أمريكا - إيران
ولعبت عض الأصابع
بدأ العد التنازليّ لساعة
الصّفر... بيننا وبين موعد تطبيق المرحلة الثّانية والأكثر تشددا من العُقوبات
الأمريكيّة المفروضة على إيران 7 أيّام على الأكثر.
إدارة ترامب تُريد وقف كُلّي
لصّادرات النفط الإيراني " 1.7 مليون برميل يوميًّا ".
وألغت الإعفاءات التي كانت
تُقدّمها لثمان دول أبرزها الصين والهند وتركيا واليابان، ومُعظم هذه الدّول،
خاصّةً الصين، رفضت هذه العُقوبات، وأيّدتها روسيا، وقالت إنّها ستُؤدّي إلى
تفاقُم الاضطّرابات ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنّما أسواق الطاقة العالميّة.
ماهي الخيارات المتاحة أمام
إيران ؟
أوّلًا: إغلاق مضيق هرمز ومنع مُرور حواليّ 18 مليون برميل من صادرات السعوديّة والكويت
والإمارات والعِراق عبره .
ثانيًا: الانسحاب رسميًّا من الاتّفاق النووي، والعودة إلى عمليّات التّخصيب
لليورانيوم وبمُعدّلات مُرتفعة تُؤدّي إلى
بناء ترسانةٍ نوويّةٍ عسكريّةٍ.
ثالثًا: إطلاق يد الحرس الثوري الإيراني، والفصائل العراقيّة والسوريّة
واللبنانيّة (حزب الله)، والفِلسطينيّة (حماس والجهاد الإسلامي) المُتحالفة معه،
لشن هجمات ضِد أهداف أمريكيّة وإسرائيليّة في مُختلف أرجاء المِنطقة .
رابعًا: مُحاولة إغلاق مضيق باب المندب في مدخل البحر الأحمر وتهديد المِلاحة
الدوليّة عبره في خِلال تنفيذ حركة “أنصار الله” الحوثيّة “الحليفة” هجمات ضِد
سُفن أمريكيّة وإسرائيليّة.
هُناك الكثير من الأهداف
الأمريكيّة التي يُمكن أن يستهدفها الحرس الثوري في المنطقة، أبرزها أكثر من 5500
جندي وثلاثين قاعدة عسكريّة أمريكيّة في العِراق، وحواليّ2000 جندي أمريكي شمال
وشرق سورية، والعديد من القواعد الجويّة والبحريّة الأمريكيّة في الكويت والعِراق
وقطر والإمارات والبحرين، وأُخرى غير رسميّة مُعلنة في السعوديّة .
ترامب يقود العالم إلى حربٍ
كارثيّةٍ، الفائز الأكبر فيها فلاديمير بوتين، لأنّ هذه الحرب سترفع أسعار النّفط
وكُل دولار زيادة يعني دُخول 4 مليارات دولار على الخزينة الروسيّة (روسيا تنتج 11
مليون برميل يوميًّا).
أمّا الخاسر الأكبر فسيكون
العرب، والمملكة العربيّة السعوديّة والإمارات تحديدًا لوقوفهما في الخندق
الأمريكيّ بشكلٍ مُباشرٍ إلى جانب دول غرب أوروبا التي تستهلك 13 مليون برميل
يوميًّا، وربّما يصِل سعر البرميل مئة دولار على الأقل من جرّاء هذه الأزمة ممّا
سينعكِس سلبًا على اقتِصادها.
0 تعليقات