آخر الأخبار

التوقف عن ان تكون حماراً في ناعور الحوزة

 

 


 

 

فالح مهدي.

 

ليس سراً ان سرمد الطائي وسعدون محسن ضمد كانا من طلاب هذه الحوزة ودرسا لا في النجف فحسب بل في قم. ما يميز التعليم في هذه المؤسسات العريقة مع ما تبثه من سموم قاتلة نتيجة الإصرار على ترديد الأساطير والأوهام التي لا تخدم إلا الثقافة الفارسية اللئيمة، يتمثل بالرغبة في الحوار والنقاش. ولو تأملنا فسنجد ان الحلاج خرج عن الحوزة بمعناها العام ذاك ان الإسلام عبارة عن حوزات ودوائر. خروج سرمد الطائي وسعدون محسن ضمد من تلك الدائرة شرف كبير لكليهما.

 

لم التق بسرمد الطائي يوما انما عرفته في ضو ما رواه لي صديقي زهير الجزائري. سعدون محسن ضمد شأن آخر. لم التق به أيضاً انما كان لي حوار معه قبل دعوتي العام المنصرم في برنامج محايد. أقف بإعجاب أمام دماثة أخلاقه وتواضعه. وهو ليس صحفيا فحسب بل باحث متميز في علم الأنثروبولوجيا.

 

ليس عيبا ان تكون طالبا في تلك الحوزة بل العيب كل العيب هو ان تكون حماراً بائساً في ناعور تلك الحوزة. لو لم يقل سرمد الطائي إلا هذه العبارة في برنامج المحايد (العراق أكبر من خامنئي ومن قاسم سليماني) لكفاه شرفا وتقديراً.

 

لقد قامت الدنيا على سرمد وتم إيقاف برنامج المحايد في قناة هزيلة ليس فيها ما يستحق الإعجاب إلا هذا البرنامج . وقام فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي اخذ عهدا على نفسه بالكشف عن الجناة ممن اغتال خيرة شباب العراق واقصد بالذات أبطال الانتفاضة، بإصدار مذكرة توقيف بحق سرمد الطائي وتهجهم على مقدم ومعد البرنامج سعدون محسن ضمد. ليس سراً ان فايق زيدان احد عملاء إيران. ولا يخفي هذا الكائن عمالته لإيران عبر كل ما يقوم به بل لم يكن غضبه وإصداره مذكرة توقيف بحق سرمد الطائي ليس لأنه وجه نقداً شديداً له بل لأنه تجرأ وقال العراق أكبر من خامنئي ومن قاسم سليماني.

 

هذا الرجل الحاصل على دكتوراه مزورة من إحدى جامعات لبنان لا يفقه بالقانون وتعيينه بهذا المنصب إهانة للقضاء والقانون في هذا البلد الكسير.

 

لم يتوقف الامر هنا بل انبرى 182 شيخا من شيوخ الحوزة التي يطلق عليها علمية فاصدروا بيانا اتهموا فيه سرمد الطائي بنيله من " مقام المرجعية المقدس" ! وعندما تعود الى تلك الحلقة من برنامج محايد تجد ان الطائي لم يشتم خامنيء بل قال ان العراق اكبر من منه ومن سليماني.

 

هذا البيان الذي وقعه 182 شيخاً من شيوخ هذه الحوزة، يؤكد مرة أخرى حجم التدخل الفارسي بالذات في هذه المؤسسة. خامنئي ومن منظور القانون الدولي العام أحد أكبر المجرمين في العصر الراهن فهو من اصدر امراً باغتيال خيرة شباب العراق. لادين ولا عقيدة لهذا الرجل بل دينه الأول وعقيدته الأولى الدفاع عن إيران مهما كانت نتائج فعله. فأن دخل العراق ولبنان وسوريا واليمن في ذمة التاريخ فهذا ليس من شأنه...

 

لم يكتف ذلك البيان بالدفاع عن مجرم خطير أطلقت عليه آيات القداسة من أناس لا يختلفون كثيراً عن حمير النواعير، بل اعتبر ما جاء في قول الطائي " تجاوز على الشهداء " ويقصدون بذلك وبالاسم الصريح قاسم سليماني الذي أطلق عليه ذلك البيان لقب "لواء الإسلام العظيم " ...

 

نعم قاسم سليماني الذي ارتكب أعظم الجرائم بحق العراق وسوريا ولبنان واليمن، لواء الإسلام لكنه الإسلام الساساني .

 

هذا البيان يمثل عارا في تاريخ هذه المؤسسة ولم يبق أمام علي السيستاني إلا الخروج من صمته والقول بصريح العبارة ان العراق أعظم من خامنئي ومن كل الادعاءات الساسانية

 

إرسال تعليق

0 تعليقات