صناعة المجتمع المجرم
هادي جلو مرعي
تتحول بعض المجتمعات إلى مايشبه المنظمة الإجرامية التي تحترف القتل والسرقة والنصب والاحتيال والترهيب والسيطرة على الاقتصاد
.
يكاد العراق يتحول إلى هذا الشكل من المنظمات مع ازدياد عدد السكان، وانهيار منظومة التربية المجتمعية والتعليم، والبطالة، والفساد، وتشكيل مافيات حكم وسلطة تعتني بمصالحها، وتهمل القيم التربوية والأخلاقية، مع انزياح الشباب نحو شكلين من الضياع
الأول: يتجه إلى التدين الأعمى والساذج، ودون تبصر ومعرفة وفهم ماأربك ساحة المجتمع، وقاد إلى التخبط، وفقدان المشروع الإنساني الذي يركز على العقل والخلق القويم، وأحدث تشابكا وعنفا وتخلفا فكريا لايمكن الوثوق به مطلقا.
يكاد العراق يتحول إلى هذا الشكل من المنظمات مع ازدياد عدد السكان، وانهيار منظومة التربية المجتمعية والتعليم، والبطالة، والفساد، وتشكيل مافيات حكم وسلطة تعتني بمصالحها، وتهمل القيم التربوية والأخلاقية، مع انزياح الشباب نحو شكلين من الضياع
الأول: يتجه إلى التدين الأعمى والساذج، ودون تبصر ومعرفة وفهم ماأربك ساحة المجتمع، وقاد إلى التخبط، وفقدان المشروع الإنساني الذي يركز على العقل والخلق القويم، وأحدث تشابكا وعنفا وتخلفا فكريا لايمكن الوثوق به مطلقا.
الثاني: يتجه إلى التحلل من القيم الأخلاقية والدينية والإلحاد، وممارسة طقوس وعادات غريبة، والبحث عن الملذات دون اهتمام بالقوانين، مع تزايد حالات الانتحار والقتل والسرقة والفساد الأخلاقي، وظهور جيل من الشبان المنحرفين الذين لايهتمون للقيم التربوية والدينية.
العراق بلد الدكتاتورية والطغيان، بلد الحضارات والموت والجوع والمرض،بلد الحروب التي لاتنتهي واحدة منها إلا وأعقبتها ثانية، بلد الفساد ومافيات الخراب والضياع والولاءات الحزبية والطائفية الباحثة عن المناصب والأموال والسلطة التي تتقدم على ماعداها من قيم الأخلاق والدين والمعرفة.
هل نتحول إلى أعضاء في هذا المجتمع المجرم، والمتجه إلى هاوية التخلف الفكري والحضاري، والمتحمس للخزعبلات والخرافات والتعصب القومي والمذهبي والمناطقي الذي يحول الإنسان إلى آلة تعمل بنظام التوجيه المباشر دون تفكير ودراسة وفهم للوقائع والأحداث؟
في مقابل ذلك فإن إرثا حضاريا عظيما يمتلكه العراق، وقيما مقدرة وقوى ناضجة وواعية يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها، أو تؤسس لمجتمع متحرر ومتنور وباحث عن فرص حياة أفضل يمكن أن يتفاعل مع التطورات والنهضة الحضارية العالمية الكبرى، وليس مجرد لاعب ثانوي ومستهلك لمايصنعه الآخرون.
0 تعليقات