واشنطن تستعد و طهران تهدد !!
ذكرت abc
نقلا عن مركز فيريل الألمانى للدراسات أنّ مسؤولين أستراليين
أكدوا استعداد الولايات المتحدة لقصف منشآت إيران النووية خلال أيام! مرت شهور ولم
يحدث شيء.
في أواخر العام الماضي، طلب
البيت الأبيض من البنتاغون وضع خياراتٍ لشن ضربات عسكرية ضد إيران، في أعقاب
حادثتين في العراق بتاريخ سبتمبر/ أيلول
2018، عندما سقطت قذائف الهاون والصواريخ التي أطلقتها ميليشيات تابعة لطهران
بالقرب من السفارة الأمريكية ببغداد، أيضاً لم يحدث شيء.
العائق الرئيسي كان وزير
الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، الذي تحدّثَ عن مخاوف كبيرة من حصول نزاع
عسكري مباشر مع إيران، في حال قصفها، هذا النزاع لن يبقى محصوراً بالمنطقة ومن
الصعب إيقافهُ. استقال ماتيس وفرغت الساحة لمناصري قصف إيران حالياً…
تفاءلت واشنطن بمؤتمر وارسو
الذي عُقد في فبراير/شباط الماضي، لتشكيل تحالف دولي عسكري ضد إيران، التفاؤل خاب
وعادت من جديد لترتيب أوراقها.
ومنذ أن أصبح جون بولتون
مستشاراً للأمن القومي، وانضم إلى بومبيو في الضغط من أجل اتخاذ موقف أكثر عدوانية
تجاه طهران، ارتفعت وتيرة الاستعدادات الأميركية العسكرية.
بولتون كتب منذ عام 2015
لصحيفة نيويورك تايمز يدعو لقصف إيران وفتح باب الجحيم عليها.
تصعيدٌ حاليّ غير مسبوق في
التهديدات المتبادلة بين الطرفين تركزت حول مضيق هرمز وإمكانية إغلاقه.
رئيس البرنامج النووي الإيراني
قال إنّ الفنيين بدأوا “أنشطة أولية لتصميم” طريقة جديدة لإنتاج يورانيوم مخصب
بنسبة 20٪. مما سيعطي مبررات لإجراءات قد تلجأ إليها إسرائيل ودول الخليج
والولايات المتحدة.
البيت الأبيض أصبح أكثر مَيلاً
للحلّ العسكري منه للديبلوماسي، ومع دخول العقوبات الصارمة ضد إيران بعد يومين
حيّزَ التنفيذ، ترتفعُ احتمالات هذا الحل بحدوث أي إحتكاك عسكري مثل منع ناقلات
النفط التي تحمل البترول الإيراني من عبور مضيق هرمز.
الأنباء تؤكد أيضاً أن
الطائرات الأميركية قد أنهت تدريبات لشهرين في قاعدة Hill Air
Force Base في شمال ولاية Utah الأميركية، وهي تُحاكي طبيعة إيران الجبلية الصحراوية، شاهدوا الصور. الطائرات
متنوعة لكن عمادها الرئيسي طائرات F-35 وF-22 Raptor، وقد ادّعت وزارة الدفاع
الأميركية أنها تدريبات روتينية لقصف داعش!
و داعش حسب واشنطن انتهت لكنها
عادت فجأة بفيديو أبو بكر البغدادى..
عمليات قصف قواعد الجيش السوري
الأخيرة، التي قالت عنها إسرائيل قواعد إيرانية، كانت بروفة إشتركت فيها طائرات
أميركية لاستكشاف قدرة صواريخ S-300و S-400 التي تمتلكها إيران منها النوع الأول حسب مانشر موقع Defense online الأميركي.
مضيق هرمز الضيق بعرض 10 كلم
فقط، والذي يفصل بين إيران وعُمان، تعبرهُ 25ناقلة بترول يومياً بشكل متوسط، تحملُ
حوالي 90% من بترول السعودية، وكذلك العراق والإمارات، أما الكويت وقطر فتصدران
100% عبره.
إغلاق مضيق هرمز يعني إيقاف
40% من البترول العالمي و حوالي 18 مليون برميل يومياً، وبالتالي أزمة عالمية في
الطاقة ستشلُ الدول الغربية والصين وجنوب آسيا كاملةً، وسوف يبلغ سعر برميل
البترول الى 200دولارا.
في القانون الدولي لا يحق لأية
دولة إغلاق المضيق، لهذا إقدام إيران أو الولايات المتحدة على ذلك سيجلب عليها
نقمة عالمية، ويكون عامل إضافيا فى إشعال تلك الحرب.
الحرس الثوري الإيراني هدد
بإغلاق المضيق على لسان قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري علي رضا
تنكسيري: “إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منعها من استخدامه“.. منعُ إيران من
استخدامه أيضاً مخالف للقانون الدولي حتى لو صدّرت عبرهُ البترول والسلاح.
سريان العقوبات الأميركية يبدأ
2 مايو، واحتمالات الحرب في المنطقة أكثر من احتمالات السلام، ويمكن البدء بها
بسهولة،... لكن لا يمكن توقع إلى أين ستمتد ومتى ستنتهي.
0 تعليقات