آخر الأخبار

موجة الغــــــــــــــــــلاء



موجة الغــــــــــــــــــلاء


د. محمد ابراهيم بسيوني


بدأت موجة الغلاء ولن تنتهي، وسيستمر الغلاء وسيزيد الركود والبطالة وحالات التعثر وسينخفض الاستيراد للمعدات والخامات والاستثمارات، وسينخفض الدولار مؤقتا.

 سيظل الغلاء بل وسيزداد أكثر من ذلك طالما كنا ومازلنا ضحايا لهؤلاء الذين يستغلون عدم معرفتنا بالأمور فيملؤننا بما يريدون.

سيظل الغلاء كما هو طالما مازلنا ننظر لأيام الرئيس فلان وأيام الرئيس عِلاَّن، بدلاً من أن ننظر إلى الحقيقة وراء الغلاء.

الحقيقة ليست أن أيام فلان كانت أفضل حالاً من أيام عِلاَّن، الحقيقة أننا اعتدنا وأدمنَّا عدم تسمية الأشياء بأسمائها، فما حدث بمفهومنا نحن غلاء، وهو كذلك، لكن الغلاء هو أن يكون لديك السلعة فتقوم ببيعها بسعرٍ أعلى من تكلفتها بكثير، ولم نسأل أنفسنا مرةً واحدة كم يكون ثمن السلعة التي نستعملها.

سيظل الغلاء طالما أننا إلى الآن لا نعرف من السبب الرئيسي فيه، طالما نسبح بحمد رؤساءٍ مضوا، ونترحم على أيامهم متناسين أنهم شريكٌ أساسي فيما نحن فيه الآن.

 الخلاصة قول الله تعالى “إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم”، ويجب أن نعلم تماماً أننا دائماً نقارن أنفسنا بغيرنا من الدول العربية أو الأوروبية مقارناتٍ ظالمة، فلا نحن نملك مواردهم البترولية وغيرها بهذه الوفرة، ولا هم لديهم نصف أو حتى ربع هذا الكم الهائل من السكان، وبدلاً من أن نعمل نندب حظنا ليلاً نهاراً، فلن يرتفع الغلاء إلا بالعلم الصحيح والعمل.


عميد طب المنيا السابق


إرسال تعليق

0 تعليقات