" السعودية:
ملتزمون بتطوير قطاع السينما ليحتل المركز الأول بالمنطقة.. وهذه قائمة المشاريع
المختارة للمساهمة في معمل البحر الأحمر لعام 2022 بمشاركة مصرية. "
ليس لديهم أي تراث و لا وجدان أو شعور قومي تم تكوينه عبر التاريخ.
ليس لديهم تجارب إنسانية خرجت من رحم المعاناة و لا لديهم أي اتصال ذهني بالدعوة
الإسلامية و التحديات التي مر بها سيد الخلق صلى الله عليه وآله و سلم و الدليل
أنهم لم يستطيعوا إنتاج أو تشخيص عمل فني واحد يحكى للعالم كيف نجح الرسول الأعظم في
المهمة السماوية التي أوكلت إليه و أداها بتكريس بشري و جهاد و معاناة و كفاح و
صبر و أخلاق و ترفع و تجرد إنساني هو الأعظم على الإطلاق منذ بداية حياة الإنسان
على الأرض.
كل هذه العوامل المتردية و يريدون أن يحتلوا المركز الأول في صناعة
السينما بالمنطقة. يريدون إكمال عملية السرقة و السطو على تاريخنا من خلال
اللاهثين خلف الأموال السريعة و الغير مستحقة لهم.
بل لم يلهمهم كل هذا في كتابة رواية أو قصة واحدة...و كانت مصر هي
التي اشتعل وجدانها و التهبت مشاعرها و كتبت و شخصت و أبدعت و ألفت الموسيقى ولحنت
و أنشدت و غنت و نشرت و كأن المشاهد يعيش زمن الرسالة و يرى بأم عينيه ما حدث.
و اليوم...و بعد أن صدروا لنا و التشدد و التنطع و الإرهاب و
التكفير بأوامر لندن، و اليوم و بعد أن سرقوا التراث الفني لمصر في مائة عام من
خلال مؤامرة صاحبة السعادة التي تدعي الوطنية....و اليوم و بعد أن صدرت لهم أوامر
جديدة من جلالة الملكة، ملكة النبلاء السود، لديهم مشروع آخر.
و هو تصعيد المسوخ و السفهاء من ذوي الجنسية المصرية و تقديمهم على
مسارحهم و حفلاتهم حتى يكونوا هدف للنقد اللاذع و السخرية ثم عزوف المشاهد العربي
من المحيط إلى الخليج عن المنتج الفني المصري ..بل و احتقاره تماما. و سترى المزيد
من المسوخ مثيري الامتعاض على مسارح الرياض و جدة ..و ستنتهي الموجة بعد أن يحققوا
أهدافهم في تشويه كل ما هو مصري.
لأن البدو بأموال النفط قدموا لهم الفن المصري المسخ الممول عمدا بأموال
طائلة و بميزانية مليارية، لتحقيق هدف ما نراه جميعا..تماما كما حدث في نهاية
السبعينيات و تمويل و تدريب و تمكين الدمويين و الإرهابيين و لكن على مسارح من
طبيعة مختلفة.
ثم ماذا؟ ثم استقطاب أصحاب المواهب و الإبداع الحقيقيين بالأموال
الوفيرة و استخدامهم في كتابة أعمال راقية و أصلية بعد أن يتم خلجنتها و نسب
التجربة العميقة لهم و بلهجتهم.
لماذا كل هذا؟
صراع قديم - حديث.
و لأن الحقد على أهل الحضارة قديم...أهل البادية الهائمين على
وجوههم بلا ماضي أو تراث نابع من التجربة الإنسانية و العقل الإنساني المبدع
المتفاعل مع بيئة راقية و أسس دينية و أخلاقية ضاربة في عمق السنين.
لأن الأجداد حددوا لنا الأعداء منذ آلاف السنين على رأس الأعداء البدوي الذي لا يتردد في إلحاق
الضرر بأهل الحضارة المستقرين ذوي الاتزان النفسي و العقلي.
تركوا لنا التكفيريين و مازالوا يوفروا لهم المأوي و الحماية و
التمويل على أراضيهم. فلا تظن أن بدو الدوحة هم فقط الذين يستضيفون الطابور
الخامس...فالمنبع الأساس لهم معروف للجميع.
على الدولة المصرية أن تتصرف بأسرع وتيرة و تنتفض و تعيد إحياء
أدواتها الإعلامية و توفر الإمكانات و الكفاءات و تستعيد التراث الذي تمت سرقته و
شحنه إلى حيث تتم " خلجنته" و نسبه إليهم..سرقة الوجدان و الحضارة.
الحقيقة التي أنا على يقين منها أنه لا يوجد نواف في التاريخ و لن
يكون هناك أي نواف في المستقبل. سيبقى نواف كما هو في المربع الثقافي الذي تفرضه
بيئته عليه...و سيكمل نواف رحلة الحياة بدون أي بطولات لأنه لا يواجه و لا يقاتل و
لا ينتمي لأرض و هوية كلفها رب العالمين بمهمات أولها حفظ كلمته و رسالاته للبشر و
آخرها ضرب الأمثال و العبر للجميع...ربما يكسب نواف الجولة مقابل أموال النفط، لكن
التاريخ و التراث و التجارب الإنسانية و الوجدان و العقلية المصرية الممتد لعشرات
الآلاف من السنين يؤكدوا أنه لن يستمر عندما تجف آبار النفط... هذا هو اليقين.
.
0 تعليقات