آخر الأخبار

صدق أو لا تصدق : صفقة القرن من الممكن أن نخرج منها رابحين وليس غارمين ! ..







صدق أو لا تصدق :


صفقة القرن من الممكن أن نخرج منها رابحين وليس غارمين ! ..











حمدي المحلاوي

لحد الآن كلها بالونات اختبار .. وحتى على فرض أنها جادة فلن نخسر شيئا بسببها .. لا داعي إذن للانزعاج أو القلق على مصر من هذه الصفقة المزعومة .. عندما أقسم الرئيس على رعاية مصالح الشعب وأن يحفظ للوطن وحدته وسلامة أراضيه صدقناه ونثق أنه عاش القسم بكل جوارحه ولن يحنث به في أي يوم من الأيام .. ليست كلمات تقال بل أمانة ثقيلة كان أهلا لها .. صدق في قسمه عندما قضى على فكرة سيناء الوطن البديل نهائيا ولم يعد أحد يطرح هذا الحل .. لذلك كان دعمه ومساندته فرض عين على كل مصري وطني صميم .. بل وكل عربي منتم إلى هذه الأمة يثق في صدقه وإخلاصه ..

الغريب أن مواقف السيسي المتشددة حول هذه الصفقة لحل القضية الفلسطينية هي فقط التي أزعجت أمريكا وإسرائيل كثيرا .. ألمحوا أكثر من مرة أن الرجل يقف عقبة كئود ضد مشروع السلام ( الذي يرونه طبعا ) .. قالوا أيضا إنه استطاع خلق موقف عربي موحد لأول مرة منذ عقود وأن القادة العرب يرددون ما يقوله بالحرف الواحد .. هنا يجب أن نقلق ! .. فنحن لا نتعامل مع بشر عاديين .. بل مع شياطين إبليس بجانبهم يخنس ! .. المقابل الطبيعي أنهم سيدبرون له ولمصرالحيل والمكائد وستشتد علينا الحروب من كل الاتجاهات ..

قد يسأل سائل : إذا كان هذا حاله معهم فلماذا يتعاملون معه إلى حد التعاون ؟! .. ببساطة لأنهم في حاجة ماسة إلى رجل قوي له تأثير في المنطقة ..

كيف ندعم الرئيس ؟ ..

أن نثق في قراراته وتصريحاته فلا نتسرع في الحكم عليها من ظاهرها كما حدث في موضوع تيران وصنافير .. لا نتصيد له الكلمات العابرة والهفوات البسيطة أو نردد دون وعي كلام المغرضين والسفهاء .. نعلم تماما أن الرجل لن يسير في طريق به ضرر لمصالحنا وأمننا القومي وهو أدرى الناس بها بحكم تجاربه فلا يجب أن يصدر منا أفعال أو أقوال تعيقه عن تنفيذ ما يراه مهما لأمننا القومي والصالح العام ما دمنا نثق فيه .. بل ويجب أن يكون ذلك في العلن وليس الخفاء .. من المهم أن نعي جيدا أن السياسة هي فن الممكن فليست فرد عضلات أوإطلاق تصريحات حنجورية فارغة .. وأن مصلحة وأمن وسلامة الوطن مقدم على كل الأشياء ..
ثق أن الرئيس يضع مصلحة الوطن نصب عينيه فهي ديدنه وشغله الشاغل .. نغفل أحيانا ونحتاج إلى من ينبهنا ويذكرنا ..




إرسال تعليق

0 تعليقات