من حكايات المحروسة (( إسماعيل المفتش))
د.أحمد دبيان
ضمن حكايات الأسرة العلوية
المجيدة ،
، حكاية الخديوي إسماعيل مع
شقيقه من الرضاع ، إسماعيل المفتش ،
إسماعيل صديق الشهير
بإسماعيل المفتش كان مصرياً
صعد اجتماعيا بصدفة ليالي ألف ليلة حين شاء القدر أن السيدة الفاضلة والدته صارت
مرضعة الخديوي إسماعيل.
بحكم علاقة إسماعيل المفتش بالخديوي تولى نظارة المالية فى ذات الوقت الذي اقترض فيه الخديوي وبسفه من أجل تجميل المظهر بالقشرة الأوروبية دون المساس كثيراً بحيوات أكثر من تسعين بالمائة من الشعب المهمش ، وأغرق البلاد فى الديون وأغرق العباد فى الضرائب حتى على الزواج وحتى على دفن الموتى.
لما عجزت الحكومة عن السداد
وكانت قروض إسماعيل الخاصة لا تنفصل عن الدين العام والدولة مطالبة بسداد كليهما ،
إنجلترا وفرنسا وبمنطق شيلوكى
(نسبة لشيلوك فى تاجر البندقية )
أصرت على تعيين مراقب مالى
انجليزى ومراقَب مالى فرنسى لسداد الدين وخدمة الدين ،
الخديوى حاول أن القروض والتى
كما ذكرنا كان جانباً منها شخصياً أن تسدده الدولة ،
والمراقبين أصروا أنهم يروا
دفاتر المالية ليعرفوا ما هى ديون الدولة وما هى ديون الخديوى ؟؟؟؟ !!!! ،
إسماعيل المفتش كان رافضاً
للمراقبة الأوروبية على الخزانة لكيلا يتم فضح اختلاساته هو الآخر وبدأ يحاول ان
ينقذ رأسه بان يحدد اختلاسات الخديوى
فكان يعلن انه من الممكن سداد
الدين بالتنظيم وبان يسدد الخديوى ديونه الشخصية ،
الخديوي كان لا يريد أن يجاهر بالعداء لأوروبا ليضمن دعمها ضد الخليفة وفى ذات الوقت لا يريد أن يتحمل عبء سداد ديونه الشخصية ،
ولما رأى إسماعيل الخديوي أن
تابعه صار لا يؤتمن.
استدعاه لقصر الجزيرة
(فندق ماريوت حالياً )
حيث تم حبسه ومن هناك وعلى متن سفينة تم نقله إلى المنفى فى دنقلة
وعلى السفينة جاء واحد من
الخاصة الخديوية يدعى خليل بك ،
كان هذا الرجل يتميز بطريقة فريدة فى ممارسة القتل ، كان يتمتع بقوة خارقة فكان يقوم بسحق خصية ضحاياه بيد ويكتم أنفاسهم باليد الأخرى ،
أثناء هذا قاوم المفتش وقضم إبهام
خليل بك قبل أن تخمد أنفاسه تماماً ،
ألقيت جثته فى النيل ولم يعثر
لها حتى الْيَوْمَ على اثر
شهادة الوفاة والتى حررها طبيب
إيطالي أفادت بأن المذكور توفى من فرط الُسُكْر وانفجار بالزائدة الدودية
بعد مقتل المفتش صدر مرسوم خديوي فى 18 نوفمبر 1876 يقضى بفرض الرقابة الثنائية على المالية المصرية.
0 تعليقات