ماذا فعلت بنا يا لبنان

ماذا فعلت بنا يا لبنان

صالح عوض عوض

في لبنان

كفيء قتلتنا باعلى المناصب

ميشيل عون يرتكب مجزرة مخيم تل الزعتر1976 فيصبح رئيسا.. ومرشحا من قبل المحترمين في لبنان.

سمير جعجع يقتل رشيد كرامة الزعيم السني فيصبح وزيرا ومنتخبا معززا في كل دورة برلمانية

نبيه بري يحاصر صبرا وشاتيلا 1985 عامين متواصلين ويقتل خيرة أبناء فلسطين فيصبح رئيس برلمان مؤبد ويصبح زعيما وحليفا لمحترمين.. ومثل هؤلاء كثيرون الآن في الحكومة وخارج الحكومة.

يبدو أن دم الفلسطيني أصبح ماء .. يبدو أن السياسيين والأحزاب والحركات اللبنانية الطائفية تشترك جميعا في حصار المحيمات وخنق الفلسطينيين في لبنان مباشرة أو بالصمت.

نعرف أن هناك أحرار وشرفاء كثيرون بل هم الغالبية في شعبنا اللبناني ولكن لاحول لهم ولا قوة في ظل انتشار الطائفية السياسية وتسلطها..

فليسمع كل الناس....

أننا لم نتعلم طائفية في فلسطين ويعرف اللبنانيون جميعا ان صفوف الثورة الفلسطينية كانت تضم الشيعي اللبناني والسني والدرزي والمسيحي والعربي والكردي والإيراني والباكستاني.. ويعرف كل من مر بلبنان في السبعينات ان مستشفيات الثورة كانت مفتوحة لكل المرضى لبنانيين وفلسطينيين وان العاملين فيها كانوا عراقيين ولبنانيين وفلسطينيين بل وأجانب.. والكل يعرف ان المخابز والأفران الفلسطينية لم تكن تفرق بين فلسطيني ولبناني وان السلاح كان يوزع على كل من أراد قتلا ضد العدو ..الكل يعلم ان الفلسطينيين في لبنان كانوا إخوة لكل اللبنانيين المسيحيين والشيعة والسنة والدروز

لذا نريد ان نعلم الجميع ان حبة تراب من ارض فلسطين تساوي العالم كله ولا احد يظن ان هناك فلسطيني يقبل بالتوطين.

فليسجل التاريخ على الساكتين كما على المجرمين صفحة سوداء سيدفعوا ثمنها كاملا عند أحرار الأمة في كل مكان ..

سنحرض العرب والمسلمين عليهم وسنحرض أحرار العالم على العنصريين والساكتين سواء لان سلاحنا هو الضمير الإنساني والأخوي وسننتصر وسنعود الى حيفا ويافا.. ونحن نعرف ان معنا شعوب العرب والإسلام ونعرف ان كل من يظلمنا سيكون مصيره اللعنات من العرب والمسلمين وأحرار العالم

تحيا فلسطين ويحيا أحرار لبنان والعرب والمسلمين...