آخر الأخبار

تراث العبيد في حكم مصر المعاصرة





تراث العبيد في حكم مصر المعاصرة



د. أحمد ديبان

تراث العبيد في حكم مصر المعاصرة دراسة في علم الاجتماع، وهى دراسة قيمة لعالم اجتماع مصري فضل أن يوقع الكتاب باسم
دكتور ع . ع
وقد تم منع الكتاب وقت صدوره فى تسعينات القرن العشرين ،

الكتاب ناقش فرضية نظرية بان التغييرات النفسية والسيكولوجية فى مصر حدثت بعد أن انصهرت عناصر المماليك المجلوبة (برجية ) أو (بحرية ) والذي تم استجلابهم كرقيق وصنع بهم طبقة عسكرية اسبرطية الصالح نجم الدين أيوب ،
المملوك مغترب تم انتزاعه من أحضان أهله ليباع كرقيق وعادة ما يتم تنشئته نشأة عسكرية ، فى لحظة يصبح هو السيد والمصري ابن البلد هو المسود ...


هذا المملوك لكى يحيا وفى العادة بعمر قصير ، يحيا فى مجتمع تنافسى ملئ بالحسد والغيرة والاستعلاء على الأدنى حين يصل ،

يحيا بالوشاية للأقوى ، يبتسم فى وجه خلانه ويده تتحسس مقبض سيفه وخنجره ، يعتمد فى استمرار المعيشة على أستاذه المتنافس دائما مع أستاذ آخر ،
لا يستطيع هذا المجتمع الحياة إلا على حساب الآخرين ليصعد على أكتافهم ......


يستعلى على أصحاب البلاد لإحساسه المتضخم باليتم والدونية ، يعلم انه فى يوم ما سيعتق ويصير العبد هو السيد ......

يقرر الدكتور ع.ع فى دراسته القيمة أن تراث العبيد تلقى ضربتين قاصمتين فقط فى تاريخ مصر المعاصر
الأولى على يد الألباني محمد على بعد مذبحة القلعة ، ولكن تسللت طباع وعناصر مملوكية بعدها فى الجهاز الإداري


والثانية على يد ثورة ٢٣ يوليو فترة الزعيم جمال عبد الناصر لتعود مع الثورة المضادة بعد ١٩٧٤......

تراث العبيد لا زال موجوداً فى كل من يختزل تاريخ التحرر ويلعن ثورة يوليو ....
تراث العبيد لازال موجوداً فى الجهاز الإداري المهترئ ،

تراث العبيد لا زال موجوداً فى كل راشي ومرتشي .

تراث العبيد لا زال موجودا فى الرغبة فى التمايز والتعالى والإستقواء بسلطة ما دون الرغبة فى المساواة أو الاحتكام لقانون السواسية ....

تراث العبيد لا يزال مستمراً بترسيخ علاقات الكومباوندات ، بالحوارى والعشوائيات ، واحتكام العدل الاجتماعي لنظرية التبرع ،

سواءا أن يكون التبرع بقرش أو بجنيه أو بدينار أو بريال أو بدولار .






إرسال تعليق

0 تعليقات