آخر الأخبار

من كلاسيكيات السينما المصرية ياقوت أفندى


من كلاسيكيات السينما المصرية
ياقوت أفندى




 د. محمد ابراهيم بسيوني



يعد فيلم ياقوت أفندي من أندر الأفلام السينمائية للفنان العبقري نجيب الريحاني، ومن إخراج المخرج إميل رزوية، من تأليف بديع خيري ونجيب الريحاني ومن بطولة إيمى برفان وبديع خيرى وأدمون تويما عرض يوم ٢٣ إبريل عام ١٩٣٤. تدور قصة الفيلم حول “ياقوت أفندي“ الذي يعمل محصلا فى دائرة ورثة أبو عوف، حيث تسكن “رودى” الفتاة الفرنسية ابنة ملكة الكبريت، ويحدث أن يتوجه “ياقوت” إلى مسكن “رودى” لتحصيل الإيجار فلا يجدها، ولأن الباشكاتب هدده بوجوب التحصيل فإنه ينتظرها حتى تأتى “رودى” متأخرة وتكون النتيجة توبيخه أمام رودى التي تحاول تعويض ياقوت بأربعمائة جنيه، لكنه يرفض هذا بشدة فتعجب به “رودى” ليحدث التقاء عاطفى بينهما، وتتوالى أحداث الفيلم التى تفرق بين عادات وتقاليد “رودى” الفرنسية وبين “ياقوت أفندي“.
 ونجيب الريحاني "نجيب إلياس ريحانة”، ولد يوم ٢١ يناير لعام ١٨٨٩ في حي باب الشعرية بالقاهرة لأب من أصل عراقي يعمل بتجارة الخيل، درس في مدارس الفرير الابتدائية لكنه اكتفى بشهادة البكالوريا عقب تدهور تجارة والده، ثم التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر في نجع حمادي إلا أنها لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة.
تزوج الفنان “نجيب الريحاني” في بداية حياته من الراقصة السورية “بديعة مصابني” التي كانت تملك كازينو بديعة بميدان الأوبرا، وأنجب منها ابنة واحدة ثم انفصلا ليتزوج بعد ذلك من الألمانية ”لوسي دي فرناي” عام ١٩١٩ التي أنجب منها ابنته الثانية “جينا”.

جاءت البداية الفنية لمشواره “الريحاني” بعد أن عرض عليه أحد أصدقائه “محمد سعيد” تكوين فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية، ثم تعرف بعد ذلك على “بديع خيري” الذي كتب له العديد من المسرحيات وأصبح شريكاً له في حياته الفنية. تألق “نجيب الريحاني” في العمل المسرحي وعُرف بشخصية كشكش بيه التي جذبت إليه الأنظار فنقلها إلى السينما، ولكن لم تنجح تجاربه السينمائية وقتها بنفس القدر الذي نجحت به مسرحياته حيث حصل على لقب “زعيم المسرح الفكاهى”.

اعتزل “الريحاني” المسرح عام ١٩٤٦ بعد أن قدم مع توأمه في الفن “بديع خيري” حوالي ٣٣ مسرحية من أبرزها “الجنيه المصري” و”الدنيا لما تضحك” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”تعاليلى يا بطة” و”كشكش بك في باريس” و”وصية كشكش بك” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”المحفظة يا مدام” و”ياما كان في نفسي”.
كما شارك في بطولة العديد من الأدوار السينمائية من أبرزها “صاحب السعادة كشكش بيه” و”حوادث كشكش بيه” و”ياقوت أفندي” و”بسلامته عايز يتجوز” و”سلامة في خير” و”أبو حلموس” و”لعبة الست” و”سي عمر” و”أحمر شفايف” و”غزل البنات”.
في يوم 7 يونيو عام ١٩٤٩ توفي الفنان المصري “نجيب الريحاني” بعد أن قدم أخر أدواره في فيلم “غزل البنات” إثر إصابته بمرض التيفود الذي كان سبباً في وفاته.



إرسال تعليق

0 تعليقات