طبول
الحرب تُقرع.. سليماني اتصل بنصر الله:
المؤامرة تُحاك والعاصفة قادمة!
ترجمة: سارة عبد الله
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً
أعدّه الكاتب كولين كاهل المسئول في مركز التعاون والأمن الدوليين في جامعة
ستانفورد، والذي كان نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط من العام 2009 إلى
2011 ونائب مساعد الرئيس باراك أوبانا من العام 2014 إلى 2017، وتحدّث فيه عن أنّ
إيران والولايات المتحدة الأميركية قد تنزلقان إلى الحرب، مع أنّهما تُعلنان
أنّهما لا تريدانها، وأكّد أنّ الطرفين سيندمان بحال وقعت الحرب.
وأوضح الكاتب أنّ المسئولين الأميركيين والإيرانيين
يقولون علانية إنهم يريدون تجنب الحرب، ومع ذلك، فإنّ التاريخ مليء بالحوادث
والحسابات الخاطئة والأجندات الخفية والعوامل الأخرى التي تسببت في نشوب صراعات
مسلحة لم يكن أحد يريدها، وهذا مثال على مدى سهولة اندلاع حرب بين الولايات
المتحدة وإيران.
ولفت الكاتب إلى أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري
الإيراني قاسم سليماني شارك في 7 آب 2018 بجلسة طارئة للمجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، حيثُ ناقش المجتمعون كيفية الرد على الأخبار التي تفيد بأن مبيعات النفط
الإيرانية التي تعدّ شريان الحياة لاقتصاد إيران، قد انخفضت إلى مئات الآلاف من
البراميل يوميًا، أي بانخفاض أكثر من مليوني برميل في 18 شهرًا فقط، وذلك بسبب
العقوبات الأميركية.
وأضاف أنّ سليماني خرج من الاجتماع، وبدأ يجري عددًا
من المكالمات المهمة، فقد تواصل أولاً مع قادة "عصائب أهل الحق"
و"كتائب حزب الله" في العراق. وقال الكاتب إنّه منذ هزيمة "الخلافة
الداعشية"، يسعى هؤلاء المقاتلون التابعون لإيران إلى إبعاد حوالى 5000 جندي
أميركي موجودين في العراق، وبشكل مفاجئ قال لهم سليماني في الاتصال: "أيها
الإخوة، لديك إذن مني. اتبعوا المسار الصحيح الآن!".
أمّا الاتصال الثاني الذي أجراه سليماني فكان بالأمين
العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بحسب الكاتب الذي قال: "على
الرغم من مئات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت في السنوات الأخيرة شحنات أسلحة
لـ"حزب الله" وقواعد إيرانية في سوريا، إلا أنّ الحزب لم يشن حربًا
شاملة ضد إسرائيل، ومع ذلك، يعلم الجميع أنّ مثل هذه الحرب لا مفرّ منها في مرحلة
ما. ووفقًا لما قاله الكاتب فقد أخبر سليماني السيد نصرالله بأنّ الوقت قد يقترب.
وتوجّه له بالقول: "التحالف الأميركي الصهيوني يحيك مؤامرة وهناك عاصفة
قادمة.. كُن جاهزًا".
وتابع الكاتب: "بعد أسبوع واحد من المكالمات
التي أجراها سليماني، تعرض موكب أميركي كان متجهًا من المنطقة الخضراء المحصنة إلى
مطار بغداد الدولي للعديد من القنابل القوية، وقد قُتل حينها مسئول سياسي رفيع
المستوى في وزارة الخارجية الأميركية وثلاثة دبلوماسيين وضابط في الجيش
الأميركي". وتوالت الهجمات بعد ساعات، فقد وقع هجوم في بغداد وآخر شرق سوريا
أسفر عن مقتل أميركيين اثنين، وبعدها بدأت الهجمات على السفن، إضافةً الى هجوم
إلكتروني على شركة "أرامكو" السعودية، ما أدّى توقف عملياتها لمدّة
أسبوع.
ورأى الكاتب أنّ المنطقة كانت أصلاً "على حافة
السكين"، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تويتر"
أنّه سيواجه إيران، ويضعها على حافة السكين، وستشعر بالغضب لم يسبق له مثيل، الأمر
الذي استدعى ردًّا من السيد علي خامنئي والذي أكّد أنّ أي قوة فاسدة وإجرامية تنشر
الأكاذيب وتضرب طبول الحرب لن تخيف إيران، التي ستتمكّن من هزيمة أميركا".
0 تعليقات