سلام حمد آل بريبت
الثورة حلم ونبوءة وتخطيط القدر وقد استهلم الأدب العربي المصري
قبل وقوعها وبشر بها فكان توفيق الحكيم في (عودة الروح) بشر المنتظر الذي يحقق
الحلم ويوحد إيمانهم فكان الأدب يتوقع بالحدس ما كان يدور في فكر الضباط الأحرار
وقائدهم جمال عبدالناصر وثورة يوليو 52 صنعت قبل وبعدها فكان محمد حسين هيكل
توقعها في كتابه ثورة الأدب عام 1933 وكذلك طه حسين في نقاشه العقل المصري الذي
سبق محمد عابد الجابري بعقدين من الزمان فكان كتابات الأول حافز له لمناقشة العقل
العربي والعقاد هو الآخر بلغة الجميلة يكتب النشيد الوطني الثلاثينيات يعبر فيه
شجاعة والحرية وكيف تحرر الأرض بيد الأحرار وقد اكلتمت الرسالة الأدبية ل طه حسين
والعقاد ومحمد حسين هيكل وسلامة موسى والمازني في عام 1936 أي قبل الثورة ولكن
كتاباتهم بشرة بها ولكن جيل آخر من الأستاذة أدبهم كان مستمراً مثل نجيب محفوظ
وإحسان عبدالقدوس وأحمد آمين وعبدالحليم عبدالله وصلاح ذهني وقد حفزت الثورة أدباء
ظهروا في الستينات فكانت ذات نزعة واقعية واحتضنت الأدب والثقافة مؤسسات كان الدور
في نشاط الثقافي والفنون والآداب منها:
1- مجلس الأعلى الرعاية الفنون والآداب بالقانون رقم 4 -لسنة 56.
2-إنشاء جوائز الدولة الإنتاج الفكري وتشجيع العلوم وسن قانون لذلك
سنة 58 سنة 1980تحول المجلس الأعلى السلطة العليا تتبعها الهيئة العامة الكتاب
التي أنشئت عام 71.
3-نادي القصة المصرية
وأصبح ثروت عكاشة وزيراً الثقافة أنشئ قصور الثقافة ومكافأة مجزية
للمبدعين كما تولى توفيق الحكيم سكرتارية المجلس وجاء بعده يوسف سباعي واستمرت
الثورة في احتضان الأدب والثقافة والعلوم والفنون وأجيال صلاح عبدالصبور وأحمد عبد
المعطي حجازي وعبدالرحمن الشرقاوي وأمل دنقل ومحمد عفيفي مطر وغيرهم والأكثر شعبية
فاروق جويدة وجاء الأدب الشعبي ليحل صلاح جاهين محل بيرم التونسي وحل صوت
عبدالحليم حافظ ملهم الجماهير بأغنية الوطنية فكانت الثورة يستمد منها عزمة
والغناء الشعبي هو الآخر أخذ مساحة من اهتمام صناع الثورة برز الشعراء حسين السيد
وموسى جميل عزيز ومأمون عبدالوهاب محمد وبعد 67 نوال السعداوي ويوسف الشاروني وسعد
مكاوي وإحسان عبدالقدوس وغيرهم الكثير ويعتبر هذه جيل الثورة الأول وتبعهم الجيل
الثاني عبدالحكيم قاسم وصنع الله ابراهيم وبهاء طاهر وجمال الغيطاني وخيري شلبي
وإبراهيم أصلان وعبدالله الطوخي وعبدالفتاح رزق وابوالمعاطي أبو النجا وأسماء أخرى
بالمئات في مختلف العلوم والآداب والفنون ملأت الساحة العربية والعالمية فكراً
وأدبا فكانت الثورة حافز وملهم الجماهير العربية قبل المصرية في الإنتاج والإبداع
وكان جمال عبدالناصر رمز قوميا عاشت الأمة تغنى به ولا زالت ثورة يوليو في تسجل
إبداعا يكفي إنها بوابة لإسقاط الإسلام السياسي في العالم العربي.
0 تعليقات