آخر الأخبار

مقتطفات من : هكذا تكلم اليعقوبى




مقتطفات من :  هكذا تكلم اليعقوبى 



محمود جابر 



في يوم ما – ليس بعيدا..........

سيتغير التاريخ ... وتبدل الأرض غير الأرض،،، والسموات، ويتولى زمام الأمور بقية صالحة، سيُذُكر ( اليعقوبى) كعلامة مهمة، ليس فى تاريخ بلاده أو منطقته فحسب، بل فى تاريخ العالم كله، فقد استطاع الرجل في فترة وجيزة وبعد أن سقط الخطر الوجودي الأكبر على المشروع برز البديل للعلن قائد للمشروع الذي أسسه الكهف الدافئ والصدر المقدس الحنون الشامخ .
فالوريث – اليعقوبى – استطاع أن يبدع مشروعا سياسيا يتفق فى أسسه ومبانيه مع الأسس الاستدلالية للشارع الشريف، ويستفيد من التطور الفكري والتنظيرى الإنساني ويدمج بينهما دون أن يخرج الشرع من إطاره ودون أن يسلط الفكر الإنساني على الشرع وأسسه، وهذا فى حد ذاته إبداعا لم يسبق له إلا القليل النادر، وربما لم يسبق إليه أحد قبله .... ولأنه نجفى  ....
وتأتى الأهمية لمناقشة أفكار اليعقوبى من أننا ما نزال نفتقر إلى نظرية أصيلة ونابعة من إدراكنا الذاتي عن‏ «المجال العام»‏ بمعايير الاجتماع السياسي‏،‏ وبمعطيات الحياة الواقعية في مجتمعات أمتنا الإسلامية، و فكرة المجال العام التى ظهرت وتطورت في الفكر الأوروبي منذ عصر الأنوار؛ أي قبل نحو ثلاثة قرون خلت؛ حيث أضحى «المجال العام» و«المجتمع المدني» وجهين لمجتمع واحد في تاريخ الحداثة الغربية بصفة عامة.
لكن عدم تبلور نظرية عن «المجال العام» لدينا لا يعني أن الحياة في ظل الاجتماع الإسلامي لم يكن فيها ما يشبه أو يماثل مضمون هذا المجال؛ إذ وجد «مجال عام» عرفته مجتمعات الأمة بصيغ متعددة، وقد اتسع حينـًا فى دولة النبى ودولة الإمام على وكان اوضح مثال على ذلك وثيقة الإمام على إلى مالك الأشتر حينما ولاه مصر، ورغم اتساع هذا التطبيق حين، فقد ضاق أحيانا أخرى، ولا يزال بين مد، وجزر؛ وإن كانت لحظات اتساعه وانفتاحه أقصر من طول لحظات ضيقه وانغلاقه.
ولا يعني هذا أنه ليس أمامنا إلا التسليم بنظريات أجنبية سابقة التجهيز عن «المجال العام». فاليعقوبى – نموذجا- رفض هذه النزعة الاستسلامية، وما كتبه الشيخ إن لم يتماس مع نظريات " المجال العام" واعتبر أن الفضاء العام هو فضاء للتفاعل، والتثاقف الفكري، من أجل بناء حد أدنى من الإجماع الوطني حول القضايا والإشكاليات المرتبطة بالولاء والمشاركة والتوافق السياسي في المجتمع الحديث، فالشيخ – محل الدراسة – ناقش من خلال مؤلفاته وبياناته وخطبه ما يمكن أن يكون حقل عاما لعلم الاجتماع السياسي من خلال موضوعات :
- علم الاجتماع العام.
2- علم الاجتماع القانوني والأخلاقي يتفرع بدوره إلى:
‌أ- التنظيم السياسي.
‌ب- الزواج والأسرة.
‌ج- التنظيم الاجتماعي.
‌د- علم الاجتماع الجنائي.
3- علم الاجتماع الاقتصادي.
4- علم الاجتماعي الجمالي.
5- علم الاجتماع الديني.
وبشكل عام طرح اليعقوبى رؤيته كمرجع فى موضوعات هى :
1- النظرية السياسية:
2- المؤسسات السياسية
‌أ- الدستور.
‌ب- الحكومة المركزية.
‌ج- الحكومة الإقليمية والمحلية.
‌د- الإدارة العامة.
‌ه- وظائف الحكومة الاقتصادية والاجتماعية.
‌و- المؤسسات السياسية المقارنة.
3- الأحزاب والفئات والرأي العام:
‌أ- الأحزاب السياسية.
‌ب- مشاركة المواطن في الحكومة والإدارة.
‌ج- الرأي العام.
4- العلاقات الدولية:
وهذه الموضوعات كانت محل تأليف ورؤية – النجفى – محمد اليعقوبى الوريث الأعلم من مدرسة الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره.

إرسال تعليق

0 تعليقات