الفلاشا والتدريب على سيناريو الفوضى الافريقى
محمد جابر
و المناسبة كانت ( مظاهرات )
ليهود الفالاشا بالكيان الصهيوني المسمى بإسرائيل فى مايو 2015.
السواد الأعظم من مرتادي مواقع
التواصل الإجتماعي من المصريين و العرب ظنوا أنه " الربيع الإسرائيلي" و
أخذوا يطلقون الأدعية بهلاك إسرائيل و ما إلي ذلك.
الأمر المثير للدهشة هو أن الجميع نسوا أحداث مايو 2015...و أنها كما بدأت بأسباب واهية، انتهت فجأة و لم ندرك سبب هذه التظاهرات و اللقطات المعادة و المكررة و التي كان على المصريين بالأخص معرفة أن الأمر ما هو إلا مسرحية هزلية لها أغراض و أبعاد أخرى. المصريون الذين عاشوا أحداث فوضى و دمار حقيقية...كان عليهم مقارنة المشاهد الآتية من تل أبيب و نتانيا و حيفا...و إدراك الخدعة التي تكررت منذ ثلاث أيام كما حدثت في 2015
هل تتذكر أساس فكر حرب الجيل
الرابع؟
هو صناعة حدث فوضوي...سواء
حقيقي أو مسرحي...في بلد ما ثم تصديره للبلاد المستهدف إسقاطها. حدث يتلبس بقناع
الدفاع عن الحقوق الإنسانية وإدانة العنصرية ...حدث يدعو إلي الانفجار و التحريض
على العنف
أما السؤال الذي أكرره دائما:
لماذا لم و لا ينتفض اليهود السفرديم بإسرائيل على الرغم من أوضاعهم المتردية و
غياب فرصهم في المجتمع الصهيوني لتحقيق مستوى و رفاهية كما يفعل اليهود الأشكيناز؟
اليهود بيتا...أو
الفالاشا...يتلقون كل فرص الدعم و الإعانات المالية و التعليمية...منذ أن تم جلبهم
من إثيوبيا بدء من العام 1984 فيما يعرف بالعملية: سليمان. فإسرائيل تستخدمهم
لتمثيل أنها دولة ديمقراطية و متقدمة...
و لكن ليس هذا فقط هو سبب جلب
يهود إثيوبيا إلي إسرائيل....التي تستخدمهم أيضا في اختراق إفريقيا ...فأغلب الظن
أن هناك محاولات لصناعة ( نشطاء ) مشهورين عالميا من يهود الفالاشا ثم إرسالهم إلي
أفريقيا لإشعال ثورات بها...خاصة بعد نجاح مصر في استعادة مكانتها تدريجيا في
مجالها الأفريقي و هذا إجهاض و إفشال للتواجد الإسرائيلي بأفريقيا.
إسرائيل لن ترسل إلي أفريقيا،
إيلان جرابيل أو برنار ليفي أو توكل كرمان أو أحمد دومة أو وائل غنيم أو أي شخص من
على شاكلة هؤلاء الحثالة محترفي إشعال حروب الشوارع....و لكنها تحاول صناعة أمثالهم
من يهود الفالاشا ثم إرسالهم...خاصة و أن السيناريو يتكرر و الشعوب لا تنتبه و لا
تتعلم من الأحداث بالدول المجاورة..و لصناعة أبطال أو أيقونات من الفالاشا، يجب
صناعة حدث بأيديهم أولا، ثم إعطاؤه صبغة المصداقية مثلما خرج نتانياهو و فعل و
تحدث بكل احترام عن ( حقوق الفالاشا) و نسى أنه صدع العالم من قبل أن إسرائيل هي
واحة الديموقراطية في الشرق الأوسط...أين كان نتانياهو من الفالاشا؟ هل تذكرهم
بالأمس فقط؟
.
.هل تتذكرون كيف أصابتكم
الصدمة و أنتم تشاهدون لبنان و الجزائر و السودان يشعلون الفوضى ببلادهم و كيف
أنهم لم يتعلموا من كل ما حدث بالبلاد المجاورة من فوضى؟
.
.هل تظن أن إسرائيل صانعة
الفوضى بالعالم أجمع، و التي كانا متواجدة في كل ميدان ثورة ألوان من أوكرانيا و
جورجيا و ألبانيا حتى مصر و المنطقة العربية و فنزويلا...و كانت حاضرة في أحداث
الإرهاب بفرنسا و بلجيكا و إسبانيا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية...هل
تظن أن أضعف فئة موجودة بها و هي الفالاشا، تستطيع تهديد وضعها الأمني؟
.
.تذكر أن هذا التحليل منذ 6
مايو 2015...و مازال البعض منا يدعو على إسرائيل بالهلاك...دون أن يأخذ بالأسباب و
أهمها ترك عقلية و تفكير العالم الثالث و التخلى عن الوساطة و المحسوبية و الفساد
و الرشوة و الكسل والخمول.
.ستهلك إسرائيل تلقائيا عندما
نتقن أعمالنا و نعطى الفرص و المناصب و صناعة القرار للعقول و الكفاءة و القدرات و
ليس لأبناء و بنات المسئولين بالحكومة أو الشركات و الأعمال الخاصة. عندما لا نرى
أنطاع و خونة يسبون بلدهم و يسخرون منه و يمدحون بلاد أخرى غير بلدهم...و كل
قضيتهم في الحياة هي محاولات يائسة لهدم بلدهم.
.
.يستغلون كل نقائصنا و ما
أكثرها، و نجحوا في ضربنا في العام 2011 بأسلحة الشائعات و الأكاذيب و التحريض و
نحن نجلس و ندعو عليهم بالهلاك.
0 تعليقات