علي الأصولي
جرت محاولات هنا وهناك في سبيل تذويب مسألة خلافية - كذائية - او
تميع أخرى - فلانية - في الحقل المذهبي تجاه الآخر في سبيل تجاوز مشاكل التاريخ
والعيش في الحاضر بسلام،
وبصرف النظر عن دوافع هذه المحاولات ومدى جدوائيتها وبغية ان نحمل
بعض دعاتها على محمل حسن،
اقول" بصرف النظر عن كل ذلك. إلا انه بودي تسجيل ملاحظة علمية
على تبرير هذه المسائل، المسائل الخلافية او لا اقل بعضها أو قل المفصلية منها،
تحت دعوى وذريعة أن هذه المسألة تأريخية، وبالتالي هذه المسألة ليست ذات صلة
بالعقيدة،
ولعل أول من حاول أن يمنهج دعوى تاريخية بعض الحوادث هو المرحوم
السيد فضل الله. وقد سار مقلدته على خطاه وتقمص بعض الهواة وهذه المنهجية،
وأصل الملاحظة على هذه الرؤية ببساطة عدم التفات المرحوم السيد فضل
الله ومن تقمص دوره، تكمن في الغفلة على أن الوقائع التاريخية ليست وقائع مجردة
بالجملة، بل أن جملة كبيرة من هذه الوقائع هي ظرف لمدلول أو مداليل عقدية وفقهية،
بالتالي دعوى تاريخية الحوادث وغض النظر عن مداليلها وملازماتها ومآلاتها، فخ محكم
وقع فيه المرحوم فضل الله ومقلدته الصغار والكبار ومن سار على خطاه ونهجه،
ولذا كانت هذه الملاحظة التنبيه والله من وراء القصد ..
0 تعليقات