موت
مرسي يدخل المزاد ..!
عبد العظيم درويش
أمام شهود عيان من جماعته الإرهابية ممن زاملوه في
القفص الزجاجي للمحكمة - منذ بداية محاكمته في العام 2014 عن جرائم عدة آخرها
" التخابر " - استدعاه رب العالمين سبحانه وتعالى عصر يوم الاثنين
الماضي لبدء إخضاعه لـ" حساب الآخرة " على جرائمه وحيدا دون " محام
" مخادع من جماعته يسعى للتأجيل أو الاعتراض أو الإدعاء بالتعذيب ـ الذي لا
يستطيع بشر أن يؤجله أو يكذب فيه فالله سبحانه وتعالى عليم بكل تفاصيله الدقيقة -
على جرائمه .. فالعين ستنطق بما رأته .. واليد ستفصح بما ارتكبته .. واللسان سيروي
كل ماكذب به في الدنيا .. والقدم ستكشف عن إلى أين مكان ذهبت إليه .. والأذن ستكشف
عن أي خطط ومؤامرات سمعتها .. وأي جرائم أرتكبها هو وجماعته في حق شهداء لم يبخلوا
لحظة واحدة بدمائهم عن الدفاع عن وطن يعيشون فيه ويعيش فيهم ..! .. باختصار لن
تكون لحظتها سوى الحقيقة والحقيقة فقط .
مئات وإن لم يكونوا آلاف من الأطفال تيتموا .. زوجات
ترملت .. أمهات فقدن أبنائهن ولم تجد سوى برواز خشبي يضم صورتهم لتحتضنها كل لحظة
بعد أن أضاعتهم منهن رصاصة طائشة أو تفجير غادر .. بنات تنساب دموعهن أنهارا عندما
يسأل " المأذون " عن اسم وكيلها لتزويجها وهي اللحظة التي حلمت فيها بأن
يقدمها والدها إلى " عريسها " .. تلميذ صغير تلفه الحيرة عمن سيصطحبه
إلى اجتماع مجلس الآباء في مدرسته ..!
وعلى الرغم من أن للحظة الموت " رهبة "
واضحة يقف أمامها أى إنسان طبيعى فى خشوع ممزوج بهذه الرهبة الواضحة وهو ينظر إلى
عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى وهو " يخرج الميت من الحى " ، إلا أنه
يبدو أن لـ" جماعة الإخوان الإرهابية " موقفاً مغايرا تماماً يتفق مع
" دينهم الذي أتوا به " إلينا وحاولوا إجبارنا عليه وفرضه علينا .. فإذا
كانوا قد اعتادوا على إسالة دماء الأبرياء دون أن يرتجف لهم رمش، فلم لا يتاجرون
بـ" موت " أحد رموزهم أملاً فى إعادة هؤلاء المختطفين ذهنياً إلى صفوفهم
مرة أخرى بعد أن اكتشفوا أى خدعة أوقعهم فيها هؤلاء المخادعون بعد أن تركوهم وحدهم
خلال اعتصامى " رابعة والنهضة " - وتسللوا متنكرين فى زى منتقبات –
ليسدد هؤلاء المخدوعون فاتورة هذا " الخداع "!
منذ أن " ركلت " ملايين المواطنين يوم 30
يونيو " جماعة الإرهاب " خارج تاريخ الوطن لم تسلم " ثورة الشعب
" من محاولات خداع هؤلاء الإرهابيين أملاً فى أن تحيد عن خريطة طريقها
المرسوم بعناية فائقة .. ولكن لأن للوطن رجاله ومن قبلهم " رب " يحميه
أكملت الثورة طريقها وتحولت إلى دولة أكملت مؤسساتها وبات الطريق واضحاً، وهو ما
أشعر " هؤلاء العملاء " بضآلة حجمهم فاختفوا عن المشهد للحظات ترقباً
لوقت يتوهمون فيه أنه بات مناسباً لإعادة محاولاتهم اليائسة مرة أخرى لهدم "
الوطن " وأوهموا أنفسهم بأن لحظة " وفاة استبنهم " هى التوقيت
المناسب لتنفيذ مخططهم بعودة ما كان.
صراخ بـ"مظلومية مزعومة.. بكائية زائفة..
ولّولة.. ادعاءات خادعة.. باطلة " هكذا كانت بضاعة " جماعة الإرهابيين
" يعرضونها على تابعيهم، فقد ادعى هؤلاء " الإرهابيين " أن وفاة
" الجاسوس مرسي "، ناجمة عن " عملية قتل ممنهجة نفذتها السلطات
المصرية " بمنع الأدوية والرعاية الصحية عنه ، فى حين أنه وصل إلى مستشفى سجن
طرة وهو "ميت " بعد أن أغمى عليه داخل قفص المحاكمة أمام الجميع نتيجة
حديثه منفعلا إلى المحكمة لمدة قاربت 5 دقائق أصابته بأزمة قلبية ..!
وقد أصدر النائب العام في مصر أمرا بالتحفظ على
كاميرات المراقبة وقفص المتهمين واستدعت الحاضرين للحصول على أقوالهم حول ما جرى،
وفق بيان للنيابة العامة.. وندبت النيابة "لجنة عليا من الطب الشرعي برئاسة
كبير الأطباء الشرعيين ومدير إدارة الطب الشرعي لإعداد تقرير طب شرعي بأسباب
الوفاة تمهيدا للتصريح بالدفن".. في حين أعلنت وزارة الداخلية المصرية، رفع
حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى في البلاد فور إعلان وفاة مرسي، تحسبا
لأي أعمال عنف أو شغب وقامت بإجراء مراجعة شاملة لخططها، ونشر آلاف الدوريات
الأمنية الثابتة والمتحركة في أنحاء الجمهورية .. بينما قال عبد المنعم عبد
المقصود، محامي مرسي، في اتصال هاتفي مع قناة الحرة إنهم في انتظار استلام جثمان
محمد مرسي لدفنه في" مقابر الاسرة في مدينة نصر شمال القاهرة اليوم" وقد
شيع الجثمان صباح الثلاثاء " أول أمس " بحضور عائلته فقط التي كالعادة
إدعت أن دفنه في القاهرة جاء خلافا لوصيته بدفنه في قريته بمحافظة الشرقية في دلتا
النيل .
ولأنها اعتادت دوماً الكذب والخداع والادعاء بالباطل
فقد حمل بيان عزاء أصدره " أردوغان تركيا " مساء يوم الإثنين – بعد قليل
من إعلان وفاة العميل " جملة لافتة للنظر اعتبره فيها شهيدا " .. بينما
كشفت " هيومان واتس ووتش " عن استمرار عدائها وتزييفها التقارير الصادرة
عنها بتحميل مصر مسئولية وفاة " الجاسوس " ..!
ولأننا اعتدنا على كذب هؤلاء الإرهابيين وادعاءاتهم
الباطلة فلم نتوقف أمام لقب "الشهيد " الذى منحه أردوغان له .. فإذا كان
«الجاسوس شهيداً" فبماذا سنصف شهدائنا من الضباط والجنود البواسل الذين دفعوا
حياتهم طواعية ثمناً للدفاع عن الوطن ضد إرهابهم , إضافة إلى هؤلاء المدنيين العزل
والمصلين سواء في المساجد أو الكنائس الذين راحوا ضحايا نتيجة " فتاوى
الإرهابيين ؟!"
ومثلما بلغت " تخاريف الجماعة إلى حد الزعم بأن
" قبر محمد عاكف مرشد الإرهابيين» كان «يشع نوراً» خلال دفن جثمانه، كما لو
كانت السماء تحتفل باستقباله..! فإن صفحات " فيس بوك " التابعة للجماعة
قد نسبت إلى محرر الشئون المصرية بقناة الجزيرة - التي لاتزال " تخاريفها
" تصل للقاهرة - قد وصل به الأمر إلى أن يفاجئ مشاهديه بقوله : " أن
مرسي قد مات في السجن قبل 3 أيام من إعلان وفاته , وحقنوه صباح يوم المحاكمة بمادة
تجعله يوم المحاكمة بأنه لا يزال حيا ..!!! " وهو ما يؤكد أن " الجماعة
والمتعاطفين معها قد أدمنوا البانجو بالفعل "..!
ادعاءات «تجار الدم» لم تتوقف عند هذا الحد بل إن
خداعهم بل جنونهم وصل إلى نقطة خيالية لن يجدي معها سوى نقلهم إلى مستشفى الأمراض
العقلية والنفسية إذ أن الجماعة قررت تعيين سعد الكتاتني خلفا للجاسوس في منصب
" رئيس الجمهورية " باعتباره رئيسا لمجلس الشعب وفق نصوص الدستور "
هكذا ادعوا " ..!
إذا كانت كل هذه الادعاءات والتخاريف هى رد فعل جماعة
الإرهابيين على " وفاة طبيعية " لـ" جاسوسها " نظراً لمرضه
وانفعاله بالمحكمة فهل ننتظر بياناً لهذه الجماعة الكاذبة يؤكد وقت تنفيذ حكم
القصاص فى قيادتها أن " غرفة الإعدام " كانت تشع نوراً أيضا وأن
الملائكة قد حملت جثامينهم إلى " السماء ".. تكبير..!.. " اللهم لا
تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " .. ولك يا أحلى اسم في الوجود السلامة دائمًا .
0 تعليقات