آخر الأخبار

أمنحتب الرابع أو اخناتون


أمنحتب الرابع
أو اخناتون



د.أحمد دبيان



اخناتون هو أول متطرف ديني تاريخي
( والعجيب أن التفاصيل التشريحية للتمثال فيها ملامح خنثوية ) .
كلما نما إلى سمعنا إخناتون، أو أمنحتب الرابع والمفارقة انه أتى بعد تحتمس الثالث أعظم فرعون مصري ومؤسس الإمبراطورية المصرية العظمى، وكأنما قدر مصر انه كلما أتاها حاكم عظيم يفهم حوار جغرافيتها وتاريخها ويعزف سيمفونية التماوج ما بينهم يأتى بعده قزم متدروش يدس الدين فى السياسة ويقطع رقصة التاريخ والجغرافيا ....
يقولون بان اخناتون قد أتى بالتوحيد، وانه كان أول الموحدين والبعض يشتد حماسه فيزعم بأنه نبي، فى الحقيقة أن إخناتون أتى ببدعة عبادة آتون، وتم الترويج بأنه اله الشمس وبأنه وحد العبادة ،

إذا فماذا ترون في أن آمون ونطقها الصحيح
(أَمِنْ )
ومنها هامان
(ها-أَمِنْ ) ومعناها حاجب آمون .....



آمون ذاته كان إله الشمس والريح والخصوبة وكان
الإله الأوحد؟!!
وكان خفيا.
وانه بتوحده مع رع تجلى للخلق وكان له القدرة على تجديد نفسه لأنه الوحيد الخالق لذاته.
إخناتون أتى ببدعة تأويل للديانة الآمونية ولم يأتي بديانة جديدة ، فهو ببساطة قد روج لعبادة جزء من الإله ، واصطنع فتنة وكان أول من أدخل الدين فى السياسة و ووضع بهذه
الفتنة بذور الحرب الأهلية.
ترتب على بدعته ورفض جموع المصريين لهرطقته ان قامت حرب أهلية فعلية وتقزمت إمبراطورية تحتمس الثالث وتعاورتها سيوف الرعاة .....
و الغريب حين نفتش عن معنى لقبه
إخناتون
فيطالعنا بأنه الروح الحية لآتون
بمعنى.....
المؤمن سابق عصره ولا مؤمن غيره .



وفى بحث طبي طالعته أخيرا يحاول الأطباء اروين بافيرمان ودونالد ريدفورد وفيليب ماكويك، الإبحار فى الصفات التشريحية للأسرة الثامنة عشر والتي تميزت بتضخم الأثداء
 Gynecomastia
لدى الرجال وجمجمته تشريحية بيضاوية طولية ،انتقلت حتى لنسل اخناتون من الإناث .
الباحثون يرجحون إصابة اخناتون بحالة من ال

Craniosynostosis


وفيها يحدث التحام مبكّر لخطوط التعظم فى الجمجمة ، وان هذه الظاهرة تفسر الجمجمة الطولية التى حملها اخناتون وبناته وتوت عنخ آمون والذى ترجح الأبحاث انه ابنه بالفعل .



وانه هذا الالتحام المبكر كان جزءا من متلازمةAntley -Bixler Syndrome
والذى يفسر ملامح الخنوثة المصاحبة ، بتشوهات فى الأعضاء التناسلية لا تمنع الإنجاب.
متلازمة انتلى بيكسلر تحدث بسبب تحور جينى يسبب خللا هرمونيا ..






إرسال تعليق

0 تعليقات