آخر الأخبار

اشعال الداخل السعودى بـ 300دولار

اشعال الداخل السعودى بـ 300دولار






سبعُ طائراتٍ حوثيّة مُسيّرة ومُلغّمة اخترقت الأجواء السعوديّة وأصابت محطّتين ضَخ النُفط غرب المملكة وأشعلت فيهما النّيران، وأدخلت حالة التوتّر المُتصاعدة  ي مِنطقة الخليج مرحلةً جديدةً من التّصعيد، ربّما تتطوّر وبشكلٍ تدريجيٍّ إلى مُواجهاتٍ محدودةٍ ربّما تكون الشّرارة لإشعال فتيل الحرب التي تزداد إحتمالاتها.

المُفاجأة هنا تمثّلت في إطلاق طائرات بدون طيار بإعتباره التطوّر الأبرز والأخطر، أنّها أصابت أهدافها بدقّةٍ مُتناهيةٍ، وضربت أهدافًا اقتصاديّةً إستراتيجية، وأثارت قلق.
مُعظم العاملين في قِطاع النّفط لأنّها خلقت بلبلة في أسواق النفط العالميّة، ورفعت الأسعار بأكثر من 1% أغلقت خط الأنابيب السعوديّ المعروف بـ”بترولاين” الذي ينقُل النّفط الخام السعوديّ (1.6 مليون برميل) من منابِعه في الشرق قُرب الخليج إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر غربًا...!


خُطورة هذه الضّربة أن هذه الطّائرات الحوثيّة البسيطة كشفت عن قُدرات تدميريّة دقيقة للغاية، فالأهداف التي قصفتها تبعُد عن الحُدود اليمنيّة أكثر من 1000 كم ..

فكيف قطعت كُل هذه المسافة دون أن يتم رصدها أو اكتشافها، بالتّالي إسقاطها...؟!!

ثمن الطائرة الواحدة من هذا النّوع من الطّائرات لا يزيد عن 300 دولار بينما يصِل ثمن صاروخ “الباتريوت” الذي يعتبر الوحيد القادر على إسقاطها حواليّ 4 ملايين دولار إن لم يكُن أكثر، وقد يحتاج الأمر إلى إطلاق أكثر من صاروخ ..


المملكة العربيّة السعوديّة أنفقت مِئات المِليارات من الدّولارات لشِراء أسلحة مُتطوّرة، ولكن تبيّن من هذه الهجمة أنّ خصمها على قِلّة إمكانيّاته استطاع تطوير بدائل رخيصة عجزت الرادارات الحديثة والمُتطوّرة عن كشفِها وإسقاطها.


نحن أمام فصلٍ جديدٍ فصل تمهيديّ لمعركة النّفط وآمداداته القادمة، وعلينا أن نضع في الاعتبار أنّ التّركيز الآن هو على الجوانب الاقتصاديّة بتوجيه ضربات مُوجعة ومُربِكة ي الوقت نفسه، ويُمكن أن تتطوّر لضرب أهداف حيويّة غير نفطيّة، مِثل المطارات والمَوانِئ، والمصانع في حالِ دخل الصّراع مراحل أوسع، وتصاعدت حدّته.


السعوديّة سترُد حتمًا على هذا الهُجوم الذي استهدفها بالمزيد من القصف الجويُ في اليمن ولكن..
علي السعودية سد ثغرات الغطاء الجوي حتي لا تتعرض لمزيد من هجمات طائرات بسيطة تدفع فيها السعودية وربما المنطقة كلها ثمن يتجاوز ثمن الـ 300$...

إرسال تعليق

0 تعليقات