حرب الساحل البربري الأولى: القوات
التي أرسلها يوسف قرة مانلي
من طرابلس تهاجم درنة لتحريرها من
الأمريكان.
سامح جميل
حرب الساحل البربري الأولى First Barbary War (1801-1805)، وتعرف أيضاً باسم الحرب الطرابلسية، كانت الأولى من حربين بين الولايات المتحدة ودول شمال أفريقيا المعروفة جمعاً بإسم دول الساحل البربري. وقد كانوا سلطنة المغرب المستقلة، والدويلات الثلاث الجزائر، تونس وطرابلس، اللائي كن كيانات شبه مستقلة تخضع اسمياً للدولة العثمانية.
حرب الساحل البربري الأولى First Barbary War (1801-1805)، وتعرف أيضاً باسم الحرب الطرابلسية، كانت الأولى من حربين بين الولايات المتحدة ودول شمال أفريقيا المعروفة جمعاً بإسم دول الساحل البربري. وقد كانوا سلطنة المغرب المستقلة، والدويلات الثلاث الجزائر، تونس وطرابلس، اللائي كن كيانات شبه مستقلة تخضع اسمياً للدولة العثمانية.
كانت
الأساطيل العثمانية تقوم بحماية السفن التجارية التي تعمل في البحر المتوسط مقابل
رسوم تدفع لها من قبل الدول الأوروبية لحماية سفنها من القراصنة الذين كانوا
يجوبون البحر المتوسط. فقد كانت بريطانيا تدفع سنويا 600 جنية للخزانة العثمانية،
وتقدم الدنمارك مهمات حربية وآلات قيمتها 4 آلاف ريال شنكو كل عام مصحوبة بالهدايا
النفيسة.
أما
هولندا فكانت تدفع 600 جنيه، ومملكة صقلية 4 آلاف ريال، ومملكة سردينيا 6 آلاف
جنيه، والولايات المتحدة الأمريكية تقدم آلات ومهمات حربية قيمتها 4 آلاف ريال و10
آلاف ريال أخرى نقدا مصحوبة بهدايا قيمة، وتبعث فرنسا بهدايا ثمينة عند تغيير
قناصلها، وتقدم البرتغال هدايا من أحسن الأصناف، وتورد السويد والنرويج كل سنة
آلات وذخائر بحرية بمبالغ كبيرة، وتدفع مدينتا هانوفر الألمانية وبرن السويسرية
600 جنيه إنجليزي، وتقدم إسبانيا أنفس الهدايا سنويا.
في
أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا عن
إنجلترا سنة 1776 ترفع أعلامها لأول مرة سنة 1783م، وتجوب البحار والمحيطات. وقد
تعرض البحارة الاتراك لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه
قادش، وذلك في يوليو 1785م، ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص
الولايات المتحدة الأمريكية وساقوها إلى السواحل الجزائرية التي كانت ولاية
عثمانية آنذاك.
ولما
كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى
سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول العثماني اضطرت إلى الصلح
وتوقيع معاهدة مع الدولة العثمانية في 5 سبتمبر 1795، وقد تضمنت هذه المعاهدة 22
مادة مكتوبة باللغة التركية، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير
الإنجليزية ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها الذي يتجاوز
قرنين من الزمان، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات
المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة
أسراها، وضمنت عدم تعرض القراصنة لسفنها.
وقع
جورج واشنطون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية معاهدة صلح مع بكلر حسن التركى
باشا الجزائر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، بمقتضاها تدفع إلى تركيا على
الفور 642 ألف دولار ذهبي، و1200 ليرة عثمانية، وذلك مقابل أن تطلق الجزائر سراح
الأسرى الأمريكان الموجودين لديها، وألا تتعرض لأي سفينة أمريكية تبحر في البحر
المتوسط أو في المحيط الأطلسي.
على
الرغم من امتناع تركيا عن مهاجمة سفن الولايات المتحدة طيلة عام كامل إلا أنها لم
تحصل على إتاوة سنوية مجزية. وقد حاول الإنجليز استغلال هذه النقطة؛ للثأر من
عدوتهم اللدودة (أمريكا) وذلك من خلال الإيحاء ليوسف باشا القره مانلي بإعادة
النظر في شروط المعاهدة مع الولايات المتحدة، عبر قنصلهم في طرابلس الغرب
"لوكاس". وقد زاد من تفجر غضب يوسف باشا الوضع الاقتصادي الصعب في
البلاد ونقص الأموال اللازمة للانفاق على الجيش والجهاز الإداري. كان جيش
القرمانلي ينظم في العادة من بين المرتزقة، ويجمع الجيش بالدرجة الأولى من القولوغلية
والانكشارية المقيميين في طرابلس، بالإضافة إلى الكتائب المسلحة المشكلة من بين
القبائل الموالية للباشا. وكان القولوغلية يشكلون الركيزة الأساسية للجيش. ويقدم
رؤساء تجمعات القولوغلية العدد المطلوب من الجند لقاء الإعفاء من الضرائب وبدلا
لامتيازات أخرى. وقد كان بوسع يوسف باشا القرمانلي، أن يجمع جيشا يضم 10 آلاف
خيال، و40 ألفا من المشاة. أما بالنسبة للكتائب المقاتلة، فكانت تستخدم بصورة
ناجحة في الحملات التأديبية ضد القبائل الجزائرية، التي تكون في حالة عداء مع
القبيلة الموالية لحاكم الولاية. أما الانكشارية فكانوا يثبتون أركان الجيش من
خلال كونهم المقاتلين المتخصصين، وما كانوا يقاتلون ببراعة إلا عند التعويض المادي
الجيد على خدماتهم. أما أسطول الولاية فلم يكن القوة المطلوب منها حماية البلاد من
العدوان الخارجي بقدر ما كان القوة التي تؤكد هيبة الإيالة والمنبع المهم لتحصيل
الأموال، التي كانت ضرورية جدا من أجل إثراء الصفوة الحاكمة العليا، والانفاق على
الجيش وعلى النظام الحاكم بمجموعه. وكان يشمل على 20 سفينة مجهزة تجهيزا عسكريا
جيدا ببحارتها البالغ عددهم حوالي الـ 1000. وإلى جانب الجيش كان ليوسف باشا فرق
نظامية خاصة، تدعى (الشاويشية) لمهمة الحفاظ على القصر والمدينة، وكان يخدم فيها
الانكشارية والمسيحيون الذين اعتنقوا الإسلام، بالإضافة إلى الزنوج الذين أعتقوا
من العبودية.
السفن
الأمريكية:
أرسلت
الولايات المتحدة أسطولها الحربي إلى البحر المتوسط، وكان يدخل في عداده فرقاطتان
جهزت كل منهما بـ44 مدفعا، وهما يوإسإس پرزيدنت ويوإسإس فيلادلفيا، وواحدة صغيرة
مجهزة بـ32 مدفعا هي يوإسإس إسكس، وأخرى شراعية مجهزة بـ12 مدفعا هي يوإسإس
إنترپرايز. كان رئيس الجمهورية "توماس جفرسون"، الذي باشر للتو أعماله
الرئاسية كثالث رئيس للولايات المتحدة، يأمل بإرسال أفضل قواته إلى البحر المتوسط
؛ كي تعزز هذه القوة من هيبة الولايات المتحدة في المنطقة.
"سوف
نلقن هذا التركى الأبله، ـ ويقصد حاكم طرابلس ـ درسا لن ينساه في فنون
القتال". قال الرئيس موجها كلامه لنائبه ووزير دفاعه في مكتبه الرئاسي.
"وسنجعله نصرا مدوياً ندشن به حقبة جديدة لأسطولنا وتواجدنا العسكري في أكثر
مناطق العالم حيوية، وبهذا أيها السادة نكون قد خطونا الخطوة الأولى نحو بناء
الامبراطورية الأمريكية" واصل جفرسون حديثه بنبرة لا تخلو من الثقة المفرطة
بالنفس، مطلا بعينيه الزرقاوين عبر النافذة على حديقة القصر، وقد أضفى لون شعره
الرمادي على شخصيته هيبة وجلالا.
صدر
إلى الأميرال "ريتشارد ديل" بقيادة هذه الحملة، والتوجه إلى البحر
المتوسط ؛ لإلقاء الرعب في قلوب الحكام الأتراك في شمال غرب أفريقيا. لقد كان
انتقاء مدروسا بعناية، ذاك القرار الذي تم بموجبه تسمية هذا الأميرال ؛ أحد أبطال
حرب الاستقلال، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال البحرية العسكرية. ناهيك عن
علاقته الحميمة بالرئيس جفرسون، إذ ينحدر كلاهما من بلدة "فرجينيا".
ودّع الأميرال ديل ذو الخامسة والأربعين عاما زوجته وولديه وداعا حميما، ثم انطلق
على صدر الفرقاطة فيلادلفيا بصحبة رفاقه وجنوده.
في
1801، طلب يوسف القرة مانلى زيادة الرسوم المدفوعة إلى 225،000 دولار من الرئيس
الامريكى توماس جفرسون. ولكن الرئيس جفرسون المنتخب حديثا والواثق في قدرة
الولايات المتحدة والقوة البحرية الأمريكي المنشأة حديثاً في حمايه السفن
الأمريكية تجاهل هذه المطالب.
في 6
فبراير 1802، شرَع الكونگرس قانونا «لحماية التجارة الأمريكية وبحارة الولايات
المتحدة من خطر الطرادات الطرابلسية.
اعلان
الحرب على أمريكا:
كان
باشا طرابلس القوي، قد شعر بان الأمريكيين يماطلون في دفع الجزية المفروضة على
مرور السفن الأمريكية التجارية بالبحر المتوسط، فعمد إلى اهانتهم في رمز شرفهم
الوطني، عندما أمر في 14 مايو 1801 جنوده بأن يحطموا سارية العلم الأمريكي القائمة
أمام القنصلية الأمريكية في طرابلس، إشارة إلى إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.
انطلقت بعدها الطرادات الليبية تجوب البحر بحثاً عن السفن الأمريكية للاستيلاء على
غنائمها وإجبار حكومة واشنطن على دفع جزية سنوية مجزية.
قام
القنصل الأمريكي في طرابلس بمقابلة الباشا عارضا احتجاج دولته الرسمي على الإهانة
التي لحقت بالعلم الأمريكي، وطلب اعادة البضائع التي سلبت من السفن الأمريكية.
فقال له الباشا: «أيها القنصل لا توجد أمة أريد معها الصلح مثل أمتكم، وكل دول
العالم تدفع لي ويجب ان تدفع لي أمتكم. «فقال القنصل: «لقد دفعنا لك كل ما تعهدنا
به اليك ولسنا مدينين بشيء. فرد الباشا متهكما: «في ما يتعلق بالسلام قمتم فعلا
بدفع اللازم، أما في ما يتعلق بالمحافظة على السلام فلم تدفعوا شيئا». لقد كان
يوسف القراملي يدرك بحس قرصان عظيم انه يتعامل مع أمة أسسها قراصنة مخادعون!
كان
وقع حرق العلم الأمريكي على قلب القنصل كوقع الصاعقة، واشتط غضبا حينما وصله خطاب
الباشا، يأمره بمغادرة البلاد فورا. كانت الأجواء مشحونة والنفوس معبأة بفيض من
الكراهية ومشاعر الانتقام من الجانبين. ولم يستطع القنصل فعل أي شيء سوى تمزيق
معاهدة السلام والصداقة، التي وقّعها مع طرابلس الغرب سنة 1796، وعند حلول المساء،
طفق المنادون يجوبون الشوارع ؛ قارعين طبول الحرب، فيما شرعت المآذن تلهب حماس
الناس بآيات من الذكر الحكيم، تحرضهم على قتال الصليبيين. وخلال عشرة أيام بالضبط
بعد الحادث، غادر القنصل الأمريكي "كاثكارت" طرابلس صحبة أسرته عبر البر
متجها إلى تونس. وهكذا يكون الباشا قد دق بالفعل أجراس الحرب، التي لم يسمع قائد
الأسطول الأمريكي "ديل" بأصدائها إلا في الـ30 من يونيو، وذلك عندما دخل
جبل طارق للتزود بالمؤن. وهلع ديل مما سمع، إذ لم يكن يتوقع أن تجري الأمور بكل
هذه السرعة. وصدرت الأوامر منه على الفور بإغراق وحرق وتدمير أكبر عدد من المراكب
الطرابلسية، التي من المحتمل أن تواجههم في عرض المتوسط.
معركة
ميناء طرابلس and معركة درنة:.
أرسلت
الولايات المتحدة في يوليو 1801 أسطولا حربيا مكونا من فرقاطتين معروفتين باسمي
وليدج «بريزيدنت» و«فيلادلفيا»، كل منهما مزودة بأربعة وأربعين مدفعا، ترافقهما
سفينتان حربيتان بأثنين وثلاثين مدفعا، ثم أضيف إلى الأسطول، سفن أخرى في ما بعد.
قام الرئيس الأمريكي باصدار الاوامر إلى اسطوله في البحر المتوسط بفرض الحصار على
ميناء طرابلس عام 1803 وقصف مدينة طرابلس بالمدافع.
أسر
فيلادلفيا:
في
31 أكتوبر 1803 تمكنت البحرية الليبية من اسر الفرقاطة (المدمرة) فيلادلفيا وأبحر
بها البحارة الليبيون إلى ميناء طرابلس وعلى متنها 308 بحارة اميركيين استسلموا
جميعا وعلى رأسهم قائدها الكابتن بينبريدج وعندما عجز الأمريكيون عن استرداد هذه
السفينة تسللوا إليها وقاموا بنسفها حتى لا تصبح غنيمة في أيدي الليبين. وقد شكل
حادث السفينة فيلادلفيا حافزا قويا للولايات المتحدة للاهتمام بتأسيس بحرية قوية
اتخذت نشيدا لها يردده جنودها صباح كل يوم ويقول مطلعه (من قاعات مونتيزوما إلى
شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر).
معركة
درنة:
وبالتوازي
مع الحصار كانت أمريكا تعمل من خلال قنصلها في تونس، وليام إيتون، على خطة لتغير
نظام طرابلس عبر استمالة أحمد باشا القرة مانلي شقيق حاكم طرابلس يوسف.
كان
أحمد باشا، المقيم في مصر، يعتبر نفسه أحق بالعرش من أخيه الأصغر الذي انقلب عليه
وأقصاه عن الحكم، لينفرد به لوحده. فخطط الأمريكيون من خلال المبعوث الأمريكي إلى
تونس، وليام إيتون، لإقناع أحمد القرة مانلي بأنهم قادرون على تتويجه على عرش
طرابلس بعد التخلص من أخيه. غادر وليام إيتون الولايات المتحدة ومعه سبعة جنود
أمريكان واتجهوا إلى الإسكندرية بمصر، حيث تمكنوا من تجنيد 250 شخصاً من مقاهي
الإسكندرية من الطليان واليونان والعرب. وشكلوا ما سمي لاحقاً مشاة البحرية
الأمريكية. ثم نزل إيتون إلى القاهرة حيث قدم رشوة إلى والي مصر العثماني خورشيد
باشا، وكانت أول رشوة لشخص أجنبي توافق عليها الحكومة الأمريكية. وأخبر إيتون
خورشيد برغبته في اقناع أحمد القرة مانلي بالتوجه مع القوة الأمريكية إلى ليبيا
ليحل محل أخيه في حكم طرابلس. فسمح خورشيد باشا لإيتون وقوته بالبحث عن أحمد القرة
مانلي. ما أن وصلت أخبار بحث القوة الأمريكية عن أحمد القرة مانلي، حتى تولى الرعب
قلب أحمد ظناً منه أنهم يريدون قتله. فطاردوه إلى الصعيد حتى ألقوا القبض عليه في
أسيوط، وهدأوا من روعه بإخباره أنهم لا يريدون به سوءاً، وبل يريدون تنصيبه حاكماً
على طرابلس. فوافق وذهب معهم للهجوم على الجمهورية الطرابلسية.
وجهزت
قوة من المرتزقة بقيادة ضابط الجيش الاميركي وليام إيتون وتعتبر هذه الفرقة هي أول
فرقة مشاة بحرية أمريكية (مارينز). وهاجمت شرق ليبيا وغزت مدينة درنة النائية وهي
مدينة صغيرة على البحر المتوسط وقريبة من الحدود المصرية وتبعد عن طرابلس العاصمة
أكثر من ألف كم، فقاومها الأتراك وأرسل الباشا قواته الانكشارية إلى درنة، وسقطت
هذه المدينة في يد القوة الغازية ورفع علم الولايات المتحدة على قلعتها. وبذلك
اعتبرت أول قطعة أرض تحتلها الولايات المتحدة في تاريخها.
انتهاء
الحرب:
عقب
معركة درنة فرضت القوات العثمانية حصارا على القوة الغازية الموجودة فيها فعمدت
الولايات المتحدة إلى المفاوضات وتم توقيع معاهدة انهاء الحرب في 10 يونيو 1805
عرفت ب إتفاقية طرابلس. وطلب باشا ليبيا يوسف باشا من الولايات المتحدة غرامات
مالية تقدر بثلاثة ملايين دولار ذهبا، وضريبة سنوية قدرها 20 ألف دولار سنويا،
وظلت الولايات المتحدة تدفع هذه الضريبة حماية لسفنها حتى سنة 1812م، حيث سدد
القنصل الأمريكي في تركيا 62,000 دولار ذهباً، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي
تسدد فيها الضريبة السنوية.
إتفاقية
طرابلس
معاهدة
السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وطرابلس البربرية
اشتهرت
هذه الاتفاقية حين اشارت ولاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة بانها ليست دولة
مسيحية.
تم
توقيع المعاهدة مع تركيا في طرابلس في 4 نوفمبر 1796 3 يناير 1797، وتم تصديق مجلس
الشيوخ الاميركى عليها في 7 يونيو 1797 ووقع عليها الرئيس جون ادامز في 10 يونيو
1797.
المادة
11 كانت نقطة الخلاف في المنازعات على مبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة من حيث
انطباقه على المبادئ التي تأسست عليها الولايات المتحدة.
حيث
أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لم تنشأ، بأي حال من الأحوال، على أساس الدين
المسيحي؛ وليس لها في حد ذاتها أى طابع عدائي ضد قوانين أو دين أو سلم المسلمين؛
وحيث أن الولايات المتحدة لم تدخل أبداً في أي حرب، أو عمل من أعمال العدوان ضد أي
شعب مسلم، فقد أعلن الطرفان أن لا ينشأ بسبب الآراء الدينية أي انقطاع في الانسجام
القائم بين البلدين.!!
الصوره
للقره مانى والقنصل الامريكى والاخرى للباخرة فيلاديفيا المحترقة .
0 تعليقات