آخر الأخبار

الأخسرون أعمالا




الأخسرون أعمالا

د. محمد إبراهيم بسيونى

هناك ما يسمى الأخسرون أعمالا، شركة خاسرة تخسر باستمرار عن عمد مثال ذلك شركة ما تعودت وتعود من يعملون بها على السرقة بالقانون من خلال خبراء أو ترزية لوائح وقوانين، كلما خرجت إدارة ودخلت ادارة جديدة جيدة كانت أو سيئة، يظهر لهم محترفى السرقة بالقانون وكيفية عمل الأموال فيقولون لهم لماذا ترهق نفسك فى العمل والأمانة والإخلاص ونحن نستطيع ان نجعلك تحصل على أموال كثيرة بدون عناء وبشكل قانونى، وليس للمدير الجديد فقط بل لكل من جاءوا معه.

هؤلاء الحرامية أو العصابات المختبئة في شبكات عنكبوتية يعملون كل ما يلزم من ترغيب وترهيب لكي يكون القديم والجديد على نفس المنوال، وهكذا تظل الشركة النائمة نائمة أو تظل الدولة النائمة نائمة بدون حل لأن فساد مترفيها الذين فسقوا فيها ممتد ومستمر بدون توقف فى غواية الناس. فهم كشياطين لا تتوقف عند حد أو مدى معين، بل مستمرون مع الجميع، ينتظرون الجديد للغواية ويودعون القديم بما نصحوه به للسرقة هو ومن معه فتبدأ ما يسمى عزبة القادمون. هؤلاء هم الطرف الأول فى الفساد فى الشركات أو الدول.


اما الدرجة الثانية من الفساد أو الطرف الثانى فمن يتابعون كل تلك السرقات من الكبار فيقومون بالتقليد من خلال ما يسمي (بالدرج المفتوح، اللامبالاة فى العمل، تحليل الحرام وتحريم الحلال، على قد فلوسهم، هذه البلد هاتفضل كده مش هاتتغير). نشر الإحباط وغواية الجديد من البشر، وكأننا امام شياطين بشرية تقوم مقام الشياطين العادية وهكذا تدمر الدول وتنتهى، وتنكسر تنبيهات الآديان، وتمحى الأخلاق تحت وطأة (الحاجة - الفقر- المرض - غيرنا عمل فلوس - كله بيعمل كده). ثم تبدا مرحلة ثالثة من الكوارث وهو (كله على قديمه، مافيش جديد، ما نقدرش نعمل أكثر من كده، محاربة الجديد ان كان محترمآ وغوايته بكل الطرق). أصبح البشر شياطين بدون علم أو فهم فخسروا الدنيا والآخرة وكانت كل أموالهم من الحرام والخراب والتدمير، وهكذا ظلت الدول على حالها أو تراجعت بسبب هؤلاء المجرمين والشياطين فى كل موقع ومكان.


ما هو الحل :
- القمة يجب أن تكون محترمة وشفافة.

- القاعدة يجب ان تتمسك بالدين والاخلاق.
- النصح والإرشاد فى كل موقع (إدارة، مديرية، هيئة، وزارة، ومؤسسة) من خلال تسجيلات صوتية او فيديوهات لكبار العلماء في كل محافظة، مدينة، ومركز يتم بثها علي شاشات بكل إدارة لكى يسمع ويرى كل مجرم ومرتشى وحرامى وعصابات وشبكات ربما يرجع إلى الله يوما ما.

- القسوة الإدارية.

- التطوير التكنولوجى مع مراقبة الجميع.

-         النبى عليه الصلاة والسلام كون فريق من الصحابة لكى يكونوا نواة الدعوة او الإصلاح.


مصر تحتاج فريق محترم نزيه طاهر اليد فى كل محافظة ليبدآ الإصلاح أمام موجات الفساد الرهيبة فى كل مكان وموقع حتى نرى أنفسنا أفضل مما سبق ونهيئ لكل منا حياة أفضل من الحلال وليس الحرام.


عميد طب المنيا السابق


إرسال تعليق

0 تعليقات