آخر الأخبار

مساومة اتفاق السويد.. في إطار لعبة التنفيذ!!





مساومة اتفاق السويد.. في إطار لعبة التنفيذ!!


بقلم : إكرام المحاقري

هل هي لعبة للأمم المتحدة، أم هي مساومة تتبع سياسة العدوان على اليمن!! أم جاء الحق وزهق الباطل وارتضت الشياطين الماردة الإسلام دينا!!! ومابين كل ذلك يوجد طاولة خلت كراسيها من المتحاورين ضمن إتفاق طال أمده ودمس ظلامه. وها هي نفس الطاولة تتصدر الأخبار بمن جلس خلفها ماسكاً بيده ملفاً تهدّم من طول الأمد. لكن هل هذا الجلوس مجرد تمضية للوقت؟ أم ان عقارب ساعة الجد قد بدأت بالدوران!!

أخبار كثيرة تداولتها جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة بشأن اتفاق السويد الذي يتركز على محافظة "الحديدة". حيث يواصل فيه مراقبوا الأمم المتحدة إعادة الانتشار من كلا الطرفين "الوفدالوطني "ومرتزقة الرياض"

فقد تم الاتفاق على آلية لوقف إطلاق النار تضمنت مراقبين من الطرفين بالإضافة إلى فريق من الأمم المتحدة. هنا وفي هذه الطاولة قدّم الوفد الوطني رؤية حكيمة وملفات مرتبة لكل ما يطرحونه لكن وفد المرتزقة كما هي عادتهم لم يجهزوا حتى خرائط تتضمن المناطق المزروعة بالألغام التي تكمن تحت سيطرتهم.
كما ابدي الفريق الوطني استعداده لإخلاء كل المناطق بإعادة الانتشار من الوسائل المدرعة والمدفعيات؛ بيمنا تلكأ الطرف الأخر عن هذا الموضوع كم هي العادة السيئة له منذ بداية الاتفاق !!
وعلى سبيل هذا هل ستتخذ الأمم المتحدة قراراً صارما مما تشاهده للمرة الألف من تخاذل وفد مرتزقة الرياض وتلكأهم أمام كل ما تفرضه من توجيهات تتضمن نجاح ملف إعادة الانتشار في موانئ الحديدة وبعض المناطق الحساسة!! 
أم أنها ستعلب اللعبة كما في كل مرة من أول يوم من العدوان على اليمن بصمتها وتقاريرها الكاذبة بشأن الظروف الإنسانية!!!

حيث وإن للأمم المتحدة ورقة سوداء  ملطخة بالكذب في كل مواقفها المنافقة التي لم تنفذ إجراءً واحداً لمن خرق اتفاق السويد منذ ولادته. ولمن أطلق الرصاص والقذائف القاتلة على المواطنين العزّل. بل واستغل هدنة الاتفاق لتجيش الجيوش من أجل الالتواء على الساحل واستغلال التزام الطرف الوطني لمخرجات الاتفاق !!!

وكأن هذه هي الفرصة الأخيرة لإثبات حسن النوايا المتعلقة بالسلام والحل السياسي العادل. وإلا فإن الأمم المتحدة ستسقط في هاوية الندم جراء حيادها المنافق ، أما مرتزقة الرياض لا يجدر بنا أن نقول بأنهم سيندمون أو سيدفعون ثمن تلاعبهم ومكرهم ، لأن ذاك الثمن  قبضوه ذلاً وخزياً وعاراً يوم تجردوا من وطنيتهم وتبرأ الوطن منهم فأصبحوا بلا هوية وبلا قرار.

إرسال تعليق

0 تعليقات