آخر الأخبار

الدور التركى فى المنطقة العربية

الدور التركى فى المنطقة العربية 





من حديثه الذى تناول الدور التركى الحالى فى المنطقة العربية فى برنامج (هنا القاهرة) على قناة النيل للأخبار، اقتطف بعضا مما قاله أحمد الجمال:
. تركيا تبحث عن دور لتجد لنفسها مكانا فى المنظومة الدولية.
.حاولت أن تنضم لمحيطها الأوروبي وفشلت .
تاريخيا بينما كانت النهضة الأوروبية تصعد كانت الدولة العثمانية تدمر المنطقة العربية، و حاولت من قبل الوقوف ضد حركات التحرر الوطنى فى المنطقة العربية وأن تكون مخلب قط لأوروبا والصهيونية.
. تركيا تحاول تقديم نفسها وصى على المنطقة.
أردوجان يحاول الاقتراب من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بزعم أن هذه المنطقة لن تستقر إلا بالهيمنة التركية عليها.
. أوروبا تحاول باستمرار أن تكون قوة ولها مناطق نفوذ فى شرق المتوسط، وحاولت تركيا الدخول فى الإتحاد الأوروبي وأن تكون رقما حقيقيا.
المتبقي الوحيد فى الكرة الأرضية من آثار اتفاقية سايكس-بيكو هو الوجود الصهيونى، وتحاول تركيا أن تملأ ماتظن أنه فراغ وأنها الحارس الأمين على المصالح الغربية ولا تكتفى أن تطرح أنها ممثل الإسلام الراديكالى، أردوغان قدم نفسه على انه السلطان الجديد وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأديان. وموضوع الإسلام الراديكالي والإخوان مجرد مناورة سياسية، فالمنطقة أريد لها أن تكون مكانا للأصوليات الدينية حتى يمكن لإسرائيل أن تكون دولة ذات أصولية دينية.ولكن مصر قضت على هذا المخطط واستطاعت هزيمته.
- ما الغرض الذى تسعى له تركيا لتقديم المساعدة للإسلام السياسى والإخوان؟
-تركيا مازالت بها القواعد الأمريكية و تلعب دورا فى الصراع الروسى-الغربى، والصراع المقبل بين القوى الآسيوية ممثلة فى الصين ،و أمريكا.
*هناك تكتلات تسعى لتطويق الدور المصرى فى المنطقة، فالبحر الأحمر و القرن الإفريقي يؤدى إلى المحيط الهندى وهو قريب من منابع النيل و منابع النفط، وأرادت تركيا أن يكون لها وجود فى هذه المنطقة ومافعله البشير كان لمساعدتها على هذا الدور.
. المهم هو كيف نستطيع أن نبنى مصر دون الدخول فى اشتباكات تضرب هذه التجربة كما حدث من قبل مع محمد على عام ١٨٤٠ و عبد الناصر عام ١٩٦٧. وهناك مثل شعبى يقول ( اللى تبنيه النملة فى سنة، ياخده الجمل بخفه).. الغرب لا يستطيع القيام بدور مباشر فى المنطقة دون الإستعانة بوكلاء، وقطر ليست لها قيمة ولكنها تلعب دورا بالوكالة عن آخرين أو بالتنسيق معهم.
نحن نحاول أن نبنى النموذج المصر ، و تلعب دورنا المناسب لقيمة مصر الجغرافية والتاريخية دون أن نعيد ما مررنا به من تجارب سابقة.
* التنسيق المصرى/ القبرصى/ اليونانى مهم جدا لأن امن مصر يبدأ من داخلها وصولا بجبال طوروس.
* برغم وجود خلافات داخلية فى تركيا لكنهم لايختلفوا على دورها و قوتها. وينبغي علينا ألا نختلف على أن يكون لمصر دورا متوازنا قويا، يجب ألا نختلف على أوراق هامة الورقة الإقتصادية، التعليم والصحة و الخدمات و التقدم العلمى كلها من أسباب قوة الدولة و منعتها.
-. ما أهمية تدخل تركيا فى ليبيا؟!
-. تدخل تركيا فى ليبيا أو السودان أو سوريا إشارة تؤكد على دورها الرئيسى فى المنطقة، على العكس فإن الدور المصرى هو دفاع عن الأمن المصرى المباشر، وعلاقة مصر بليبيا علاقة مصاهرة ونسب و الهوى و الروح فى ليبيا مع مصر وليس تركيا.والإمتداد القرى لمصر فى ليبيا لا يمكنه بحال فصم علاقة الرحم بين مصر و ليبيا وهذا بعيد عن تركيا.
* تركيا تراهن رهان انتحارى على مساندة السراج لوقف الإتجاه لحل المعضلة، فبعد أن استطعنا تخفيف الضغط من الشرق تبقى الجبهة الغربية، تركيا تستميت لإبقاء الجرح الليبى نازفا لجر مصر إلى صراع إقليمى قد تدفع فيه الكثير.
* مصر معها قبرص و اليونان، والموقف الإيطالي تقريبا مثلنا.
* التاريخ لايكرر نفسه ولكن علينا استيعاب دروسه، والدرس التاريخى يؤكد أن مصر إذا لم تقوى و تتوازن لا تقوم بدورها العربى.. آباء القومية العربية فى الشام كانوا يواجهون التتريك .
* عدم وجود تماسك عرقى و دينى داخلى يؤدى إلى سقوط جهاز المناعة الوطنى، إذا تهدد الأمن الوطنى لأى وطن تسقط مناعته ويصبح فريسة سهلة لأى فيروس يهدده، علينا التماسك، فلم يكن عبثا أن نكتشف فى درس التاريخ أن لنا دائرة عربية و دائرة إفريقية و علاقة بالدائرة الأوروبية، الدول العربية مؤخرا وعت الدرس و هناك توتر شديد بين السعودية والإمارات من جانب وبين تركيا من الجانب الآخر.
-------------
منقول مباشرة من التليفزيون.
ماجدة سعيد.


إرسال تعليق

0 تعليقات