النفط
السعودي على حافة من الهاوية والهلاك
والعالم المستهلك يهلك بهلاكه.
بقلم :
إكرام المحاقري
لطالما كان النفط السعودي هو الركيزة الأساسية التي
من أجلها باعت الحكومات العربية نفسها وضميرها ورهنت مواقفها في صف الظلم والتمرد
وقتل الإنسان ، ولطالما كان هذا النفط هو سبب هستيرية وتبجح النظام السعودي في
المنطقة وسبب رئيسي للهث أمريكا خلف النظام السعودي واستغلاله من أجل مصالحها
الشريرة.
هاهو النفط السعودي التي تتعلق به مصالح كثيرا من دول
العالم المستوردة للنفط ينقطع بهجمة لسبع طائرات مسيرة يمنية الصنع استهدفت محطتي
الضخ البترولية في خط الأنبوب الرئيسي للنفط ال 8و7 الذي يربط بين رأس التنورة
وينبع ، حيث وان هذا الأنبوب النفطي الذي استهدفته الطائرات المسيرة يضخ يوميا 3
ملايين برميل نفط.
وكأن هذه الضربة للطيران المسير اليمني قد أصابت
العدو في وتين قلبه ، لان استهداف النفط السعودي هو استهداف للاقتصاد السعودي الذي
يتعلق به اقتصاد بعض دول العالم ، فتحريك هذه الورقة وفي هذا الوقت بالذات له
دلالات وإبعاد كثيرة.
كذلك هذا الاستهداف وبسبع طائرات مسيرة دليل على
جراءة وقوة وصلابة وتطور الجيش اليمني وقدرات جميع وحداته التصنيعية والعسكرية
التي أربكت العالم ، وصنعت كرامة للشعب اليمني من بين الأنقاض وذلك بعد أربعة أعوام
من العدوان على اليمن.
هذه الأنابيب التي تم استهدافها تابعة لشركة
"ارامكوا" التي ليست بالرقم السهل بل أنها رقما فعالا وله قيمته في
العالم ، حيث وهذه الشركة لها مميزات كثيرة فهي تحتل المرتبة الأولى في العالم في المجالات
التالية
*احتياطيات النفط الخام: 259.7 مليار برميل حسب
تقديرات نهاية عام 2004 (ربع إجمالي الإحتياطيات العالمية)
*إنتاج النفط الخام: 3,15 مليار برميل في عام2004
*الطاقة الثابتة لإنتاج الزيت الخام: 10,5 مليون
برميل في اليوم.
*صادرات النفط الخام: 2.5 مليار برميل في عام2004م.
*صادرات سوائل الغاز الطبيعي: 274 مليون برميل في عام
2004م.
* اكتشفت الشركة أكبر حقل نفط في العالم وهو حقل
الغوار في المنطقة الشرقية
* اكتشفت الشركة أكبر حقل نفط في المناطق المغمورة في
العالم، وهو حقل السفانية في الخليج العربي
*تحتل الشركة المرتبة الرابعة في العالم في احتياطي
الغاز، التي تبلغ 237 تريليون قدم مكعبة حسب تقديرات نهاية عام 2004م.
*تحتل الشركة المرتبة الثامنة في العالم من حيث طاقة
التكرير، بطاقة تبلغ 3.4 مليون برميل في اليوم موزعة كما يلي:
*1.1 مليون برميل في اليوم في المصافي المحلية
*670 ألف برميل في اليوم في مصافي المشاريع المشتركة
المحلية.
فما بين احتياط العالم والآلف البراميل النفطية التي
تصدر للعالم يوميا يوجد جرس يصدر صوت الإنذار بأزمة هالكة تعم كل من يستورد النفط
السعودي ، كما أن احتياط العالم من البترول بدأ يحرق من أول خطوة إستراتيجية للقوة
اليمنية الحربية أسموها "بعملية التاسع من شهر رمضان الكبرى "
فيجب على العالم إلا يعول بعد اليوم على النفط
السعودي وليبحث عن البديل لان النفط السعودي في مرمى استهداف الطيران المسير وليس
له مصير غير الحرق والاشتعال .
وكأن معادلة الورقة الاقتصادية تساوت اليوم، فقصف يوم
ساوى قصف وحصار أربعة أعوام والقادم أعظم وما هذه إلا البداية فقط، فخيارات القوة
الحربية اليمنية واسعة ولن تكون الضربة الا في المكان المؤلم لجميع من شارك في
العدوان على اليمن وليس للسعودية فقط ، وإن غدا لناظره قريب.
#معركة التاسع من رمضان الكبرى
#نعم للخيارات الاقتصادية
0 تعليقات