آخر الأخبار

جيم ياء شين (جيش) لولاه لايحلو العيش






جيم ياء شين (جيش)
لولاه لايحلو العيش
هادي جلو مرعي


لولاه لايحلو العيش
ويبدو أن مقصد الشاعر هو إن الجيش السبيل الى تحقيق الأمن.وقيل نعمتان مجهولتان تعرفان حين تفقدان. الأمن والعافية. والأمن هو أن يشعر الناس أنهم بعيدون عن الأذى، وإن أرواحهم وممتلكاتهم مصونة لوجود قوة تحميها.
والجيش هو، جمع من الناس يخضع لقانون، وتتوفر له سبل القوة من مال وسلاح. فيكون قويا، قادرا على مواجهة الأخطار، وكل جمع مسلح هو جيش، لكن الأدق في التوصيف القانوني هو الجيش المنظم الذي يخضع للسلطة العليا الحاكمة في البلاد، ويأتمر بأوامرها، وهي مسؤولة عن تهيئة متطلباته كاملة غير منقوصة، وقد تلجأ الدول في ظروف المحنة الى جيوش مساندة تطلق عليها تسميات مختلفة، ولكنها معرضة للحل، أو الإنهيار والإندثار بمرور الوقت لأن الدول تقوم وتستقر بالجيوش النظامية التي توفر الأمن للناس، فيطيب عيشهم، ويحلو، وتزدهر تجاراتهم، ويكونوا في امل بغد مختلف، ويتطلعون الى العمل والحركة، ويرتفع البناء والعمران، وتفتح الطرق والأسواق، ووسائل الإتصال والترفيه والسياحة، وتنفتح المجتمعات على بعضها، وتتواصل في تجارتها وإقتصادها.
والدول القوية لاتتمكن من الدوام دون جيش قوي وإقتصاد، بينما الجيش هو جزء من تكوين القوة العسكرية الضاربة التي تمكن الدولة من مد نفوذها، وحماية حدودها، وترهيب خصومها، ومنعهم من تهديدها، والتدخل في شؤونها، وحتى الدول التي تتدخل في شؤون غيرها فإنها لاتفعل ذلك، ولاتجرؤ عليه دون توفر جيش قوي، وأجهزة مخابرات وأمن وإقتصاد مستقر ومزدهر.
والدول التي تكون عرضة للتدخلات هي الدول الضعيفة التي لاتملك جيشا قويا، ولاحكما رشيدا، ولاإقتصادا مستقرا، ولاشعبا موحدا، ولاقوى سياسية ناضجة تمتلك الرؤية والنظرة لمستقبل أفضل، بينما يتقبل سياسيوها أن يكونوا اجراء لغيرهم، ينفذون مخططات الآخرين، ويسهرون على مصالح دول آخرى.
تحية لكل قوة عسكرية نظامية عملت في خدمة العراق، ووفرت الحماية لشعبه، ومكنته من العيش بسلام، والى كل مسمى صادق قدم للوطن الأرواح ليكون العراق عزيزا مهابا.. سلاما على جيش العراق.



إرسال تعليق

0 تعليقات