بشهادة الشهيد الصدر ... اليعقوبي أشدهم إخلاصا
سيف الدين الكناني
سئل السيد الشهيد الصدر الثاني
(قدس سره) في اللقاء الصوتي السابع: سيدي هناك سؤال بالحقيقة من بعض الأخوة
المخلصين أنه نرى بعض الأخوة المقربين لسماحة السيد والثقاة بتصرفاتهم بأخلاقهم هم
معروفون ثقاة من خلال هذا الشيء ونری آخرین مخلصين كذلك ويدفعهم الشعور بأن يسيروا
في الشارع وفي الحضرة المقدسة وفي خروجك من الدرس ودخولك إلى الدرس وتزايد الأوجه
و تتزايد العناوين، فهل تعد أن كل من يسير خلفك أو معك في هذه الأماكن هو من
الثقاة .
فأجاب (قدس سره): نِعْم ما سألت، لأنه هذا باصطلاح علم الأصول مفهوم انتزاعي موجودة لدى كثير من الناس، أن كل من - من قبيل أن نعبر - يقترب مکانيا من السيد محمد الصدر، إذن فهو يقترب قلبيا أيضا من السيد محمد الصدر، وواضح أنه لا ملازمة ولا أي علاقة ما بين هذا وهذا، كل من يريد مصلحة نفسه الدنيوية وجر النار إلى قرصه يقترب من السيد محمد الصدر ، وأنا حينئذ بيني وبين الله أملك الاختيار في أنه أشهد بإخلاص مَن، ولا أشهد بإخلاص مَن، وينبغي أن أعلن وجزاك الله خيرا لأنك سألت، أعلن من هنا أنه ليس كل من يقترب مني هو مخلصا لي، لا في داخل البراني ولا في خارج البراني ولا في الجماعة ولا في الدرس، نعم، هذا هو الصيغة الغالبة جزاهم الله خيرا ، نستطيع أن نقول بمعنى مجازي أنهم كلهم مخلصون، صحيح وأما أنهم يكون فيهم المدسوس وسيئ النية والمتعمد إلى آخره، فهذا ليس فقط محتملا بل متيقنا. وأحسن طريقة لأجل كسب هذا الشيء بالنسبة إلى هؤلاء القلة، هو أنهم يذهبون معي ويأتون معي بعنوان أنهم مدافعين، بعنوان أنهم شجعان ، بعنوان أنهم مقربين وأنا أشعر بيني وبين الله أنهم ليسوا كذلك، وقد لا أجد مصلحة أن أواجههم بذلك لا أقول بذلك - اعتيادي حتى لو يأتي ويذهب سنة وأنا لا أقول له-، ولكنه مع ذلك #أحفظ للمخلصين إخلاصهم طبعا، #أعطيهم بمقدار ما أستطيع #نتائج #اجتماعية #وعلمية #وغير ذلك أكثر مما أعطي غير المخلصين والحمد لله رب العالمين .
وبعد هذا السؤال وهذا الجواب
هل هناك من شهد له السيد الشهيد الصدر (قدس سره) بالإخلاص وقد بيّن (قدس سره)
طريقة ذلك بقوله ( أحفظ للمخلصين إخلاصهم طبعا،أعطيهم بمقدار ما أستطيع نتائج
اجتماعية وعلمية وغير ذلك أكثر مما أعطي غير المخلصين ) ؟!
نعم يوجد هناك من شهد لهم
السيد الشهيد (قدس سره) بالإخلاص أبرزهم وعلى رأسهم هو المرجع اليعقوبي ... أما
متى كان ذلك وماذا قال (قدس سره) فسيكون بنقاط:
1- قال السيد الشهيد الصدر (قدس سره) في لقاء البراني (المغيب عن علم وعمد) : الشخص يعني الرئيسي الأول يعني حقيقة ناصرني في ظرف شدتي هو الشيخ شيخ محمد (اليعقوبي).
2- وفي لقاء جامعة الصدر
الدينية - وهو مسجل ومنشور - قال (قدس سره) : والآن استطيع أن أقول أن المرشح
الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي.
3- كتب السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في مقدمة كتابه منهج الأصول (الذي اعتبره أحد الأدلة على أعلميته) الجزء الثاني، الطبعة الأولى ما نصه:
من نعم الله سبحانه على الدين
والمذهب عامة وعليّ خاصةً وأنا العبد الخاطئ الذليل أن رزقني عدداً لا يستهان به
من الطلاب الفضلاء المخلصين وأهل الهمم المجدّين جزاهم الله جميعاً خير جزاء
المحسنين ومن أهمهم هذا الشيخ الجليل والعلامة النبيل المفضال الشيخ محمد موسى
اليعقوبي(دام عزُه)،فقد ألتزم دروسنا في علم الأصول وأنالها العناية الكافية فهماً
وكتابةً وممارسةً وها هو يقدم لنا هذا الكتاب نموذجاً من جهوده وليالي تفكيره وقد
قُمت بمراجعته فوجدتهُ وافياً بالغرض وملماً بالمطالب
0 تعليقات