آخر الأخبار

خطاب مفتوح إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى..




خطاب مفتوح إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى..
بخصوص معبر أرقين 
ماجدة سعيد

ليس فقط بصفتك رئيس جمهورية مصر العربية ولكن أيضا بصفتك رئيس الإتحاد الإفريقي ، وبصفتك أول زعيم عربي سعى بكل جهد وحب من أجل لم الشمل الإفريقي العربي والمصري بعد فتور دام عقود.
أيعقل فى عهدك أن يكون المعبر البرى (أَرْجين) الذى يفصل بين مصر والسودان هو أسوأ مكان يعكس الصلف والاستعلاء و سوء الإدارة من المسئولين فيه عن الجوازات والهجرة ضد الزائرين القادمين من السودان لدخول ج.م.ع. وبينهم عائلات راقية جاءت لقضاء الإجازة السنوية بصحبة أطفالهم ،ومنهم مرضى حضروا للعلاج، ومنهم تجار..الخ ؟!
وأرجو أن تعذرني للدخول فى بعض التفاصيل لتكون الصورة واضحة أمام سيادتكم.
عند المعبر من الجانب السودانى يوجد على الأقل ستة موظفين لفحص جوازات المسافرين،يتمون عملهم فى هدوء واحترام وباستخدام الكومبيوتر، وانتهى فحص الجوازات فى أقل من ساعتين بقليل.
ونفس الركاب عليهم بعد ذلك الدخول للجانب المصرى من الحدود ليتم فحص جوازاتهم والتحقق من سلامة إجراءاتهم فتبدأ رحلتهم مع المعاناة وقلة القيمة، حيث استغرق ذلك ٧ ساعات من الساعة 16.00 (٤ عصرا) حتى الساعة 23.00 (١١مساء) السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ . وتمت الإجراءات كما يلى:
١- وقف جميع الواصلين بالأوتوبيس أمام مقر الجوازات لسداد رسوم الدخول المفروضة وهى ١٣٠جنيه مصرى (مع العلم أن هذا الرقم غير مكتوب على أية لافتة على المقر، ولكنه معروف لجميع المسافرين من الخرطوم من سائقى الأتوبيسات وهو ماتم دفعه بالفعل، ورغم ذلك صدر إيصال الاستلام بمبلغ ١٠٠ جنيه فقط!).
٢-استلم موظف الشباك المبالغ المجموعة من الركاب بواسطة متطوع من بينهم، وبدأ يطابقها بعددهم ولم يخل الأمر من أخطاء لعدم سداد البعض للرسوم وماتبع ذلك من مراجعات .
٣- دخل الركاب الصالة التى لا يوجد بها سوى كنبتين تتسع الواحدة لحوالي ٥ أفراد وافترش باقى المسافرين الأرض فى انتظار انتهاء الفحص -لدرجة أن أحد كبار السن اضطرت سيدة لحمله ودخلت للضابط ترجوه إنهاء إجراءاته أولا لعدم قدرته على الوقوف أو الجلوس على الأرض - لأن الجواز لايسلم إلا لصاحبه عند سماع أسمه.
٤-أثناء تواجد المسافرين داخل قاعة الجوازات بدأت أتوبيسات أخرى فى الوصول تباعا، حتى وصل عددهم حوالي ٧ أتوبيسات يحمل كل منها مالايقل عن ٣٥ راكب! اى بإجمالي ٢٤٥ جواز سفر يتم فحصهم جميعا فى نفس الوقت حيث تختلط جوازات الركاب جميعا دون فصل جوازات ركاب كل أتوبيس على حده، وما يحدثه ذلك من هرج عند تسليمها لأصحابها.
٥- بدأ شخص واحد فقط فى جمع الجوازات التى انتهى فحصها و التى يحملها فى كومة ضخمة على صدره(!)
 وبدأ فى النداء على اسم صاحب كل جواز ولشدة الزحام يلقيه إلى صاحبه من فوق رؤوس الواقفين.وطبعا كثر احتجاج الركاب لعدم سماع الاسم جيدا - لايوجد ميكروفون ولا شاشة رقمية حتى- فنهرهم قائلا " إن لم تتأدبوا وتقفوا بنظام لن أعمل" (!) وبالفعل انسحب للداخل.
السودانيون والمصريون أيضا فى حالة استياء بالغة من ذلك الوضع البعيد عن المهنية والإنسانية.
المفترض أن كل الموانئ البحرية والجوية والبرية هى أول مايستقبل زائرى و ضيوف مصر من كل الجنسيات و التى تعكس صورة الدولة الحديثة المتحضرة.
هذه هى المرة الثانية التى أكتب فيها عن هذا الموضوع وللأسف يبدو أن الكثير من العاملين فى مؤسسات الدولة لايعيرون اهتماما لمشاكل الناس إلا لو جاءتهم توجيهات من رأس الدولة لاعتيادهم لعقود طويلة على اللامبالاة حيث لا رقابة على الأداء ولا متابعة،ولا توجد مكاتب لتلقى الشكاوى، عكس ماهو متبع فى كل الدول المتقدمة.


إرسال تعليق

0 تعليقات