الصهاينة يستولون على مطار اللد
سامح جمال
في مثل هذا اليوم 10 يوليو1948م..
الصهاينة يستولون على مطار اللد.
استولت العصابات الصهيونية على مطار
مدينة اللد الفلسطينية خلال الحرب العربية ضد الصهاينة في أعقاب خروج القوات
البريطانية وإنهاء الانتداب على فلسطين في الرابع عشر من مايو من العام نفسه.
هاجم الجيش الإسرائيلي مدينة اللد في 10 يوليو 1948 واحتلها في نفس اليوم. نتيجة الهجوم المكثف الذي أسفر عن وقوع الكثير من الضحايا ترك معظم السكان واللاجئين المدينة، ويقدر عدد الباقين في المدينة بألف نسمة فقط. حسب شهادات بعض الباقين في المدينة وتقرير المؤرخ الإسرائيلي بيني مورس قتل جنود إسرائيليين بعد انتهاء المعارك 167 شخصا من سكان اللد بعد أن جمعوهم في مسجد دهمش.
بقي المسجد مغلقا لسنوات طويلة حتى تم
ترميمه وافتتاحه أمام الجمهور في 2002. قال الداخلون إلى المسجد قبل بداية أعمال
الترميم أنهم لاحظوا بقعاً من الدم على جدران المسجد.
و لعب أهالي اللد دوراً في مختلف
الثورات الفلسطينية، ضد المحتلين الغزاة، وكانوا أكثر شراسة ضد الانتداب
البريطاني، وأعوانه من اليهود الصهاينة.
بعد تدهور الأوضاع في يافا وسقوط القرى
التي تقع بين يافا واللد، حاول الصهاينة في نيسان 1948 التغلب على الرملة واللد
إلا أنهم فشلوا وبعد انتهاء الهدنة وفي مساء 7/6/1948 أخذت الطائرات الصهيونية
تقصف اللد، بينما كان الصهاينة يحتلون القرى المحيطة باللد والرملة من الشمال
والشرق، حيث تم تطويقها كاملاً. وتمكنوا صباح 10 تموز من الاستيلاء على المطار وفي
المساء أغارت الطائرات على اللد والرملة، فقتلت وجرحت الكثيرين.
و في يوم الأحد 11 تموز 1948 شن
الصهاينة هجوماً مركزاً على اللد بالطائرات والمدافع وراجمات الألغام وقد دافع
اللديون عن بلدتهم، إلا أن نفاذ ذخيرتهم وكثرة المهاجمين ومعداتهم الحديثة أدى إلى
دخول الصهاينة المدينة مساء ذلك اليوم. و قد قتل الصهاينة عند دخولهم لمدينة اللد
426 عربياً منهم 176 قتلوا في المسجد. وفي 13 تموز أخذ الصهاينة يجبرون السكان على
الرحيل. ولم يبق من سكان اللد البالغ عددهم نحو 19000 عربي سوى 1052 نسمة.
بعد توقيع “اتقاقيات رودس” في 1949
أصبحت مدينة إسرائيلية. منحت دولة إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لجميع السكان الذين
بقوا في المدينة بينما بدأ بعض اليهود بالسكن في المدينة، واليوم ربع سكانها
تقريبا من العرب والباقي من اليهود أو آخرين.
نزح اللديون عن بلدتهم بتاريخ
10-13.07.1948 ويقول اللديون أن اللد هي المدينة الوحيدة التي دخلها الصهاينة
بخديعة حيث دخلوها بلباس الجيش العربي الأردني بعد أن روجوا إشاعات مفادها أن قطعا
من هذا الجيش ستدخل المدينة للحيلولة دون سقوطها بأيدي الصهاينة
بعد النكبة أنشأ الصهاينة المستعمرات
الآتية في ظاهر اللد : مستعمرة (زيتان) وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة اللد،
ومستعمرة (ياجل) وتقع بالقرب من المطار، ومستعمرة (احيعزر) وتقع بين زيتان وياجل،
ومستعمرة (جناتو) وتقع إلى الشرق من مدينة اللد وجوار بن شمن.
وسط اللد
في 1892 افتتح خط القطار الأول في
فلسطين من يافا إلى القدس عبر اللد والرملة. وكان يوسف نافون، رجل أعمال يهودي
مقدسي قد بادر بناء السكة الحديدية الذي تم من قبل شركة فرنسية، والذي زاد من
أهمية اللد. في الحرب العالمية الأولى ربطت السلطات العثمانية مدينة اللد بسكة
حديدية جديدة مرت من مرج بن عامر جنوبا عبر جنين وطولكرم من أجل تسهيل نقل الجنود
والعتاد العسكري لساحات المعارك. بعد تأسيس الانتداب البريطاني قامت حكومة
الانتداب بترقية السكة الحديدية حيث أصبحت اللد في عشرينات القرن العشرين ملتقى
لخطوط القطار المتجهة إلى جميع أنحاء المنطقة.
في 1937 افتتحت حكومة الانتداب
البريطاني “مطار فلهيلما” قرب مدينة اللد والذي أصبح المطار الدولي لفلسطين، ومنذ
1948 لدولة إسرائيل.
في 1948 غيرت السلطات الإسرائيلية اسمه
وسمته ب”مطار اللد”، أما في 1973 بعد وفاة دافيد بن غوريون تغير اسمه ثانية حيث
سمي مطار بن غوريون الدولي. اليوم يتم الدخول إلى المطار من “شارع رقم 1″ دون
الدخول في مدينة اللد.!!
0 تعليقات