آخر الأخبار

نجوم فى سماء الوطن الفتى أحمد سالم (أبو صادق)

نجوم فى سماء الوطن الفتى


أحمد سالم
أبو صادق







محمود جابر

عجيب أمر أولئك الفتية، لا أقابل منهم أحد إلا وهو حزين على أن الموت لم يحصده!!

 فتية فى العقد الثاني من أعمارهم، ورغم أن أغلبهم صاحب وظيفة، وله دخل، وجلهم متأهلين، ولهم عوائل، ولكنهم كلهم يطلبون الموت ... ليس قنوطا من الحياة، ولا قنوطا من الفاقة والفقر، بل طلبا للجنة، ودفاعا عن الحق الذى آمنوا به، ودفاعا عن بلادهم التي استباحها المجرمون .... 

أولئك الفتية حتما منتصرون ...




فى حوار مع الشاب المجاهد البطل أبو صادق، وهو مواليد البصرة فى 18- 5 – 1993، واسمه أحمد سالم البهادلى، مهندس عبوات، ولديه وظيفة حكومية بوزارة العدل، ومتأهل وقد رزقه الله تعالى بـ " محمد صادق" وهو فى ميدان الجهاد والشرف، ولم يقعده لا زوجته التى لم يكمل شهر معها بعد الدخول بها، ولا إلحاح أمه عليه بالقعود خوفا على فلذة كبدها، ولا سيارته وبيته ووظيفته ...

استجابة الشاب الذى لم يكن قد أكمل بعد عقده الثالث للسماحة الشيخ على خليفة الذى استطاع ان يربيه على منهج رسالى إيمانى مؤمن برسالة مرجعه الحبيب سماحة آية الله العظمى الشيخ اليعقوبى " دام ظله" هو ما جعله يندفع بكل قوة إلى ساحات الجهاد ما أسوء عدو عرفته البشرية ...فنطلق الشاب ملتحقا باللواء 33 قوات وعد الله التابع للحشد الشعبى .


كان عمر أبو صادق حين التحاقه بقوات وعد الله لم يبلغ بعد الواحدة والعشرين من عمره، ووقتها امتنعت امه عن الطعام والشراب خوفا عليه، ولكن الفتى الرسالى المؤمن أبو صادق كان مصمم على ان يلتحق بساحات الشرف والجهاد وعلى حد قوله " كنت أتمنى الشهادة ولكن ما صارت "!!
هل تتخيل عزيز القارىء مقدار هذا الإيمان بالله والوطن، شاب متأهل حديثا ينعم ببيت وأسرة ويقيم فى الجنوب بعيدا عن داعش وحربها، ولديه وظيفة، ولكنه حبه بالدفاع عن الوطن والمقدسات، عن الأرض والعرض والشرف، دفعه لان يطلب الشهادة التى يقول عنها بأسى وحزن " لكن ما صارت" !!.

هؤلاء هم أبناء العراق البررة، هؤلاء فتية أمنوا بربهم وهم عند حسن ظن مرجعهم حين أعلن عن توجيهه فى تكوين جيش رديفا من المؤمنين ... وإذا بهؤلاء الورود والزهور والشباب الغض النقى المؤمن يلبى نداء مرجعيته ووطنه .

داوم أبو صادق فى كل ساحات الجهاد من الكرمة إلى الفلوجة، وكذلك سامراء والشرقاط، والحدود العراقية السورية، وفى كل هذا لم ينسى أحمد سالم مهندس العبوات صديقه المجاهد (على العيدانى ) الذى ضحى بروحه مرات ومرات من اجل إنقاذه من موت محقق، وكثيرا من الأبطال المجاهدين الذين عمل معهم هذا المجاهد امثال  القائد (سلام خليفة) الذى كان يقود المعارك فى سامراء والتى تعرض فيها المجاهد أبو صادق للعديد من المواقف الصعبة وتعرضه لموت مرة أخرى لولا صديقه المجاهد (حسنين العبادى) الذى دفعه بعيدا ..

ولا ينسى هذا المجاهد صديقه الشهيد (سجاد الوائلى) الذى استشهد دفاعا عنه فقد دفعه بعيدا وتلقى فى صدره قاذيفة هاون أصابته فاستشهد من شاعتها، فى قاطع الشرقاط، يقول ابو صادق والله لقد ادمي قلبى وأبكاني كثيرا وتمنيت أن أكون مكانه وافوز بهذه المكانة العظيمة ...

ومما يظهر معادن هؤلاء الفتية الابطال المجاهدين أمثال ابو صادق .. أحمد سالم البهادلى أنه عمل ضمن صفوف الحشد لواء 33 قوات وعد عام كاملا يتحمل فيه نفقاته دون ان يحصل على اى راتب بل أنه كان يجود من ماله على أخوانه المجاهدين ...
فأى فتية هؤلاء ومن أى صنف من البشر الشجعان المؤمنين المدافعين المجاهدين بأنفسهم وأموالهم من أجل رفعت الوطن ومن اجل رضى الله ومن أجل نيل الشهادة التى نالوها وهم على قيد الحياة ...
نفخر بهم وتفخر بهم أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وبناتهم وأبنائهم وأهلهم تفخر بهم مراجعهم وشيوخهم ويفخر بهم العراق كل العراق وتفخر بهم الأمة ....
 فالأمة التى تملك مثل هؤلاء الأسود لا تخشى الذئاب يوما ...





إرسال تعليق

0 تعليقات