اليهود المصريين والعمل الوطني المصري
لمن يروّجون للتعايش السلمي
والمواطنة لليهود المصريين ويحملون ثورة ٢٣ يوليو وزر تفريغ مصر السكاني منهم .
يرصد التاريخ فى وثائقه الكثير
للباحثين ، مفندا ادعاءات أصحاب الغرض والهوى.
فى يوم ٢٨ أكتوبر ١٩١٧ انطلقت
تظاهرة تعدادها ثلاثة آلاف يهودي مصري تحية وامتناناً وتأييداً لوعد بلفور ،
وأرسلوا إلى الدكتور حاييم وايزمان، تلغرافاً ينص على أن المجتمعين فى القاهرة من
اليهود المصريين يؤيدون بالإجماع إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين ، ويثقون فى أن
حكومة جلالة الملكة سوف تسهل وتساعد هذا المشروع .
وفى الإسكندرية يوم ١١ نوفمبر
من نفس العام ، قام اليهود بتنظيم مسيرة مكونة من ٨٠٠٠ يهودى مصرى ، تأييداً لنفس
الحدث .
فى العام التالي عند زيارة
حاييم وايزمان والوفد الصهيوني العالمي للقاهرة والإسكندرية خرج لتحيتهم آلاف
اليهود فى الشوارع .
ربما تفسر هذه التأريخات ، زيف
الدعاوى التى تروج لانتماء اليهود المصريين وتلعن ثورة يوليو على أنها الحدث
الطارد لهم ، وهى فى ذات السياق تفسر أكثر كيف انه فى ثورة ١٩١٩ كان الشعار
( يحيا الهلال مع الصليب ) ،
ولم يتم أبداً طرح شعار ،
(يحيا الهلال مع الصليب مع
ماجن دايفيد ( درع داوود ) .
————-
المصادر
يهود مصر من الازدهار الى
الشتات.
الدكتور محمد أبو الغار
يهود مصر -التاريخ السياسى
الدكتورة زبيدة محمد عطا
0 تعليقات