آخر الأخبار

تحالف الهكسوس يدشن تحالفا إعلاميا إبراهيميا

  

 


 

محمود جابر

 

ظهر ملوك الهكسوس فى مصر عن طريق فيض من الهجرات من فلسطين إلى مصر، استهلت حوالى القرن 18 ق م. وقد جلب المهاجرون معهم تقنيات جديدة، واستثمارات متعددة، أقاموا فى مناطق خاصة كمبات/ كومبوندات، جيتو، كانت أهم مناطق استيطانهم فى الأطراف الشرقية للدلتا ولمصر بشكل عام، وتمدد وجودهم الى مصر العليا..

 

ومن الواضح ان الهجرات واستغلال الظروف الاقتصادية لمصر هى ما جعلت للتحالف الهكسوسى وجودا مؤثرا فى مصر عن طريق احترافهم التجارة مع ممالك آسيا، أى ان المدخل الاقتصادي كان الباب الذهبى للولوج الى حكم مصر .

 

التحالف الابراهيمى إعادة إنتاج

 

التحالف الابراهيمى هو تحالف بين دولة المشروع الصهيوني الكولونيالي، وعدد من ممالك الشرق العربى، جرى بينهم قبل ثلاث سنوات ما يعرف باسم اتفاق ( ابرام/ ابراهيم)، وقد وصلت العلاقات الدبلوماسية بين ممالك الشرق ( دول الخليج وإسرائيل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وأدت هذه العلاقات إلى إنشاء تعاون ثنائي في عدد من القطاعات الرئيسية، لكنها تمثّل أيضًا فرصةً لتحديد المجالات التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام، مثل التنسيق الإعلامي، يستهدف نقل صورة استقطابية لدول أخرى، ونقل خطاب عن الرفاهية والتقدم والتمدن وحقوق الإنسان التى تتمتع بها دول هذا التحالف !!

 

تحاول الصورة الإعلامية للتحالف خلق صورة لـ " ملائكة وشياطين"، ملائكة الاعتدال التحالفى، فى مواجهة شياطين و مجرمين المحور الاخر، أو ما تسميه الصحافة (محورالاعتدال) و ( محور المقاومة ).

 

فمحور الاعتدال الذى يضم كلا من:الإمارات والبحرين ومصر والأردن والمغرب والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، مقارنةً بالنهج الذي تقوده الأيديولوجيا المتشددة لمحور إيران والجماعات الشيعية الموالية لمفهوم الخميني المتمثل في "ولاية الفقيه"، والجماعات الإسلامية السنية مثل حركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين".

 

عملية الإلهاء الاعلامى التى يتبعها تحالف الاعتدال، ان يصور الشر باعتباره شيطان، ويصرف نظرك عن عملية صرف الشيطان أو تحديده و مواجهته.. اى انه يتبع عملية تستغرق فيها فى الوصف حتى تنسى وسائل المقاومة، أو السؤال الأولى لماذا تقاوم، ومن الذين عليك ان تقاومهم ؟

 

فالغاية هى الوطن، الذى يقوم المشروع الأول على استباحته، ويقوم المشروع الثاني على انتهاكه... أو الكفر به ...

 

فجماعة محور الاعتدال يبحثون عن البراجماتية التجارية، حتى لو أدى ذلك الى تخارج أصول الدولة، او وضع الدولة تحت الوصاية الدولية للشركات الكبرى والبنوك العالمية، وصندوق النقد؛ فى حين يسعى محور المقاومة إلى نسف كلمة وطن ووضعها فى مشروع الولى الفقية أو مشروع المرشد او مشروع الدولة الإسلامية..

 

ثم يقوم الولى الفقيه بترسيم الحدود البحرية لاستخراج الغاز او البترول مع محور الاعتدال من اجل ان يستمر ضخ الطاقة فى اقتصاد السوق ...

 

فالمعبود الاول لدى كلا الطرفين (ست/إدد) أى (العاصفة) التى تعنى الطاقة وسواء كان المعبود (إدد) او (ست) المهم انه إله للعاصفة اى الطاقة .

 

الخطاب المدشن حاليا بين المحورين خطاب يراد للمواطن فى هذا الاقليم أن يختار بين خيارين أحلاهما مر، ما بين تحالف الاعتدال وما بين تحالف المرشد .........

وهذا ما يصدق عليه بيت الشعر العربى : كالمستجير من الرمضاء بالنار......... او (العكس)..

 

فهل نظل ندور بين هذين الخيارين اما اقتصاد السوق من باب صندوق النقد والاستثمار الهكسوسى أو خمس الولى الفقيه والإله ( إدد).. وكلهما يبحثان الاتجار  فى البشر وبهم مع حيازتهم للطاقة والمحروقات فى تل بسطة تحت سلطة أبو فيس أو توتال ...


إن الرسالة الاعلامية للتحالف هى : بدون عدو لا يمكن ان تكون حربا، بيد أن الحرب ليس بين الاعتدال والمقاومة الحرب هى على شعوب المنطقة والوطن 

إرسال تعليق

0 تعليقات