القدوة للأفكار وليست للأشخاص
يا عزيزي أنت نسيج متفرد
د. محمد إبراهيم بسيوني
قال لي عملت فى نفس المستشفى
مع هذا الطبيب المشهور سنوات طويلة كان الرجل قمة فى الأخلاق والذوق. كان عالما فى
مجاله وكان الجميع يعشقونه بمعنى الكلمة، مرضى وأطباء وممرضات والإدارة، فى
انديانا حيث العنصرية تتفشى. كان الرجل مثاليا، أسرة محترمه، ثراء فاحش، علم واسع،
وفجأة قبض على الرحل فى فضيحة هزت أرجاء الولاية، التهمة عمل شبكة لبورنو الأطفال،
بورنو أطفال، لا أصدق عينى. هذه قصة حقيقة وليست. محض خيال.
كنت اعشق الرجل، قرأت كل كتبه
ومقالاته وسمعت كل محاضراته، ساعات طويلة كنت اسافر لأسمع محاضرات طارق رمضان، كان
أمل المولودين فى الغرب. الرجل عاشق للجنس على مدى عشرين سنة، العديد من النساء،
والمومسات والساديزم.
الدكتور فلان الفلاني أسطورة
امراض الباطنة، قابلت ابنه مصادفة مع صديق لى فى مستشفى آدام وحكا لى قصة تعيينه
والتحاقه بكلية الطب وسقط الدكتور الأب النصاب المنافق في نظري.
عمرو خالد الذى أبكى الجموع
تنتظره من عام لآخر فى سلسلة يسقط مدويا
وغيرهم الكثير من الآلاف.
وحدثت أحد أصدقائي الأمريكيين
عن مشاعرى وخصوصا بعد فضيحة الرجل، ووجدت الرجل مستغربا مشاعرى الفياضة. قال لى هل
تقرأ وتطبق علاج واجنر قلت بالتأكيد هذا مرض معروف يصيب الكلى قال لى مكتشفه نازى
ناصر هتلر حتى موته، وكان الرجل مجرما حتى نزع اسم المرض منه وسمى بغير اسمه.
افصل الكاتب عن الكتاب
والمحاضرة عن المحاضر والعلم عن العالم والدين عن المتدين. أنا أدرك أنها صعبة و
لكن بدونها لن تعيش و لن تثق بالبشر، وستحجبك مشاعرك عن الحكمة والعلم والدين.
يا عزيزي صدقت العرب حين قالت
يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال والاقتداء بالأموات أولى لان الحي لا
تؤمن عثراته. وخلق الإنسان ضعيفا لو لمت سيدنا آدم أبو الأنبياء على خطأه الذي
تسبب فى نزول البشرية جمعاء الى الأرض وسيدنا يونس الذى ذهب مُغاضِبا وغيرهم من
خير البشر والأنبياء فماذا انت فاعل مع البشر.
يا عزيزي القدوة والمثل
والحكمة والعلم والدين فيما يكتبه الحكماء والعلماء والقادة والأفذاذ وان كان منهم
المنافقين والعصاة والمذنبين.
لقد وضعت لنفسى سلسلة من
المبادئ والمثل من العدل والحق والمساواة والحرية والعلم، فإى دولة أو شخص أو
مجموعة تننساق وتتفق وتساند وتعاضد هذه المبادئ فهى منى وأنا منها لقد أصحبت international citizen مواطن دولى اساند أى قضية حق وعدل وحرية وعلم، فإن وافقت موزنبيق
مبادئي فانى الْيَوْمَ موزمبيقي، وكذلك القراءة والعلم والدين والحكمة والموسيقى
والرياضة والحياة كلها، القدوة للأفكار ولمبادئك العامة وإيمانك العميق وفهمك
الدقيق للحياة وليست لأشخاص يحملون هذه الأفكار فإن نافقوا غلب عليك الأمر فزحته
جانبا فأضحى الإسلام دينا لا يتبع لان طارق رمضان كان صعلوك نساء وأصبحت
الديمقراطية لعنة لان الثورة قضيت عليها وأصبحت الفضيلة ضعفا لان النساء المحترمات
فى السجون والراقصات والغوازى فى الحياة العامة والصحافة مهنة المنافقين بسبب عمرو
أديب.
لا يا عزيزي هذا جنون. الإسلام
والأديان ستظل رائعة وان نافق طارق رمضان وتاضروس وسيظل قيمة الشرف والاحترام وان
كان حبيس الجدران والسجون وسيظل العلم سامقا وان نافق واجنر وتبع هتلر وسيظل الطب
مهنة عظيمة سامقة وان مارس بعضهم بورنو الأطفال. وسيظل القادة والأفذاذ يقودون
شعوبهم والإنسانية الى الخير والسلام وان كان بعضهم سفاحين وحاملو منشار.
ان العقل الإنساني يتعلم وينمو
ويفهم من سنة الى أخرى والأجيال القادمة ستفهم أكثر وتعى أكثر وتنافق أقل والخير
غالب على عمومه ولو حاصره الشر حينا.
يا عزيزي لا يحبطنك هلاك البعض
فتقول هلك الناس فتكون أهلكهم و لكن قل بعض من كل وصغ مبادئك على أسس فمن وافقها
فتلك والا الفراق فى العقل والقلب أولى من الحسد. فاختر لنفسك فكل قد اختار لنفسه
وسعد أو تعس باختياره فكن من السعداء.
عميد طب المنيا السابق
0 تعليقات