آخر الأخبار

المؤسسة الدينية والمخدرات وخطاب كربلاء المقدسة







المؤسسة الدينية والمخدرات وخطاب كربلاء المقدسة

إياد الإمارة


من البداية وقبل أكثر من عقد من الزمن حذرنا "نحن الفقراء" من ظاهرة المخدرات التي أخذت بالانتشار في بدايات العام (٢٠٠٥م)، وقد كتبت مقالا في حينها في إحدى صحفنا المحلية تحت عنوان "المخدرات زائر ثقيل لا تسمحوا له بالبقاء" على اعتبار أن المجتمع العراقي لا عهد له بالمواد المخدرة من قبل "العراقي عراك لو يشرب حباية مال سوادين"، وتحدثت وسمعت مَن تحدث بالأمر من ذوي الشأن في أكثر من مناسبة ولكنا لم نجد أُذنا صاغية..

كان الخطر في البصرة التي لم تعد ممرا و أصبحت مستقرا يتناول شبابها المخدرات بما كان يستوجب ومنذ مدة طويلة قرع ناقوس الخطر قبل أن يدمن مَن يدمن وأصبحنا الآن بحاجة ماسة لفتح مصحات خاصة بمعالجة حالات الإدمان الكثيرة وهذه المصحات تحتاج إلى معالجين اختصاص وإمكانات من المؤكد أن وزارة الصحة والدولة العراقية عاجزة عن توفيرها..

وبعد زوال الملكية في العراق وسقوط قاسم وموت عارف وتنحية البكر وإعدام صدام "يجينا واحد يكول الوصي عبد الإله شبي وطالعين علي مظاهرات"

المخدرات يا سادة يا كرام وغيرها من الظواهر السلبية ليست وليدة الساعة بل مضى على وجودها أكثر من عقد من الزمن وأصبحت آفة خطيرة تهدد أبنائنا وبناتنا وكان حري بكم ان تَلتفتوا وتُلفتوا نظر الناس والمسؤولين إليها منذ مدة طويلة وأن تساهموا انتم قبل غيركم في نشر الوعي بمخاطرها الفتاكة، هذه هي المسؤولية الشرعية الحقيقية وكذلك المسؤولية الأخلاقية والوطنية..


وختاما أنا أدعو الحكومة العراقية إلى تشكيل هيئة عليا مستقلة معنية بمكافحة المخدرات وإيقاف مخاطرها الفتاكة، هيئة ليست على غرار هيئاتنا السابقة فاقدة المفعول والحول والقوة والشعور بالمسؤولية -إلا ما ندر- بل هيئة تكون حريصة على شباب العراق الذين وقعوا بين مطرقة البطالة وعدم وجود برامج وطنية تهتم بهم وسندان المخدرات وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الآفات الوافدة.




إرسال تعليق

0 تعليقات