آخر الأخبار

نحو علاج صحيح للسرطان




نحو علاج صحيح للسرطان
د. محمد إبراهيم بسيوني
السرطان مرض نتيجة لنمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكّم فيه. وبإمكان إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً. وغالباً ما تغزو الخلايا المتنامية النُسج التي تحيط بها ويمكنها أن تتسبّب في نقائل تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب.
السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ويُشار إلى تلك الأمراض أيضاً بالأورام الخبيثة والخراجات.

 ومن السمات التي تطبع السرطان التولّد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ويُطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة، وتمُثّل النقائل أهمّ أسباب الوفاة من جرّاء السرطان.
السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم.
تُمنى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بنسبة 70% تقريباً من الوفيات الناجمة عن السرطان. وتحدث ثلث وفيات السرطان تقريباً بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية: ارتفاع منسب كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف وقلّة النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول.
ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عن ما يقارب 22% من وفيات السرطان.
الالتهابات المسبّبة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري، مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.


أثر السرطان على الاقتصاد كبير وآخذ في الزيادة، وأشارت التقديرات إلى أن إجمالي التكاليف الاقتصادية السنوية التي تُكبِّدت عنه في عام 2010 بلغ نحو 1.16 تريليون دولار أمريكي.
السرطان سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص. وفيما يلي أنواع السرطان الأكثر شيوعاً التي تسبب الوفاة:
• سرطان الرئة (1.69 million وفاة)
• سرطان الكبد (000 788 وفاة)
• سرطان القولون والمستقيم (000 774 وفاة)
• سرطان المعدة (000 754 وفاة)
• سرطان الثدي (000 571 وفاة)
يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف عنه في مراحل مبكّرة والتدبير العلاجي لحالات المصابين به. وتزيد حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات إذا ما كُشِف عنها في مراحل مبكّرة وعُولِجت كما ينبغي.
ايضا تغيير عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالمرض أو تلافيها يقلل من عبء السرطان، ومنها مايلي:
• تعاطي التبغ، بما فيه تدخين السجائر والتبغ العديم الدخان
• فرط الوزن والسمنة
• اتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه
• قلّة النشاط البدني
• تعاطي الكحول
• عدوى فيروس الورم الحليمي البشري المنقولة عن طريق الجنس
• العدوى بفيروس التهاب الكبد B أو بغيره من حالات العدوى المسرطنة
• الإشعاع المؤيّن والأشعة فوق البنفسجية
• تلوّث الهواء في المناطق الحضرية
• التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة.
ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عن 22% من الوفيات الناجمة عن السرطان عالمياً .
إن التشخيص الصحيح للسرطان ضروري لعلاجه كما ينبغي وبفعالية، لأن كل نوع من انواع السرطان يتطلب نظام علاج خاص يشمل أسلوباً واحداً أو أكثر من أساليب العلاج، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. ويعدّ تحديد الأهداف المنشودة من العلاج والرعاية الملطّفة من أولى الخطوات المهمة في هذا المضمار، وينبغي دمج الخدمات الصحية وتقديمها على نحو تركّز فيه على الناس بقصد أن تفضي عموماً إلى شفاء المرضى أو إطالة أعمارهم بشكل كبير. كما أن تحسين نوعية حياتهم هدف مهم يمكن بلوغه عن طريق توفير الرعاية الداعمة او الملطفة والدعم النفسي الاجتماعي.


ترتفع معدلات الشفاء من بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم، عندما يُكشف عنها في مراحل مبكّرة وتُعالج بالاستناد إلى أفضل الممارسات المُتبعة في هذا المجال.
عميد طب المنيا السابق


إرسال تعليق

0 تعليقات