آخر الأخبار

لا تنتظر شيئا من مظاهرات يهود الفلاشا







لا تنتظر شيئا من مظاهرات يهود الفلاشا





حمدى المحلاوى


............... لماذا لا نرى ربيعا عبريا كالربيع العربي ؟! ..





من فضلك تريث قليلا لو أكملت قراءة هذا المقال وإياك أن تعتقد في خرافة الغباء العربي مقابل الذكاء اليهودي ! ..

للإجابة عموما كان لا بد من إلقاء نظرة بسيطة إلى تركيبة المجتمع الإسرائيلي كي نفهم .. سنجد أنه مكون من خليط غريب من قوميات مختلفة متنافرة أتت من شتى بقاع الأرض .. بل إن ما يفرق بينهم أقوى بكثيرمما يجمعهم .. فالمجتمع الإسرائيلي ليس متماسكا إلى هذه الدرجة التي يبدو بها أمام العالم .. توجد به صراعات عنصرية ( عرقية وطبقية ومذهبية ) شديدة مشتعلة ولكن تحت السطح .. فمثلا طبقة " الاشكناز " وهم اليهود من الأصول الغربية تحتكر لنفسها زبدة المناصب في المؤسسة العسكرية والمواقع الهامة في القطاع المدني ..

أما اليهود الشرقيين " السفرديم " فمعظمهم جاء من المغرب والعراق واليمن مكتفين بالعيش كمواطنين من الدرجة الثانية ولا يتطلعون إلى أكثر من ذلك مع أنهم يشكلون حوالي أكثر من نصف عدد السكان ..

أيضا اليهود الذين أتوا من أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي لهم كتلة تصويتية كبيرة وعدد كبير من المقاعد في الكنيست يؤهلهم لتشكيل الحكومة أو على الأقل يجعل منهم صوتا مؤثرا في المجتمع الإسرائيلي ومع هذا لا يصلون إلى تحقيق هذا الهدف أبدا .. لذلك يشعرون دائما بالغبن والظلم من استبعادهم من المناصب العليا في الدولة أشهرهم وزير الخارجية السابق العنصري المتعصب ليبرمان ..

صوتهم مؤثر بالفعل في تركيبة المجتمع الإسرائيلي والدليل فشل نتنياهو في عقد تحالف معهم لتشكيل حكومة إئتلافية وتم إعلان موعد آخر لانتخابات أخرى جديدة ..



ويأتي في المرتبة الدنيا الحقيرة يهود الفلاشا الذين قدموا من الحبشة بتسهيلات كبيرة من الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري .. هم الآن يشكلون قنبلة موقوتة حقيقية في المجتمع الإسرائيلي تنتظر فقط من ينزع عنها الفتيل .. وما مظاهرات أمس وأول أمس لهذه الفئة إلا مقدمة لأحداث عنف مرشحة للصعود .. هم أكثر من يعاني من التفرقة العنصرية والاضطهاد ..

 وقد لا يعلم كثيرون أنه توجد طائفة قليلة العدد من اليهود تعيش في عزلة ( جماعة ناتوري كارتا ) تحرم قيام دولة إسرائيل ذاتها وترى فيه مخالفة لأوامر الرب التي وردت في التوراة ..

وهناك بالطبع عرب إسرائيل .. ورغم أنهم يعيشون في حال سلام ظاهري مع اليهود ولا يفتعلون المشاكل إلا قليلا ولا يظهرون إلا عند وجود اعتداءات من اليهود على المسجد الأقصى .. لكنهم أكثر من يتحين الفرصة للانقضاض على اليهود .. هم أصحاب الأرض ويعيشون عليها كضيوف ! ..


هنا أسأل :




كيف يمكن لهذا الخليط المتنافر العجيب أن يتعايش دون أن نسمع عن وجود صراعات طائفية أو عرقية أو مذهبية يمكن أن تهدد بتفكيك دولة الكيان الصهيوني وتنهيها من الوجود ؟! ..


ربما وجدنا الإجابة ضمن أتت مقولة للمفكرالمصري اليساري الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة (اليهود واليهودية والصهيونية - 8 مجلدات ) قال : فكرة حتمية النهاية متجذرة في العقيدة اليهودية بما فيها الحركة الصهيونية ذاتها .. الخوف من المستقبل ( الفناء ) هو فقط الذي يجمع هؤلاء الأضداد في كيان واحد ..


هو من تنبأ أن نهاية الكيان الصهيوني ، أو ما سمي بدولة إسرائيل ، سيتحول إلى واقع في سنة 2022 م .. أي بعد 3 سنوات فقط ! .. لكن من المؤكد أنه لا يبدو هناك أية بوادر أو علامات تلوح في الأفق القريب ( خصوصا من جهة العرب ) تقول بأن هذا التاريخ دقيق تماما !.






إرسال تعليق

0 تعليقات