آخر الأخبار

الهوية الوطنية ف عالم متغير



الهوية الوطنية ف عالم متغير







رئيس اتحاد الكتاب المصريين الدكتورعلاء عبد الهادى يدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بدور الدولة فى تنمية الوعي وإعادة تشكيل الهوية المصرية لدعم ودفع عجلة التنمية والتقدم الاقتصادي.
استطعت مشاهدة جزء من الحلقة وانقل لكم هنا بعض ماقيل فيها لعله يلقى بعض الضوء على هذا الموضوع الهام.
قال د.علاء عبد الهادى
(الهوية)غير واضحة فلدينا:
هوية سلفية
وهوية تقدمية
وهوية عشوائية
ويجب أن يكون لدينا تصور واضح لما نريد أن نكون عليه فى المستقبل لنخلق الهوية التى نريد أن نكون عليها..يوجد تقدم اقتصادي دون أن تسانده هوية قوية.

الهوية المصرية فى خطر

مثلا ..مالم يفهمه اخوان أنهم لم يتعاملوا مع الهوية على أنها شىء واحد..فالهوية المصرية مهما تعددت خيوطها "الحضارة الفرعونية والحضارة الاسلامية والحضارة البدوية والقبطية" كل هذا خلق نسيجا واحدا يمكن كسره بسهولة .
فى الدستور عدة مواد تتحدث عن الهوية، المادة 7 "تحافظ الدولة على الهوية.." ، المادة 19 "تتكلم عن "بناء الشخصية المصرية والمحافظة على الهوية لهذا الشعب" بالتعليم.
المادة 21 ، والمادة 22 عن "الاستقلال الثقافى" والمادة 25 عن "المحافظة على اللغة العربية"..وزير التعليم ببرنامجه الجديد يحافظ على اللغة العربية.
يمكن لشعب أن يتقدم دون المحافظة على لغته فهى ضرورة للأمن القومى.
فى داخل كل لغة منطق خاص بها يحافظ عليها.
أنا سافرت إلى بريطانيا وإيطاليا لعدة سنوات، موقفى هناك تجاه اشياء
يتغير ن لكل لغة منطق وفق بنية اللغة وقواعدها.
إذن المحافظة على اللغة العربية واجب قومي وقوتها تستدعى اهمية المضاعفة لمعرفة وإتقان لغة ثانية وثالثة. فالمترجمون المحترفون يعرفون أن المشاكل اساسية التى يقابلونها سببها عدم إتقان اللغة ام. وفى رد على سؤال مقدمة الحلقة:س- مؤخرا وجدنا أنماطا كثيرة من التعبير عن الهوية على سبيل المثال الغناء الشعبى، والطعام، والملبس..
ج- أى ثابت يقبل التغيير وهذا هو الجزء العشوائى فى الثقافة المصرية.نحن نعانى من أمية فى طريقة الملبس..و مطلوب تعاون الوزارات السبعة المسئولة عن الثقافة فى خلق هوية ثقافية جديدة على المستوى البصرى والسمعى والحوار والنقاش..وقد أعجبتنى الكلمة الجميلة التى طرحتها وزيرة الهجرة فى مؤتمر "العودة إلى الجذور"...
فهل مصر مستعدة لبنية تحتية ثقافية وستيعاب بنية ثقافية جديدة؟
أنا أدعو القيادة السياسية من هذا المنبر لهتمام بالبنية الثقافية التحتية لهذا الوطن.
فمثلا الصناعة السينمائية صناعة إستراتيجية.
إنتاج مثل (رأفت الهجان)..أغاني(أم كلثوم)... مصر كان لها قوة تأثير فى قوتها الناعمة وكذلك المسرح المصرى فى الستينيات أسهم مع الدولة فى بنائها.
س- فى ميزة فى المصريين هى حب الوطن وانتماء وهذا معروف عنهم...
ج- اليافطة هى حب الوطن، بعد نكسة 67 التى كانت هزيمة كبيرة ومؤثرة..لكن هذا الشعب العبقرى خرج وقال سنحارب.
الميديا غير مهتمة بمن يملكون الثقافة ولكنها مهتمة أكثر بلعيبة الكرة وهذا جيد، و ببعض الراقصات، والاعلام المصرى سواء الخاص أو العام فشل فى إبراز خلق النموذج الذى يكون محل قبلة واتباع للمصريين.
زمان كان ممكن تسألى واحد يقرأ عن نماذج يحترمها، فكان يمكنه سرد 10 أو 12 إسم منهم...(العقاد..الحكيم..طه حسين.. الخ).

فالمثقف أو الكاتب او الشاعر لن يستطيع توزيع أكثر من 1000 أو 1200 نسخة من كتابه..بعكس من يظهر فى التليفزيون ويشاهده الملايين.

فى 56 كان تأميم قناة السويسعمل عظيم وكانت هناك رؤية ،وكان يمكن لمصر أن تنتصر عسكريا على ثث دول ولكنها انتصرت سياسيا..ارادة السياسية استطاعت النصر..والزخم الشعبى الذى ساندها..رؤية وإرادة وقرار..تلك كانت مقومات الزعيم عبد الناصر.
فى   67الشعب حول هزيمته نتصار.
قبل 25 يناير و30 يونيو كان فى ركود سياسى ..أحزاب ميتة .. تزوير انتخابات ..كان هناك مليون سبب يدعو المصريين للخروج.بعد 25يناير خرجت الميين ولكن ركب الثورة فصيل..وفى 30يونيو خرج أكثر من 30 مليون مصرى ستعادة الثورة فتحولت الهزيمة إلى انتصار..كيف سنحافظ على هذا الشكل واستدعاء تلك الحالة لتظل موجودة فى كل وقت؟!..
عندى إيمان بالمواطن..ولكن عندى شك فى أن تأخذ الحكومة ذلك إلى أرض الواقع.هذا بد أن يكون محصلة تعاون مجموعة من الوزارات ومنظمات المجتمع المدنى.
هناك جهد حقيقى من الحكومة ولكنى أرى على المستوى الثقافى رؤية لبنية تحتية ثقافية فبناء انسان هو الذى أرنو إليه ان لنستطيع تحدى خطرين كبيرين:
1- خطر سياسات العولمة التى تخلق ثقافة جديدة..
2- تراجع الهوية الوطنية بسبب تكوينها العشوائى لخطورته وإمكان استقطابه مباشرة لهوية متماسكة ولها تاريخ مثل الهوية السلفية التى تحترم الاختلاف وتسير به إلى الخلاف.
س -فى الفترة بين 2011و 2012 والتى بدأ فيها تحول الكثيرون إلى متأخونيين ومتسولفين وعندما أتت الهوية السلفية (حوصلت)-كما قلت-الفكر داخلها.
ج- الهوية العشوائية تجد مخرجا لها تحت أى تنظيم ثقافى مثل السلفية.
بد أن يعرف المواطن الفارق بين الشريعة والفقه وهى نقطة انطق نحو تجديد الخطاب الدينى ، نريد وسطاء وليس كل فقيه إمام، فقد جاء كل منهم فى فترة ومكان يختلف عما نحن فيه ان، امام الشافعى عندما جاء إلى مصر كان هناك صراع بين الهندوس والمسلمين -فى الهند-ف يمكن أن استشهد بتلك الكتب والمراجع نها كانت تحاول الحفاظ على اسم.
اخر فى ظل العولمة يحافظ على الثقافة الجزئية Micro Identity والحضارة عملية علمانية Process وهى تستهدف نزع اخر من ثقافته "إن لم تكن مثلى..فستكون أقل منى"!
س-هناك فترة كان فى سدة الحكم تيار معين وسافروا بعد 30يونيو إلى تركيا وعملوا هناك فى مؤسسات تمولها جهات أجنبية.أحدهم أرسل للرئيس تويتة مطالبا بالصلح ليعود لمصر،مارأيك ؟
ج- هل هناك تصالح بين وطن وفرد؟!..تصالح مع من ارتكب مايعاقب عليه القانون، يأخذ عقابه أو، يمكن التصالح بين وطن يحكمه نظام سياسي ودستور، وفرد. والرئيس حامى لهذا الوطن.
لدى كلمة أخيرة أختم بها حديثى ن مصر حاجة خاصة قوى:
"إن لم يعلم الخاص أنه خاص...هلك"

تلخيص وعرض :ماجدة سعيد

إرسال تعليق

0 تعليقات