علي الأصولي
عرف عن دعاء السمات أو دعاء الشبور كما في إحدى تسمياته انه من
الأدعية المشهورة شيعيا.
فقد وردت قرأته من ضمن أعمال يوم الجمعة. وتحديدا في آخر ساعة من
نهار يوم الجمعة.
ونقل عن الإمام الصادق (عليه السلام) في شأن هذا الدعاء
بمفاد" من عميق مكنون العلم ومخزون المسائل المجابة عند الله، بالتالي فقد
رواه الطوسي في - المصباح - والسيد ابن طاووس في - جمال الأسبوع - وكتب الكفعمي
باسانيد معتبرة عن محمد بن عثمان العمري - نائب الإمام –
إلا ان المحقق الخوئي عندما سئل عنه أفاد: بقول: لم يظهر لنا قوة
سنده. كما ان السيد فضل الله لم يتجاوز رأي خريت فن علم الرجال.
الموسوي الخوئي. الا انه أجاز
قرأته بشرط عدم اخذ بعض فقراته على ظاهرها مما هو خلاف بيانات الكتاب والسنة
المعصومية ونفي الإمكان ومتعلقاته ولوازمه.
فقد ورد في احد نصوص الدعاء - وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل
فاران بربوات القدس - و - فوق إحساس الكروبيين. فوق غمائم النور. فوق تابوت
الشهادة في عمود النار –
وكما ترى ألفاظ الدعاء اقرب للفظ التوراتي أو التلمود البابلي منه
للفظ العربي ولك أن تعقد مقارنة بين هذه الفقرات والصحيفة السجادية التي وصفت
برشاقة اللفظ وفصاحته وبلاغة سياقات نصوص الصحيفة.
نعم: بناءا على قاعدة - من بلغ - ورجاء المشروعية - التي هي احد
مباني الفقه على مستوى الأعمال الإستحبابية عند السيد السيستاني.
قفز على ضعف السند وأفتى - بعدم البأس وقراءة الدعاء وبالتالي
قارئها مأجور ومثاب إن شاء الله تعالى حسب تعبيره - كما في موقعه –
بالتالي: الأدعية الضعيفة متنا أو سندا والتي لا تتوفر فيها شرائط
التحقيق والحجية. كمغايرة أساليبها لأسلوب الصحيفة السجادية والأدعية النبوية
الصحيحة وكلمات وبيانات أهل البيت (عليهم السلام) لا يمكن والمجازفة وإدعاء استحبابها.
بالنتيجة: قد ظهر لك عدم اعتبار السند عند كبير الرجاليين - المحقق
الخوئي - وغرابة ألفاظ دعاء السمات في بعض فقراته. فدعوى الاستحباب تحكم. وإن تلبس
بعنوان رجائي. فحجة ما تسالمت عليه الطائفة لا حجية لها. ودعوى عدم البأس والسماح
بحجة ان الدعاء - مطلق الدعاء - ما لم يتعارض والبناء العقائدي للدين او المذهب
يفتح على المذهب بابا لا يغلق الا بيد رئيسه واعني الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه)
0 تعليقات