آخر الأخبار

عبد الولي نصر.... شيخ وسيد جعفري






عبد الولي نصر
شيخ وسيد جعفري





محمود جابر


يمكن أن تقرأ لكاتب شهير أو تسمع مقدم برامج على التلفاز فى مصر وهو يقول الشيخ حسن نصر الله، فالناس فى مصر عادة تطلق لفظ شيخ على كل من لبس العمامة أو اشتهر بانخراطه فى سلك أو طريق العمل الدينى والدعوى، سواء كان صوفيا أو أزهريا أو هاوى؛ سنيا كان أو شيعيا ...
من هنا لا تتعجب أن ينادى الناس سيدا منسبا بقولهم " الشيخ"، فالأمر ليس فيه حط من مكانته الاجتماعية ولكن اللفظ يطلق للتكريم والحفاوة .. وإذا كان الخطاب أو الحديث يأخذ الصفة الرسمية فإنه يسبق الاسم عادة لفظ السيد / فلان ....
تقابلنا أول مرة عند استاذى الدكتور رفعت سيد أحمد "حفظه الله"، وكنا فى موسم بحثى يتناول الوهابية .
رجل أسمر اللون كطين مصر وطمى النيل، مليح الوجه، ذو تقاسيم برئية كطفل أو صبى فى مقتبل العمر رغم انه كان يتجاوز عامه الخمسين، وكان بصحبة كلا من ابن أخيه السيد محمد سيف والسيد محمد الديرينى، وبعدها جرت لقاءات عديدة وتوثقت العلاقة بينى وبينه انه الشيخ – السيد – عبد الولي نصر الجعفري ( رحمه الله) ..

والشيخ/ السيد عبد الولى نصر يعتبر من الرعيل الأول للدعاة آل البيت فى مصر فهو من الجيل الذى ضم المستشار العقالى، والشهيد الشيخ حسن شحاته وآخرين سنتعرف عليهم تباعا من خلال هذه السلسلة بإذن الله تعالى ..

ولد عبد الولى نصر فى محافظة سلوا بحرى التابعة كوم امبو هي مدينة من مدن محافظة أسوان بجمهورية مصر العربية وتقع شمال مدينة أسوان بحوالي 40 كيلومتر وتمتد على ضفاف نهر النيل بمساحة 20 كيلوم متر مربع يحدها من الشمال مركز كلابشة ومن الشرق مركز نصرالنوبة ومن الغرب الصحراء الغربية ومن الجنوب مركز دراو وهي تعتبر مركز تجاري كبير وتضم أكبر عدد للقرى وبها معبد كوم امبوا الشامخ على الضفة الشرقية للنيل.
وكان مولده فى 22 مارس/ آذار 1946م، الموافق 18 ربيع ثانى 1365هـ، تعلم فى كتاب القرية والتحق بالأزهر الشريف حتى حصل على ليسانس أصول الدين جامعة الأزهر الشريف 1974م ...
ومن يعيش فى أسوان أو بين أهلها ومن يزور مناطقها يدرك أن الناس جبلوا على محبة بل عشق آل البيت فى يومهم ونهارهم وأشغالهم، وأسمائهم وخاصة أن اغلب تلك المناطق هى مناطق للسادة الجعافرة الذى رحلوا إليها بعد الدولة الفاطمية هربا من بطش صلاح الدين بهم فسكنوا المناطق الممتدة من قنا وحتى السودان .
ولم أقف بعد على ظروف تشيع لشيخ عبد الولى ولم أتحدث معه فى هذا الأمر رغم أننا التقينا مرات كثيرة سوء فى القاهرة أو فى بيته بسلوا.
الحاصل أن الرجل كان داعية بالحق إلى الإسلام والى طرق ومنهج آل البيت كان خطيبا وأستاذا أصوليا معتبرا حافظا لكتاب الله تعالى مطلعا أيما اطلاع متمكنا من علمه الشرعى يتحدث كان الوحى يؤيده وكان القرآن يجرى على لسانه جريان النيل من منبعه ترك تراثا مسموعا من محاضرات ولقاءات متلفزة متعددة وتوفى رحمه الله تعالى فى 28 أكتوبر 2018، الموافق 17 صفر 1440هـ، وكنت آخر مشاركة له خارج مصر فى مهرجان ربيع الشهادة الذى أقيم فى العراق .

--
الدمرداش العقالى .... الرحلة إلى مدرسة آل البيت


الشيخ حسن شحاتة الارتقاء نحو السماء


إرسال تعليق

0 تعليقات