ذكرى ثورة 21 سبتمبر..
خروج ثوري وصمود أسطوري
بقلم / إكرام المحاقري
كطوفان
بشري هائج خرجوا، تدفقوا كأمواج البحر المتدافعة، وهتفوا بصوت واحد بصرخة الشعار،
نددوا بدول الاستكبار ،ثاروا من أجل عزتهم وبذلوا دمائهم لنصرة قضيتهم، لم يتراجع
حماسهم الثوري ولم يتبدد صمودهم الأسطوري، فما بين ثورة وجهاد هلك الظالمون، وهزم
عدوانهم الكوني.. فهذا هو الشعب اليمني العظيم.
بك
يا شعبنا باهينا الأمم، ومن ثورتك المقدسة تعلمت الشعوب كيفية العبور في سبيل
الحرية، ومن تاريخ حضارة "باب اليمن" شهد العالم أجمع على عظيم ثباتك
وحبك العريق والصادق "للوطن".
فليشهد
العالم وليشهد الظالمين بأن الثورة مازالت مستمرة، وبأن شرارتها ما زالت متوقدة
أكثر من أي وقت مضى، فأهداف الثورة لا تساوم على كرامة الوطن مقابل الاستسلام تحت
شعارات كاذبة وفي حقيقتها فهي خدمة للعدو وطامة كبرى على الشعب..
الشعب
اليمني اليوم بات يمتلك من الوعي أكثر من أي وقت مضى، والثورة اليوم أصبحت ثورة
على مدار العام، وساحات الاعتصام نصبت خيامها متارس على مشارف نجران وصواريخ في
الشيبة - بقيق - خريص، واليمن اليوم أصبح في موقف القوة والغلبة، بينما أصبح العدو
فاشلا سياسيا واقتصاديا ونفسيا، فثورة ال21 من شهر سبتمبر المجيد قد أثمرت كرامة
لشعوب العالم وليس للشعب اليمني فحسب، كيف لا وقيادتها قيادة حكيمة وأهدافها أهداف
مجيدة.
فلن
يخيب شعب أختار لنفسه سبيل التضحية من آجل الدين والقضية، ولن تفشل ثورة ولدت من
رحم المعاناة وأصلحت شأن ما قبلها من الثورات السبتمبرية والاكتوبرية، ولن ينتصر
أذناب أمريكا وصهيون حتى يلج الجمل في سم الخياط، فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين..
ولو
كان الإمام علي عليه السلام اليوم بيننا لقالها مفاخرا بأهل اليمن الأحرار: "لو
كنت بواب على باب جنة، لقلت لهمدان أدخلوا بسلام".. فهنيأ لكم ياشعب الأنصار
هذا الوسام، وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين.
0 تعليقات