال
بالشعور بأعراض كوفيد-19 حتى بعد التعافي الأولي. وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب
بعض الأطفال بحالات خطيرة يبدو أنها مرتبطة بكوفيد-19.
السؤال الذي كثيراً
ما يتكرر: "لماذا يجب أن أقوم بتطعيم أطفالي بالرغم من انخفاض احتمالية
تعرضهم لخطر الإصابة بكوفيد-19 الشديد؟"
الخطر على الأطفال
ليس صفرا. حيث يشكل الأطفال نسبة متزايدة من إجمالي حالات العدوى وقد تتدهور حالة
بعض الأطفال وتصبح خطيرة. فيمكن للأطفال تطوير مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية
قصيرة وطويلة الأجل بسبب كوفيد-19، يتضمن ذلك متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة (MIS-C) وكوفيد الطويل.
صحيح ان الأطفال
ليسوا هم الفئة الأكثر تعرضاً لمخاطر كوفيد-19 والحمد الله لكن كوفيد هو واحد من
اكبر 10 أسباب لوفاة الأطفال في المرحلة العمرية 5 الى 11 عام في الولايات
المتحدة، وذلك بالرغم من كل الاحتياطات والإجراءات الاحترازية الحالية.
يزعم البعض ان السبب
في الدعوة لتطعيم أطفالنا هو حماية الأطفال الضعفاء وبعض المسنين من حولهم،
وبالرغم من كون ذلك صحيحاً فكلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم كلما خرج
العالم من الوباء بشكل أسرع وأكثر أمانًا. لكن السبب الرئيسي لتطعيم أطفالنا هو
حمايتهم هم أنفسهم.
0 تعليقات