سد النهضة..وإحتمالات المواجهة (2)
مجدى شعبان
* القدرات الجوية المصرية
وفاعليتها :
أولا :
مقاتلات الرافال المصرية تمتلك اليد العليا أمام طائرات السو-27 القديمة وجميع
منظومات الدفاع الجوي التي ذكرناها في الجزء السابق دون أدنى مبالغة،
فرادارات السام 2 والسام 3
والسوخوي الأثيوبية يمكن إعاقتها وخداعها بواسطة حزمة الحرب الإلكترونية المتطورة
جدا " SPECTRA " أو " معدات الحماية الذاتية المضادة للتهديدات
المحيطة بالطائرة رافال و تُعد واحدة من أفضل حزم الحرب الإلكترونية للمقاتلات على
مستوى العالم يتم التحكم بها بواسطة كمبيوتر مٌكوّن من ثلاث معالجات متطورة،
وتتألف هذه المنظومة من الاتي :
(1) نظام الرصد DBEM ويقوم
بمهام الكشف الالكتروني والإشاري لاعتراض
الإشارات الرادارية واللاسلكية
المعادية من مسافة تصل الى 250
كم ويقوم بتعريفها وتحديد موقعها وتصنيفها من حيث الأولوية
من مسافة تصل إلى 200 كم
مع إرشاد الرادار الأساسي او منظومة الرصد والتعقب البصري/الحراري لموضع الهدف
بنسبة خطا اقل من 1 درجة فقط كما يمكنه العمل ضد رادارات الدفاع الجوي الأرضية
لتحديد مواقعها ومقارنتها ببيانات التضاريس الأرضية لإرشاد الطيّار لأكثر المسارات
الآمنة بعيدا عن نطاقات كشف الرادارات.
(2) نظام التشويش DECM ذات 3 انماط تشويش هجومي ودفاعي وشبحي
وكل هوائي منها يمكنه التشويش
على رادارات المقاتلات المعادية بصورة انتقائية
ويُمكنه ايضا العمل ضد اكثر من
رادار في وقت واحد، كما يُستخدم للتشويش على
البواحث الرادارية النشطة
للصواريخ.
(3) نظام التحذير ضد الصواريخ
المقتربة وهو نظام انذار يعمل بالاشعة تحت الحمراء مضاد للصواريخ ذات التوجيه
الحراري ويمكن استخدامه ايضا لاطلاق وتوجيه الذخائر
أو الصواريخ جو-جو الحرارية ضد
الاهداف في زاوية 360 درجة حوال المقاتلة .
(4) نظام التحذير ضد أشعة الليزر الصادرة من
أنظمة الدفاع الجوي وطيران العدو.
(5) أنظمة دفاعية لإطلاق الشعلات الحرارية Flares المُضللة
للصواريخ الموجهة بالاشعة تحت الحمراء والرقائق المعدنية المُضللة للصواريخ
الموجهة راداريا.
تمتلك الرافال المصرية أيضاً
ميزة التزود بالوقود جوا بين بعضها البعض حيث يمكن
لمقاتلة أو اكثر أن تحمل أقصى
حمولة ممكنة من خزانات الوقود الخارجية مع نظام تزويد بالوقود، لإمداد زميلاتها
بالوقود اللازم لتنفيذ المهام البعيدة نوعا، والتي لا تتطلب وجود طائرات صهريج Tanker متخصصة.
* نجحت الرافال الفرنسية عام
2011 في إعماء أنظمة الدفاع الجوي الليبية سوفييتية / روسية المنشأ وقامت بتدمير
كافة أهدافها دون أية خسائر.
ثانيا | فيما يتعلق بنظام SPYDER-MR
الإسرائيلي فهو ليس بالنظام الحصين، فخلال الضربات الجوية
المتبادلة بين الهند وباكستان خلال شهر فبراير الماضي، قام سلاح الطيران
الباكستاني بتنفيذ هجوم جوي مفاجىء وناجح ضد مواقع عسكرية هندية كانت تحميها
بطاريات SPYDER الإسرائيلية .
المنظومة الإسرائيلية أطلقت
صواريخها ردا على الهجوم الباكستاني، ولكنها أخطأت
أهدافها جميعا، وبدلا من
إسقاطها لأية مقاتلة او قنبلة باكستانية، أسقطت بالخطأ
مروحية مي-17 هندية وتسببت في
مقتل 6 من أفراد القوات الجوية الهندية .
* مقاتلات الرافال المصرية
تستطيع بكل سهولة رصد رادارات المنظومة الإسرائيلية
من مسافات بعيدة تماما عن
مداها النيراني بواسطة منظومة سبكترا وتحديد مواقعها
وضربها من مسافات بعيدة بواسطة
الصواريخ الجوالة او الاقتراب من مسارات آمنة
مع استخدام وسائل التشويش
الخداعية وضربها بواسطة الذخائر الذكية عالية الدقة، والانواع كالاتي :
- صاروخ Storm Shadow-SCALP EG جو-ارض شبحي جوّال موجه بنظام بالملاحة بالقمر الصناعي GPS والملاحة
بالقصور الذاتي او كفاف التضاريس للطيران على الارتفاع المنخفض لتفادي الدفاعات
الجوية مع نظام تصوير حراري للمرحلة الاخيرة لتصوير الهدف ومراجعته بصورته
المُخزنة لديه مسبقا قبل اصابته. ويبلغ مداه 300 كم ويتميز برأس حربي ثقيل
مزدوج الشحنة لإختراق التحصينات ثم الانفجار داخل الهدف.
- ذخائرهامر AASM Hammer الذكية عالية الدقة من مختلف الأوزان ( 125 - 250 - 500 -
ثالثا | الأمر لن يقتصر فقط
على مقاتلات الرافال، بل يمكن أيضا، إشراك مقاتلات
F-16 Block 52 المصرية لما تتميز به من مدى عملياتي طويل، وقدرات الهجوم الأرضي
المُعززة ومنظومة الحرب الإلكترونية المتطورة، حيث تستطيع الرافال توفير الحماية
والغطاء الجوي لها، من خلال تحييد مقاتلات السو-27، وضرب / إسكات بطاريات الدفاع
الجوي، لتقوم الإف-16 بالوصول لأهدافها المطلوب تدميرها.
في الختام، كان ذلك مجرد افتراض في حال وجود فعلي للمنظومة الإسرائيلية، وأرجو وأتمنى ألا تتطور الأمور نهائيا إلى أية خيارات بعيدة عن السياسة والدبلوماسية .
مصر بفضل من الله وحرص من قيادتها تمتلك الذراع الطولي لردع أي تهديد لأمنها
المائي ومصالحها الإستراتيجية.
تحيا مصر
2 تعليقات
لن تقف مصر مكتوفة الايدى امام محاولات اثيوبيا
ردحذفمياه النيل مسألة حياة ووجود الرئيس السيسى
ردحذف